الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السعودية تبلغ مصر عدم رضاها عن مبادرة «مرسى» لحل أزمة سوريا




 أبلغت السعودية مصر عدم رضاها عن سير المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية التى أطلقها الرئيس محمد مرسى خلال مشاركته فى قمة الدول الإسلامية بمكة فى 14 أغسطس الماضى، وتضم كلاً من مصر والسعودية وإيران وتركيا.
 
فيما التزمت كل من مصر والسعودية الصمت التام إزاء تغيب المملكة، وعلمت «روزاليوسف» أن غياب وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل عن آخر اجتماعين للمبادرة لم يكن سببه بروتوكولياً أو لانشغاله أو لمرضه كما ردد البعض، بل كان لموقف سياسى من المملكة تجاه المبادرة المصرية.
 
وأوضح مصدر مصرى مطلع أن السعودية أبلغت مصر اختلافها فى الرؤى مع ما تراه القاهرة بخصوص مشاركة إيران فى المبادرة حيث إن المملكة تتهم إيران بأنها جزء من هذه الأزمة ومسئولة بصورة مباشرة على إزهاق أرواح الشعب السورى، فى حين ترى مصر أن مشاركة إيران جزء من الحل.
 
وأكد المصدر أن السعودية وأطرافاً عربية أخرى أبلغت مصر أن مشاركة إيران فى المبادرة يؤدى بهذه الجهود إلى نهايات غير سعيدة.
 
من جانبه قال المعارض السورى رياض غنام: إن المبادرة المصرية قد وصلت إلى طريق مسدود بعد تغيب السعودية وإصرار إيران على دعم الأسد، لافتاً إلى أن مصر ومن قبلها الجامعة العربية لا تملكان آلية تنفيذ أى قرارات قد تصدر عن تلك المبادرة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن هذه المبادرة مهما كانت نتائجها فهى خطوة لعودة مصر لموقعها مرة أخري.
 
ووصف غنام مشاركة إيران فى المبادرة بالخطأ الكبير قائلاً: «إيران هى التى تقتل وتسرق وتنهب فى شوارع سوريا ، ولن تتخلى عن بشار الأسد حتى آخر نفس له».
 
وحول ما تردد عن إتصالات إيرانية بأطراف المعارضة السورية قال الغنام: «لا توجد إطلاقاً أى اتصالات مع هؤلاء القتلة، ولا يمكن لأحد أن يتحدث باسم المعارضة فى الخارج أو الداخل إلا الجيش السورى الحر القادر الذى يحقق انتصارات متوالية وأصبح فى موقف جيد للغاية، فمن غير المنطقى أن تجرى اتصالات مع إيران بعد هذا التقدم».
 
وأوضح أنه لا بديل عن تنحى بشار الأسد قائلا: «كل ما يتردد بشأن موافقة المعارضة على تقاسم السلطة عار عن الصحة ولا أساس له ، وليس لنا سوى مطلب واحد هو تنحى الأسد».
 
إلى ذلك قال السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق أن المبادرة المصرية لن تحقق تسوية كاملة للقضية السورية ومخطئ من يتصور غير ذلك لكنه اعتبر دعوة إيران خطوة إيجابية على خلاف ما ترى السعودية.
 
وأضاف خلاف أن مصر كان يجب عليها أن تعقد اجتماعات ثنائية قبل إطلاق هذه المبادرة حتى لا تتفاجأ بموقف هذه الدول كما حدث، مشيراً إلى أن مصر دعت إيران إلى هذه المبادرة لتكون أداة التواصل مع النظام السورى بعد أن فقدت الجامعة العربية مندوب سوريا لديها.
 
ميدانياً لقى ما لا يقل عن 180 شخصا مصرعهم على يد قوات الجيش النظامية فى مختلف المناطق السورية بحسب ما أكدته لجان التنسيق السورية المعارضة أمس الأول، فى الوقت الذى أكد فيه شهود عيان أن الثوار تمكنوا من فرض سيطرتهم على أحياء حلب.
 
وأكد أحد شهودعيان فى حلب، أن الثوار وعناصر الجيش الحر تمكنوا من تحرير أربعة أحياء على الأقل فى اليوم الثالث من المواجهات التى دارت مع قوات الجيش النظامى والميليشيات المسلحة «الشبيحة».
 
وأفاد المتحدث باسم مركز حلب الإعلامى تمام حازم بأن كتائب هيئة النصرة تمكنت بالتعاون مع الجيش السورى الحر من تدمير أربعة مروحيات إثر الهجوم على مطار نيرب العسكرى بمحافظة إدلب.
 
ومن جانبها دعت روسيا إلى الالتزام بإعلان جنيف فى معالجة الأزمة السورية، بينما قدمت الولايات المتحدة دعما جديدا للمعارضة، متهمة إيران بإسناد نظام بشار الأسد.
 
وفى خطاب أمام الجمعية العامة الأممية دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الأطراف ذات الصلة بالأزمة السورية، إلى الالتزام ببيان جنيف الذى يحدد مبادئ الانتقال السياسى فى سوريا دون الدعوة إلى رحيل الأسد لأنه أقصر الطرق لوضع حد للموت، متهما بعض الدول بتأجيج سفك الدماء.
 
من ناحيته أكد باسل الكويتى عضو المجلس الوطنى السورى أن تقدمات الجيش السورى الحر فى معركة حلب وفى باقى المناطق داخل سوريا ترجع إلى التخطيط الجيد من جانب قياداته، بالإضافة إلى توحد القيادات ورغبة الشعب السورى فى إنجاح الثورة بأى طريقة.
 
واعتبر أن معركة الحسم لإسقاط النظام قريبة جدًا بعد أن انهارت الحالة المعنوية لجميع أركانه.
 
وكشف أن مكتب الربط والاتصال مع الجيش السورى الحر يتعاون معه بشكل شامل ويطلعه على جميع تطورات الموقف الميدانى داخل سوريا.