الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش السورى يستعيد مدينة استراتيجية

الجيش السورى يستعيد مدينة استراتيجية
الجيش السورى يستعيد مدينة استراتيجية




عواصم العالم: وكالات الانباء

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس الثلاثاء إن موسكو لم تطلب من الرئيس السورى بشار الأسد التنحى ولم تعرض عليه اللجوء السياسي.
وأضاف فى مؤتمره الصحفى السنوى إن من المستحيل التوصل لاتفاق سلام فى سوريا دون دعوة الأكراد للمشاركة فى عملية التفاوض.
وتابع: أن منع السوريين الأكراد من المشاركة فى محادثات السلام سيكون «جائرًا» و«سيأتى بنتائج عكسية».
وأشار إلى إن التحرك الروسى فى سوريا ساعد على قلب الأوضاع هناك، ولفت إلى إن  «عمل السلاح الجوى الروسى ساعد بشكل ملموس على تحويل الدفة فى سوريا، ونتيجة لذلك الصورة  أصبحت أوضح الآن لما يحدث... ونرى بوضوح من يقاتل الإرهابيين ومن هم شركاؤهم ومن يحاول استخدامهم لمصالحه الأحادية والأنانية».
ورأى أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط، وشدد على ضرورة اعتماد وسائل سياسية واقتصادية، بما فى ذلك التصدى للأيديولوجية المتطرفة وقطع قنوات تمويل الإرهاب، ومنها تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين بطرق غير شرعية.
فيما أعلن الفريق سيرجى رودسكوى رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية أن تنظيم «داعش» بدأ بفقدان المبادرة غرب سوريا، وأنه يركز جهوده للسيطرة على دير الزور شرق البلاد حيث نقل نحو ألفى مسلح إلى تلك المنطقة الأسبوع الماضى معززين بالمدرعات وسيارات مزودة برشاشات ذات عيار كبير».
وأوضح أن «هذه المعلومات قدمها ممثلو المعارضة السورية الوطنية ومركز المعلومات فى بغداد». وأوضح أن المقاتلات الروسية «نفذت 169 طلعة خلال 3 أيام ضد 484 موقعا للإرهابيين فى سوريا».
فيما قال اللواء إيجور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: «لا توجد أى قواعد جوية جديدة أو مطارات احتياطية متقدمة إضافية فى أراضى سوريا، ولا توجد أى خطط لإقامتها».
وسبق لوسائل إعلام، بينها صحيفة «ذى تايمز» البريطانية أن نقلت عن نشطاء سوريين قولهم إن نحو 200 عسكرى روسى وصلوا إلى مطار القامشلي، حيث بدأوا بتجهيز مدرج الإقلاع والهبوط.
وقال كوناشينكوف تعليقا على هذه الأنباء: «تعد المزاعم التى نشرتها صحيفة ذى تايمز إما مهزلة وضعها أحد الهواة أو محاولة خرقاء للتستر إعلاميا عن إرسال تركيا قوة عسكرية كبيرة إلى الحدود السورية قرب القامشلى».
وأضاف أنه لا داع لإقامة قواعد جوية جديدة فى سوريا، علما بأن وقت تحليق أى طائرة من مجموعة الطائرات الحربية الروسية فى سوريا إلى أى نقطة فى الأراضى السورية، لا يتجاوز نصف ساعة.
فى غضون ذلك، تمكن الجيش السوري، أمس من استعاد السيطرة على مدينة «الشيخ مسكين» الاستراتيجية من أيدى فصائل المعارضة المسلحة، فى محافظة درعا جنوبى البلاد، بعد معارك شرسة، ليؤمن بذلك طرق إمداده من العاصمة للجنوب.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن «القوات السورية مدعومة بضباط إيرانيين وضباط من حزب الله اللبناني، سيطروا على كامل بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، عقب هجوم بدأته فى الثامن والعشرين من ديسمبر الماضى».
وأفاد المرصد بأن القتال يدور الآن خارج مدينة الشيخ مسكين، التى تقع على مفترق طرق يربط شرقى درعا بغربها.
من جهته، قال التلفزيون السورى إن 22 قتيلا وأكثر من مائة جريح سقطوا أمس فى انفجارين بمدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وذكر محافظ حمص أن الهجوم الأول نجم عن انفجار سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش أمنية. وقالت وسائل إعلام رسمية إن انتحاريا فجر حزاما ناسفا بعد ذلك.
فى المقابل، قال رئيس فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، إنه ليس متفائلاً حيال محادثات السلام المقبلة فى جنيف. وأضاف، دون أن يكشف عن تفاصيل، أن مبعوث الأمم المتحدة للسلام فى سوريا، ستيفان دى ميستورا «لا يحق له تماماً أن يفرض شروطاً» على فريق المعارضة.