الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زوجة بن لادن تكشف تفاصيل مثيرة عن حياته فى كتاب جديد




 
 
بعد أول ظهور للجندى الأمريكى المشارك فى عملية اغتيال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وإصداره كتابا يتناول تفاصيل العملية، ووسط إعلان تنظيم القاعدة عن عزمها اغتياله للانتقام منه، قامت أسرته بنشر كتاب تفتح ملفات عديدة عن الزعيم الراحل ولعل أندرها هو ما يتعلق بحياته الشخصية وأدق أسراره الخاصة.
 
 
كشفت السيدة نجوى، الزوجة الأولى لابن لادن، وابنه الرابع عمر فى الكتاب  تفاصيلاً جديدة عن حياته منذ زواجهما وحتى أحداث 11سبتمبر، التى يعتقد أنه مهندسها.
 
 
سرد الكتاب رحلة بن لادن، الذى تحول من مراهق متدين إلى وجه عالمى للتطرف الإسلامي، تنقلت عائلته خلال ذلك من السعودية إلى باكستان والسودان وأفغانستان، وفى إحدى المراحل إلى الولايات المتحدة، شارك فيها بالجهاد فى أفغانستان وباكستان، ضد الاحتلال السوفيتي، ليعود بعد ذلك إلى السعودية بطلاً، ويخبر أبناءه قصصاً عن المعارك فى الكهوف والجبال الأفغانية تحت نيران السوفييت.
 
 
لكن أسامة داخل منزله كان يزداد صرامة ويعاقب أطفاله، الذين بلغ عددهم فى النهاية أكثر من 12 طفلا، على أمور بسيطة مثل الضحك بصوت عال، فقد كان أباً متقشفاً، يحظر على أولاده الألعاب، ويمنع زوجاته من استخدام الأدوات الحديثة فى المنزل، فقد تركهن فى منزل بسيط يخلو من مكيفات الهواء التى يصعب من دونها العيش فى الصحراء السعودية والسودان، وحتى بعد تركيب مكيفات الهواء، كان يبالغ فى التقشف ولا يسمح بتشغيلها، ولم يكن يسمح لهن باستخدام الثلاجة.

 
ورغم كراهيته للأجهزة الحديثة، كان زعيم تنظيم القاعدة ينغمس فى ولعه بالسيارات السريعة، التى كان يقتنى عدداً منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية، فلم يكن يسعده شيء أكثر من تفرغه يوماً كاملاً يقود السيارات السريعة فى الصحراء حيث كان يترك سيارته ويسير لمسافات طويلة.

 
وبعد إجباره على الخروج إلى المنفى فى السودان، بسبب معارضته العلنية لنشر القوات الأمريكية فى السعودية، كان بن لادن يهتم بتربية الزهور أثناء بنائه التنظيم، فهوايته المفضلة كانت العمل فى الأرض وزراعة أفضل محاصيل الذرة وأكبر نباتات عباد الشمس، إلا أن حبه للطبيعة كان يختلط بحبه المتزايد للسياسة.

 
كما يكشف الكتاب عائلة بن لادن أُُجبرت على قضاء ليال فى الصحراء، لا يغطيها من البرد إلا التراب، كما أجبر أبناءه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لإعدادهم للأوقات الأكثر صعوبة، وبالرغم من كل هذا التعنت إلا أنهم كانوا يرونه فارساً ماهراً يشتهر ببراعته الحسابية، ففى بعض الأوقات كان يأتى رجال إلى منزله ويطلبوا منه منافسة الآلة الحاسبة، ودائماً ما كان يفوز، بالإضافة إلى تحدثه الانجليزية بطلاقة بفضل تعليمه المتميز.
 
 
الزعيم الراحل كان يحب تناول الفاكهة خاصة المانجو، فكان بوسعه أن يأكل منها كميات هائلة، وكان يتناول الشاى مع معلقتين من السكر، وكانت وجبته المفضلة الكوسة المحشى وكان يحب الاستماع إلى إذاعة «بى. بى. سى»، وبن لادن ربما كان قادراً على التحليق بمروحية، كما عانى من نوبات من الملاريا ومصاب بشبه عمى فى عينه اليمنى بسبب إصابة فى صباه تلقى علاجًا لها فى لندن.