السودان يطالب الأمم المتحدة بإسقاط ديونه ورفع العقوبات

طالب على كرتى وزير الخارجية السودانى برفع العقوبات المفروضة على السودان وإلغاء ديونه ودعم اقتصاده الذى يصارع للتعافى، إثر خسارته ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط عقب انفصال الجنوب قبل عام.
 
وقال كرتى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن السودان يطلب المساعدة لعبور هذه المرحلة كما يؤمن بضرورة إسقاط ديونه ودعم اقتصاده.
 
وأشار إلى أن السودان عازم على التصدى لأسباب الحرب والصراع رغم الضغوط السياسية والاقتصادية الشديدة التى يتعرض لها، ورغم العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة عليه والتى وصفها بأنها جائرة.
 
وأكد أنه رغم كل ما قدمته بلاده لتيسير ولادة جمهورية جنوب السودان، فإن الكثير من العراقيل وضعت فى طريق تطبيع العلاقات بين الدولتين.
 
واعتبر وزير الخارجية أن التأخر فى إبرام اتفاقات مهمة منصوص عليها فى اتفاقية السلام الشامل أدى إلى كثير من التوترات، ولكنه استطرد قائلاً: إن السودان بدأ مرحلة جديدة من التفاوض الجاد كللت بإبرام اتفاقيات مهمة فى أديس أبابا يوم 27 سبتمبر الماضى حول الاقتصاد والأمن وأوضاع المواطنين فى الدولتين.
 
وكان صندوق النقد الدولى قد حث السودان قبل أيام على الاجتماع مع الجهات المانحة لمناقشة مسألة خفض الديون، ودعا بعض أعضاء مجلس الصندوق إلى «جهود استثنائية» من جانب الصندوق والمجتمع الدولى لمساعدة السودان على خفض ديونه التى تصل إلى نحو أربعين مليار دولار.
 
وما زالت الولايات المتحدة متمسكة بالحظر الذى فرضته على السودان عام 1997، بسبب دوره فى استضافة «متشددين إسلاميين»، وتفرض العقوبات قيودا على التجارة والاستثمارات الأمريكية فى السودان ومعه، وتحجب الأصول المملوكة للحكومة.