الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الائتلاف يتهم «دى مستورا» بتمييع محادثات جنيف.. والمعارضة تستأنف اجتماعاتها بالرياض

الائتلاف يتهم «دى مستورا» بتمييع محادثات جنيف.. والمعارضة تستأنف اجتماعاتها بالرياض
الائتلاف يتهم «دى مستورا» بتمييع محادثات جنيف.. والمعارضة تستأنف اجتماعاتها بالرياض




كتب - مصطفى أمين


قال برهان غليون  عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية المفكر إن المبعوث الدولى ستيفان دى مستورا يقوم بتمييع مؤتمر جنيف من خلال جعله للمحادثات دون المفاوضات.
وقال  غليون: «إنه واضح أن المقصود ليس مفاوضات بين معارضة ونظام على تحقيق هدف محدد، وإنما تأسيس منتدى سورى تحت إشراف المبعوث الدولى، هدفه تمييع القضية الرئيسية لمحاسبة النظام والانتقال الديمقراطى؛ فى محادثات ونقاشات لا تنتهي، حول كل ما يهم قطاعات السوريين، على مختلف أطيافهم».
وأضاف: «والهدف ليس أكثر من تنوير السيد دى مستورا حول نقاط سيعيد صياغتها حسب ميزان الضغوط الدولية المتباينة قبل تقديمها إلى مجلس الأمن»، معتبراً أن المرشد الوحيد لدى مستورا فى عمله هو «النقاط الأربع التى اقترحها الإيرانيون للحفاظ على نظام الأسد وعلى نفوذهم الأكبر فى سوريا».
وقال: «تفترض المحادثات غير الرسمية التى يريد دى ميستورا قيادتها فى جنيف بين أشخاص ووفود وتجمعات لا حصر لها؛ أن المشكلة ليست فى نظام الأسد وإنما فى السوريين أنفسهم، ولا يمكن إنقاذ النظام من دون إعادة التفاهم بين السوريين. وذلك لن يبرأ النظام من المسئولية عن الأزمة التى قادت إليها سياساته الدموية فحسب، ولكنه يتحول إلى خشبة الخلاص الوحيدة لمجتمع منقسم ومتشظ بوصفه الطرف الممثل للدولة أو المتماهى معها، تماماً كما تتحول طهران إلى راعى الوحدة السورية بعد أن كانت الديناميت الذى فجرها».
 وأشار بالقول إلى أنه نحن نعيش لحظة قلب الأشياء رأساً على عقب، وتحويل المجرم إلى ضحية والضحية إلى جلاد، وراء غلالة من الأحاديث الكاذبة والمهذبة عن الحل السياسى والسلام والمصالحة.
فيما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطنى هشام مروة أن مزاعم الروس حول وجود «إرهابيين» فى وفد مفاوضات المعارضة، يهدف لضرب مصداقية الوفد، و«هو أمر يُقْصَدُ منه عرقلة العملية السياسية، بينما لم يتكلموا عن وفد النظام ومكوناته ولم يتدخلوا فيه!».
واعتبر مروة أن «الكرة فى ملعب النظام وحلفائه والسيد ديمستورا، وهو مُطالب بأن يضغط عليهم لتنفيذ التزاماتهم، التى وقعوا عليها، وهذا يُمثل أبسط واجبات ديمستورا كوسيط لعملية المفاوضات وكمبعوث دولى»، مشدداً على أن «الهروب من استحقاقات بيان جنيف، والقرارات الدولية ذاتِ الصّلة، لا يمكن أنْ يُنتج حلاً للأزمة الدَّامية فى بلدنا الجريح».  
من جانبه  قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية إنه لن يشارك فى محادثات السلام المقررة فى جنيف إذا لم يتلق أيضا الزعيمان الكرديان صالح مسلم وإلهام أحمد دعوة للحضور.
وأضاف مناع «إما أن أذهب مع أصدقائى أو لا أذهب. لا حل وسط فى هذه المسألة، إذ يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسى ولست مستعدا لأن أكون عضوا فى الوفد الروسى، ومن حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص».
فى حين قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دى ميستورا أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى لحضور محادثات السلام فى جنيف وبأن هيئة معارضة تشكلت فى الرياض ستقود المفاوضات.
وأضاف فابيوس لإذاعة (فرانس كولتور) «السيد دى ميستورا أرسل الدعوات .. جماعة حزب الاتحاد الديمقراطى هى أكثر ما يثير المشاكل وأبلغنى السيد دى ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة».
وأشار إلى أن دى ميستورا أكد له أيضا أن هيئة معارضة تشكلت فى الرياض ستقود المفاوضات حتى وإن شارك فى المحادثات معارضون آخرون.
وقال إنه تحدث مع رياض حجاب منسق المعارضة السورية وإنه أبلغه بأنه «سيرد على دى ميستورا و(الأمين العام للأمم المتحدة) بان كى مون صباح اليوم. أتفهم موقفهم. هم يقولون نعم للمفاوضات، وفى نفس الوقت يريدون تفاصيل عن المشاركين وعما يجرى على الجانب الإنسانى وعما سنتحدث عنه.
فى سياق متصل استأنفت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية الشهر الماضى فى السعودية، اجتماعاتها، أمس، لبحث الدعوة التى وجهتها الأمم المتحدة إلى مفاوضات مع النظام الجمعة، بحسب ما أفاد متحدث باسم الهيئة.