السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العراق.. «الحشد الشعبى» بين جرائم الحرب والطائفية

العراق.. «الحشد الشعبى» بين جرائم الحرب والطائفية
العراق.. «الحشد الشعبى» بين جرائم الحرب والطائفية




بغداد - وكالات الأنباء

يثار فى العراق حاليًا جدال عنيف عن حل ميليشيات الحشد الشعبى ذات التوجه الشيعى فى ظل تصريحات السفير السعودى ببغداد حول الحشد الشعبى.
وأكد تقرير لشبكة «سكاى نيوز» عربية أنه لا تزال تداعيات الانتهاكات التى ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبى فى العراق مستمرة، فى الوقت الذى تستعر المعارك فى الرمادى التى تشارك فيها قوات الجيش التابعة للحكومة العراقية بمساندة تلك الميليشات رغم التحذيرات المحلية والدولية من مشاركتها فى المعارك فى المناطق التى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش.
وبينما أعاد أكثر من مسئول عراقى التحذير من خطر هذه القوات تلجأ السلطات العراقية إلى تلك المنظومة المدعومة إيرانيا لمساعدتها على تحرير الأراضى التى سيطر عليها داعش، بدون أى أسس قانونية أو دستورية.
فقد شكلت الحرب على الإرهاب عام 2014 ذريعة لإنشاء ميليشيات شيعية مسلحة تحت اسم «الحشد الشعبي».
وينفذ الحشد خطة فصلت وحيكت خيوطها فى طهران بما ينسجم مع الميول الإيرانية إذ تلك الميليشيات لها نهج تدميرى للمناطق ذات الأغلبية السنية، ومعارك تكريت وصلاح الدين وديالى شاهدة على ذلك.
وتقول المنطمات الحقوقية إن ميليشيات الحشد الشعبى تشرف حاليا على أكثر من 24 سجنًا بطريقة غير شرعية وتمارس بحق المعتقلين فيها انتهاكات ضد الإنسانية، كما ارتكبت انتهاكات عدة بحق المدنيين فى ناحية آمرلي، بقضاء طوز خورماتو، فى محافظة صلاح الدين وسط العراق.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقى الأسبق ورئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، جزءا من مسلحى الحشد الشعبى بالانفلات، ودعا إلى انضمام مقاتلى الحشد إلى صفوف الجيش والشرطة العراقية.
وأشار علاوى إلى ضرورة أن تراجع الدولة العراقية أوضاع الحشد الشعبي، ومن ثم تفكيكه وانتماء قسم منهم إلى الشرطة الاتحادية أو إلى الجيش العراقي.
ودعا رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى ضرورة وضع الحشد الشعبى بالخانة الطبيعية التى يجب أن يكون بها، حيث أشار إلى أنه الشخص القادر على هذه المهمة بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
يذكر أن الحشد الشعبى يتألف من مئات الآلاف من الشباب الشيعى العراقى الذين ينضوون فى أكثر من 42 فصيلا، من أبرزها سرايا السلام المنشقة بالأساس عن جيش المهدى التابع لمقتدى الصدر، بالإضافة إلى منظمة بدر الجناح العسكري، وتعد الفصيل الأكبر، بالإضافة إلى كتائب حزب الله العراقى وعصائب أهل الحق.
يأتى التقرير إثر الأزمة الدبلوماسية التى نشبت مؤخرًا فى العراق أثر تصريحات للسفير السعودى ثامر السبهان بشأن قوات «الحشد الشعبى».
وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفير السعودى ببغداد للاحتجاج على تصريحاته الأخيرة معتبرة أنها تدخل فى الشأن الداخلى العراقي.
يأتى ذلك بعد أقل من شهرين من إعادة فتح السفارة السعودية فى بغداد فى ديسمبر الماضى.
وكان السفير السبهان طالب فى مقابلة مع قناة السومرية السبت الماضى، الحشد الشعبي، وهو تجمع من قوات ومتطوعين شكل فى عام 2014 لمقاتلة تنظيم داعش، بترك قتال المسلحين للجيش العراقى والقوات الأمنية العراقية، تجنبا لتأجيج التوترات الطائفية.
وشدد السبهان على أن رفض الأكراد ومحافظة الأنبار دخول الحشد الشعبى إلى مناطقهم يبين عدم تقبل المجتمع العراقى له.
وردت هيئة الحشد الشعبى من جانبها بالمطالبة بـ «معاقبة» السفير السعودى و«مطالبة الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرده».
ووصف الناطق باسم الهيئة، أحمد الأسدي، تصريحات السفير السعودى بأنها تجاوز «كل الحدود واللياقات الدبلوماسية»، متهما السعودية بدعم الإرهاب والتورط فى سفك دماء العراقيين.