الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعيينات «مياه الشرب» و«المقاولون العرب» بالإسماعيلية «وهم»

تعيينات «مياه الشرب» و«المقاولون العرب» بالإسماعيلية «وهم»
تعيينات «مياه الشرب» و«المقاولون العرب» بالإسماعيلية «وهم»




الإسماعيلية – شهيرة ونيس


الفقر.. المرض.. الحرمان.. الكوارث.. الأزمات.. كل ذلك وأكثر أصبح ضريبة العمل داخل شركتى القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والمقاولون العرب، حيث إن المسئولين لا يهتمون مطلقا بالعاملين البسطاء، وإذا لفظ أحدهم أنفاسه الأخيرة فى العمل لم يحرك ذلك ساكنا لدى السادة الكبار، ناهيك أن الوعود بتعيينهم فشنك، فضلا على أن رواتبهم لم يحصلوا عليها حتى الآن رغم العمل نحو 5 أشهر.
وبدأت الأزمة تنفجر فى الإسماعيلية منذ أن تقدمت شركتا المقاولون العرب والقابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بمحضر رسمى طالبوا خلاله مجلس مدينة القصاصين التابعة بتوفير عمالة لإحلال وتجديد شبكات ومحطات الصرف داخل المدينة، بشرط أن تكون هذه العمالة من أبناء القصاصين فقط.
وفور علم المواطنين بالمحضر تقدم 40 عاملاً من أبناء مدينة القصاصين للعمل فى تلك المحطات وشبكات الصرف الصحي، أملا منهم فى التعيين وتقنين أوضاعهم داخل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، خاصة أن الشركة وعدتهم بأن فترة التدريب لا تتجاوز 3 أشهر، يتم تعيينهم فور انتهائهم.
بداية يقول عادل أبوسريع، مشرف عام على العمال، إننا توجهنا للعمل فى محطات وشبكات الصرف الصحى بمركز ومدينة القصاصين بعد اطلاعنا على المحضر المقدم من شركتى المقاولون العرب والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، علاوة على الوعود بالتعيين والمراتب المجزية، ورغم أننا نعمل منذ 5 أشهر إلا أننا لم نتلق أى مبلغ مادى كبيرا كان أو صغيرا على نبذله من مجهودات مضاعفة، وما نتعرض له من مخاطر من الغازات السامة المحيطة ببيئة المحطات والشبكات، ومازلنا مستمرين فى العمل أملا فى الحصول على المستحقات المالية.
ويضيف حمادة عبدالقادر، عامل، وأحد المتضررين: إننا نعمل فى شركات الصرف الصحى منذ 5 أشهر، ونتحمل الأخطار الصحية الجسيمة التى قد تنتج الغازات السامة المنبعثة عن شبكات الصرف الصحى، مطالبا محافظ الإسماعيلية بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة، وتقنين أوضاع المتضررين.
ويلفت عبدالقادر إلى أنهم قاموا بشراء دفاتر حضور وانصراف، موقع عليه المهندس سيد جاد، مدير قطاع الصرف الصحى بالقصاصين، وعياد موسى، المشرف العام، وذلك كخطوة لإثبات أننا نعمل منذ 5 أشهر حتى تاريخه.
ويقول إسلام فتحى، عامل، إلى أنهم استلموا العمل بناء على المحضر، مشيرا إلى أنهم يمتلكون صورة من المحضر المقدم بمجلس مدينة القصاصين، الذى ينص على الشروط الواجب توافرها فى العاملين بمحطات وشبكات الصرف الصحى وهى أن يكونوا من أبناء القصاصين وليس من أبناء أبوصوير أو التل أو أى من المناطق الاخرى بالاسماعيلية.
وينوه عبدالمنعم حسونة، عامل، إلى أن هناك عددا من العمال من بين 40 عاملا يعانون أمراضًا مزمنة فى الجهاز التنفسي، نتيجة تعرضهم للغازات السامة داخل محطات وشبكات الصرف أثناء فترة عملهم، مؤكدا أن الوقاية ووسائل الأمان معدومة.
ويقول الهادى عطية أحمد، متضرر، إن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والمقاولون العرب، ضحكوا على العمال وضللوهم طيلة الـ3 أشهر حتى يستمروا فى العمل، منوها إلى أنهم طيلة الأشهر الماضية لم يجد أحد منهم فرصة لضيق الوقت وتسخير الجزء الأكبر منه فى العمل داخل الشركتين، فى الوقت الذى نعانى فيه ضعف حالتنا المادية والغلاء الذى تمر به البلاد.