الليلة.. الفراعنة بتشكيل جديد أمام ليبيا فى أسوان

كتب - ياسر صادق

يلتقى فى السادسة من مساء اليوم - الجمعة - المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مع نظيره الليبى الملقب بــ «منتخب ليبيا الحر» على استاد اسوان.. ويدير اللقاء الحكم الدولى جهاد جريشة ويعاونه كل من أيمن دجيش المساعد الأول واحمد توفيق المساعد الثانى ومحمد معروف حكم رابع.. وتعد هذه هى المباراة الثانية للمنتخب فى معسكره الحالى المقام بأسوان حيث كان اللقاء الأول مع منتخب الأردن والذى خسره الفريق القومى بهدف دون رد برغم أن المنافس ينقصه ثمانية لاعبين من قوامه الأساسى.. وقد اظهرت المباراة العديد من السلبيات التى يعانى منها المنتخب أهمها عجزه الواضح عن اختراق التكتلات الدفاعية التى نصبها له «نشامى الأردن».. كما وضح تأثير عدم وجود رأس حربة صريح من خلال اهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى ولم يستغل احمد رؤوف الفرصة التى منحها له الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر بالدفع به من بداية اللقاء.. كما أن الدورى المصرى لم يفرز مهاجمًا ذا مستوى عال فمعظمهم بعيدون عن حالتهم أمثال باسم مرسى وعمروجمال وعماد متعب واحمد حسن مكى ومحمد سالم واحمد رؤوف والوحيد الذى سيعتمد عليه كوبر فى مباراته الرسمية امام نيجيريا فى الجولتين الثالثة والرابعة فى شهر مارس المقبل بلاجوس وبرج العرب بالجولة السابعة لتصفيات الأمم الأفريقية هو أحمد حسن كوكا المحترف بنادى سبورتنج براجا البرتغالى.. بالإضافة الى الاحتفاظ الزائد عن الحد من جانب اللاعبين لاسيما رمضان صبحى بالمراوغة غير المجدية والأنانية.
كما كشفت المباراة عن الثغرات الكبيرة لخط الدفاع من خلال الهدف الذى دخل مرمى شريف اكرامى والذى احرزه احمد سمير لاعب المنتخب الأردنى والذى كان يقف وحيدا فى منطقة الجزاء دون اى رقابة وهوما يكشف عن التمركز الخاطئ من جانب الدفاع.. كما تكرر الأمر فى الكرة التى تصدى لها القائم خلال تقدم شريف اكرامى دون داع.. وأثبت اللقاء الفارق بين اللاعب الدولى والمحلى مثل نور السيد وربما يحتاج مزيدًا من المباريات والاحتكاك.
 وافتقد المنتخب الى عنصرى التجانس والانسجام بين اللاعبين وغابت عنه الجماعية فى الأداء.. كما لعب الفريق بعشوائية ودون خطة واضحة أو طريقة لعب.. وظهر القلق على الجماهير التى شاهدت المباراة بالملعب من مواجهتى المنتخب القويتين الرسميتين أمام نيجيريا.. وبالرغم من ذلك فقد ظهر مصطفى فتحى بشكل بارز وكان أفضل اللاعبين وشكل خطورة على مرمى المنافس ووضح التفاهم بينه وبين عمر جابر وأيمن حفني.. وأدى على فتحى الظهير الأيسر مباراة جيدة وهوما ينطبق على حسام غالى.. ويواصل هيكتور كوبر فى مباراة اليوم سياسة الدفع بلاعبين جدد للوقوف على مستواهم واعطائهم الفرصة ومشاهدتهم عن قرب.. وقام المدير الفنى بعلاج الأخطاء سواء فى التدريب الذى شارك فيه اللاعبون بالأمس بالرغم أنه كان خفيفا بالنسبة للذين شاركوا فى مباراة الأردن أوفى المحاضرة التى ألقاها عليهم.
 وطالبهم بالجدية والتركيز والالتزام بتعليماته والتحرك بالكرة وبدونها واللعب على الأجناب والتسديد على مرمى المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة والارتداد للخلف عند فقدان الكرة والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء.
 ويلعب كوبر بتشكيل مختلف.. ويغيب عن المنتخب الليبى العديد من عناصره الرئيسية امثال محمد المنير المحترف بنادى دينمو مينسك البيلا روسى ومؤيد اللافى المحترف بنادى سانتا كلارا البرتغالى ومحمد زعبية لاعب نادى مولودية وهران الجزائرى وفيصل البدرى لظروف شخصية.. ويحتل المنتخب الليبى المركز الــ 81 على العالم حسب تصنيف الأتحاد الدولى الأخير والــ 21 افريقيا والسابع عربيا.. بينما يأتى المنتخب الوطنى فى المركز الـ 58 عالميا والتاسع افريقيا والثالث عربيًا.