المرأة حاضرة فى ذكرى الثورة

تقرير - هاجر كمال

منذ فجر التاريخ وظهر دور المرأة فى الثورات وفى تغيير المجتمع المصرى للأفضل، فكانت المرأة هى محور التغيير فى التاريخ منذ الفراعنة مرورًا بثورة 1919 التى كان للمرأة دور رئيسى بها، حيث كانت مفاجأة بكل المقاييس للعالم الغربى الذى سيطر عليه اعتقاد سائد أن المرأة المصرية هى مجرد ظل للرجل، وجاءت ثورة يناير لتكشف عن وجه جديد للمرأة المصرية الذى لم يعتده مجتمعنا، حيث وقفت المرأة المصرية الثائرة جنبا إلى جنب مع الرجل فى ساحة ميدان التحرير وكانت لها مواقف لاتنسى فى ثورة يناير، ولم تتخاذل وقت الثورة فظهرت تندد بالفساد والقمع والظلم وتتلقى نفس الضربات الموجعة التى ينالها الرجل وتنال الشهادة فى سبيل الوطن وفى سبيل تأدية دورها فى المجتمع، وكان ومازال دور المرأة فى أيام الثورة كان موازيًا لدور الرجل.
وانطلاقا من فكرة ان المرأة جزء رئيسى من المجتمع المصرى  ولأن المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة يناير خرج العديد من النساء للاحتفال بذكرى ثورة يناير «الخامسة» واحتفلن فى ميدان التحرير بمرور 5 أعوام على الثورة وذلك على الرغم من محاولة التيار الإسلامى تهميش المرأة وإجلاسها فى المنزل، إلا ان النساء المصريات ظللن محافظات على دورهن فى الحياة السياسية والاجتماعية، وكان اكبر دليل على نجاح دور المرأة فى ثورة يناير هو الحصول على المقاعد فى البرلمان المرأة المصرية وتغلب المرأة على الظلم الذى كانت تعانى منه بدرجة كبيرة من قبل على كل المستويات، وتغلبت على فكرة المجتمع الذكورى الذى كان دائما ينظر لها على أنها اقل.
وفى ذكرى ثورة يناير لا بد ان نتذكر «شيماء الصباغ» التى قضت أربعة أعوام من عمرها فى الميدان وسط الاشتباكات، والتى ضربت مثالاً للمرأة المصرية الشجاعة القادرة على مواجهة الصعاب، والتى لم تجر من أمام طلقات الخرطوش وظلت صامدة شجاعة حتى نالت الشهادة فى سبيل حبها لمصر ولم تتراجع للحظة من قلب الميدان، لتضرب مثالًا لكل فتاة مصرية تحب بلدها وعلى استعداد كامل للتضحية.