الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السلفيون يحطمون «ذراعهم السياسي»







جاءت الانتخابات الداخلية لحزب النور والتي أجريت أمس لتشعل الفتنة من جديد بين السلفيين رغم محاولات الدعوة السلفية لاخمادها خلال اجتماع عقد مساء أمس الأول للإعلان عن تأييد مجلس إدارة الدعوة رسميا للدكتور عماد عبدالغفور رئيسا للنور!
الانتخابات أجريت في محافظات البحيرة والسويس والمنيا التي استجابت لدعوة أعضاء الهيئة العليا المنشقين عن الحزب في حين امتنعت قيادات النور في القاهرة ومطروح وبورسعيد والشرقية والغربية عن إجراء الانتخابات تضامنا مع «عبدالغفور».
وكان أمناء المحافظات المتحالفون مع الأعضاء المنشقين قد عقدوا مؤتمراً مساء الجمعة قرروا فيه تعيين السيد مصطفي رئيسا للحزب علي أن تنتهي فترة ولايته بعد الانتخابات البرلمانية، كما انتخبوا طارق فهيم وكيلا للنور وأمينا لمحافظة الاسكندرية، واتفقوا أيضا علي انتهاء عمل الهيئة العليا للحزب فور إجراء أول جمعية عمومية في 12 أكتوبر المقبل.
بينما وصف «عبدالغفور» المؤتمر بـ«المشبوه» قائلا: إن بعض أمناء المحافظات أكدوا له عدم حضورهم للمؤتمر.
ووسط الأجواء السلفية الملتهبة خرج الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم النور ليعلن إقالة نادر بكار مرجعا أسباب الاستبعاد إلي «تعاونه مع أمن الدولة سابقا»!
وعن اجتماع الدعوة السلفية، قالت مصادر إنه شهد اتجاهاً عاماً قوياً لتجميد عضوية ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة علي خلفية أزمة زيارته للفريق أحمد شفيق.
واستمرارا لردود الافعال بين السلفيين أكدت الدعوة السلفية بجامعة الأزهر دعمها لحزب النور في أزمته الحالية، قالت الدعوة في بيان لها أمس: «حزب النور لا يمكن أن ينهار أو يتفتت رغم الأزمة الحالية، حيث إنه ليس كيانا مستقلا كي ينهار، وإنما هو إدارة في مؤسسات الدعوة السلفية، أو كما يطلقون عليه الذراع السياسية لها».
في حين هاجم موقع الدعوة السلفية بجامعة الأزهر علي الفيس بوك «عبدالغفور» مؤكداً أنه لم يكن معروفاً بين السلفيين.
وفي تأكيد للانشقاق السلفي أعرب الشيخ هشام أبوالنصر المتحدث باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة عن ثقته الكاملة في عبدالغفور رئيسا شرعيا للحزب.
بينما هاجم التيار الاسلامي العام والذي يضم 22 ائتلافا إسلاميا زيارة «برهامي» لـ«شفيق».
علي جانب آخر كشف الدكتور خالد سعيد المتحدث للجبهة السلفية أن الجبهة ستعلن خلال الاسبوع الحالي عن الحزب الذي أنشأته بالمشاركة مع القوي السياسية الأخري ذات الميول الإسلامية.