الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الخبراء: الإعلام أصبح خارج عن السيطرة

الخبراء: الإعلام أصبح خارج عن السيطرة
الخبراء: الإعلام أصبح خارج عن السيطرة




تحقيق ـ مريم الشريف


عقب انتشار الفيديو الفاضح لـشادى حسين مراسل برنامج «أبلة فاهيتا» والفنان أحمد مالك، والذى وضعه الأول عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، والذى كان استهزاء بالشرطة فى 25 يناير، حيث سخروا منها،  ونرى فيه أننا وصلنا إلى مهزلة أخلاقية كبيرة وخاصة مع وجود الإعلام الجديد الذى لا يوجد  به أى رابط، وقبلها التصريحات النارية والكلام الجرىء لمقدمى بعض البرامج التليفزيونية عبر بعض القنوات الفضائية من بينهما الفنانة انتصار فى برنامج «نفسنة» حول ثدى المرأة، ونفس الحال لزميلتها الفنانة هيدى كرم التى تشاركها نفس البرنامج حيث اتهمت 40% من نساء مصر بأنهن يخونن ازواجهن.
ولا ننسى  الباحث والمفكر إسلام البحيرى والمتهم بازدراء الدين الإسلامى لمهاجمته القرآن الكريم والأئمة، بالإضافة إلى كتب التراث خلال برنامجه «مع إسلام» على قناة القاهرة والناس.
حيث قضت المحكمة بحبسه عاما بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، والذى تم نظر أولى جلسات الاستشكال الذى قام به البحيرى ضد هذا الحكم فى محكمة جنح الجمالية يوم الثلاثاء الماضى وتم تأجيله إلى 2 فبراير لعدم حضور المتهم.
ويقع تحت هذا الاطار الكاتبة فاطمة ناعوت التى وجهت لها نيابة السيدة زينب جريمة ازدراء الأديان والسخرية من «الأضحية» وذلك عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وقررت محكمة جنح الخليفة يوم الثلاثاء الماضى بمعاقبتها بالحبس ثلاث سنوات وغرامة 20 ألف جنيه بتهمة ازدراء الأديان.
ومن جانبه علق الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية إعلام جامعة القاهرة الأسبق: إننا نحتاج إلى مزيد من التوعية للجمهور بألا يقبل على مثل هذه التفاهات حينما تعرض، والتى عندما لا تجد النسبة المطلوبة من المشاهدة سيقوم أصحاب القنوات التى تقدم  هذا المضمون الضعيف بإعادة التفكير فى تقديم بدائل أخرى ـ أى أننا نحتاج إلى تنمية الوعى للجمهور وما تسميه منظمة اليونسكو بالتربية الإعلامية، بحيث كيف لا نتسامح مع المضمون المبتذل ونرفضه وننفض من حوله، هذه أفضل طريقة لطرد المواد الرخيصة والمبتذلة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إنه يجب على المسئولين على القنوات الاعلامية وبخاصة الاعلام المرئى، ان يكون لديهم قدر من الاحساس بالمسئولية والفترة التى تشهدها الدولة حاليا والمليئة بالتحديات، فضلا عن مواجهة الدولة للارهاب والرغبة فى التنمية والانتاج والعمل، وبالتالى تكون مثل هذه المضامين المسفة لا تنم عن أى حس وطنى لدى تقديمها.
ومن جانبها علقت الاعلامية دعاء فاروق قائلة: للاسف نعيش حالة فوضى شديدة والانترنت زاد منها، ولا توجد رقابة اعلامية او ميثاق شرف مطبق فى أى  قناة من القنوات المهمة والتى نجد مقدم البرنامج يقول كلمة تعدى وتمر ويصبح صحفيًا مهمًا دون اى رقابة وغيره.
وأضافت قائلة: التمس العذر للصغار مثل أزمة أحمد مالك الذى اعتذر وقال إنه صغير ودائما نعلم أبناءنا الصغار أنه ليس عيبًا ان يخطئ ولكن العيب أن يستمر فى الخطأ ولا يعتذر او يعترف بخطئه.
وتابعت: صحيح ما قام به عيب لكنه تراجع عنه واعتذر، وحتى الغلطة الكبرى الله يغفرها، لذلك لابد أن نلتمس الاعذار لولد صغير مثله، بحيث يكون العقاب بالنظر للسن والاعتذار ويجب ألا «نذبحه»، وكما يعاقب هؤلاء الصغار لابد من النظر للكبار الذين يفهمون ويخطئون فى كل مكان، حيث لم تعد هناك حرمة لأى شىء.
وعن كيفية مواجهة هذا الأمر، علقت أن الموضوع أصبح خارج السيطرة، والمفترض أنه تكون هناك رقابة ذاتية بحيث يراقب كل إنسان نفسه، بعدها يأتى دور القنوات التى تسمح بذلك وتمرره بشكل عادى ولا توقفه الا إذا الرأى العام تحدث حيث تبدأ هذه القنوات فى الخوف على إعلاناتها وترضخ للرأى العام، اما عكس ذلك  وكأنه لم يحدث شىء. وتابعت: اعمل فى الإعلام منذ عام 1998، حيث لم تكن هناك هذه الفوضى لوجود قواعد كنا نلتزم بها، وميثاق الشرف الإعلامى ليس عيبًا، وما أعلمه أن التليفزيون الحكومى فى أمريكا ولندن والمتاح للجميع، لديه قواعد يلتزم بها بحيث لا يمكن النطق بلفظ خارج على الهواء وإذا حدث يتم وضع صفارة عليه.