الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علاء خالد يوقع «مسار الأزرق الحزين»

علاء خالد يوقع «مسار الأزرق الحزين»
علاء خالد يوقع «مسار الأزرق الحزين»




كتب - إسلام أنور

أحتفل الشاعر المصرى علاء خالد بصدور كتابه «مسار الأزرق الحزين» الصادر عن دار الكرمة، وسط حضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين المصريين وأدار اللقاء الناشر سيف سلماوي.
فى البداية تحدث سيف سلماوى عن علاقته بعلاء الممتدة: «حينها كنت أعمل بدار الشروق وأكتشفت مدى دقة علاء خالد وحرصه فى كتابته وابداعه على أن يخرج كل شىء بصورة مثالية ترضيه مهما تكلف ذلك من مجهود، ثم تعاملنا معاً من خلال دار الكرمة التى نشرت كتاب (مساء الازرق الحزين)، وهو تجربة خاصة جدا ومميزة فمن النادر أن تجد كتاب يتحدث عن تجربة مرضه بهذا الاسلوب الأدبى الجميل المسكون بالأفكار الفلسفية والشغف بالحياة وتفاصليها الدقيقة، فقد دخل علاء خالد المستشفى لإجراء عملية بسيطة لإزالة عدة حصوات فى المرارة، وأثناء العملية أخطأ الطبيب المعالج وأصاب بمشرطه جزءاً من الأمعاء فانسابت العصارة الكاوية تعبث داخل الجسد الضعيف وأدخلت صاحبة فى تجربة صعبة وخطيرة».
من جانبه شكر الشاعر علاء خالد دار الكرمة والمحررة سمر أبو زيد، مشيراً إلى أن الملاحظات التى صاغتها كانت دقيقة للغاية وساهمت بصورة كبيرة فى خروجها بصورة أفضل، مضيفاً: هذا الكتاب تجربة ليس فقط فى رحلتى مع الكتابة ولكن فى رحلتى مع الحياة بشكل عام، فالخطأ الطبى الذى حدث وضعنى امام تجربة مختلفة ليست فقط فيما يخص الحياة والموت ولكن ايضا فيما يخص كل شيء اللغة والكتابة والحياة والذكريات. وأضاف «كل ما هو غير مرئي، ونأخذه كشيء مسلّم به فى حياتنا العادية ولا يثير حتى انتباهنا، كالوقت أو الزمن أو رائحة البرتقال، كان هنا فى غرفة العناية المركزة هذه له ثقل وحضور ماديان، ربما لاتساع الوعى بالزمن، حتى تتلمس ماديته، ماديته هو وليس عبوره وإحساسك بالفناء. كأنك فى سباق لا يوجد به خط نهاية».
وأكمل: «فى الخمسين هناك شبه اكتمال ما لدورة أساسية من دورات الحياة، بداية التعادل مع الحياة، كأنك أخذت منها مثل ما سوف تأخذه هى منك، لا خسارة كبيرة فى الغياب. سن تسمح بتقبل الموت. لو مت فلن يكون هناك أحد مدين لى بعمر لم أعشه. كان هذا التيار المائى الرائق يسحب وجودى تجاه نقطة تسليم واستسلام لا هزيمة فيه. لو عشت فالحياة بداية جديدة، ولو مت، فالموت أيضا بداية جديدة».
وخلال الندوة قرأ الفنان حلمى فودة عدة مقاطع من الكتاب منها «كنت أشعر بأن بلوغ الخمسين يسمح بأن تموت بدون شعور كبير بالأسف، إنه سن القطاف، ليس الأربعين أو الثلاثين الذى تشعر فيه بأن الحياة لم تكتمل بعد، ومن مات فى هذه السن تشعر تجاهه بالأسف لأنه كان شجاعا وضحى بهذا العمر الذى لم يعشه، بينما أنت جبان وخائف وتكوّش على عمرك فى خزانة حديدية! فى الخمسين هناك شبه اكتمال ما لدورة أساسية من دورات الحياة، بداية التعادل مع الحياة، كأنك أخذت منها مثل ما سوف تأخذه هى منك، لا خسارة كبيرة فى الغياب. سن تسمح بتقبل الموت. لو مت فلن يكون هناك أحد مدين لى بعمر لم أعشه. كان هذا التيار المائى الرائق يسحب وجودى تجاه نقطة تسليم واستسلام لا هزيمة فيه. لو عشت فالحياة بداية جديدة، ولو مت، فالموت أيضا بداية جديدة».