الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«بنت بـ100» ترفع شعار «هتقدرى» أمام تحديات المرأة

«بنت بـ100» ترفع شعار «هتقدرى» أمام تحديات المرأة
«بنت بـ100» ترفع شعار «هتقدرى» أمام تحديات المرأة




كتبت – مروة فتحى

فيما أطلقت مؤسسة Enterprenelle لدعم المرأة بالتعاون مع موقعى «أخبارك.نت» و«اتفرج» حملة مجتمعية عبر الإنترنت لدعم المرأة تحت عنوان «بنت بـ100» مصحوبة بهاشتاج #‏بنت_بـ 100، أعلن عدد كبير من الفنانين دعمهم للحملة عبر صفحاتهم الشخصية الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، توالت مواقف الدعم والتشجيع من الفنانين والمشاهير مع الحملة، ومنهم محمد هنيدى، وحمزة نمرة، وآسر ياسين وأنغام، وآمال ماهر، ويارا، وسامو زين، وزينة، ولقاء الخميسى، وفيروز كراوية، ومى حريري، ونسرين أمين، ومقدمة البرامج التليفزيونية سلمى الدالى.
«بنت بـ100» حملة أطلقت بهدف دعم المرأة معنويًا عن طريق إلهامها بقصص مكافحة وناجحة من مختلف فئات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعمرية، العامل المشترك بينها هو قصة كفاح حقيقية مستمرة فى الحياة حولت المشاكل التى تواجهها إلى تحديات، تلك المشاكل التى تنقسم إلى شخصية تتعلق بظروف الحياة، وأخرى اجتماعية تتعلق بنظرة المجتمع السلبية إلى المرأة.
بدأت فكرة الحملة مع ملاحظة القائمين عليها محاصرة الإعلام للمرأة بكم هائل من الأخبار والعبارات السلبية بشكل يومى، فـ70% من عناوين الأخبار على الإنترنت التى تحتوى على كلمة «امرأة» تتعلق بالتحرش والقتل، فوجدوا ضرورة تسليط الضوء على نماذج إيجابية، مستخدمين السوشيال ميديا، فى ترويج حملتهم.
تهدف الحملة إلى شحن المرأة معنويا بالثقة بالنفس، وبالطموح والأمل، لجعلها قادرة على مواصلة كفاحها وألا تستسلم للمشاكل، والتعامل مع الواقع المفروض ومحاولة تغييره حتى لو لم تتلق مساعدة من أحد، عن طريق أكثر من فعالية، منها حكى قصص الكفاح الملهمة لـ15 بطلة، يظهرن فى حلقات قصيرة، لعرض تجاربهن، وتداولها على السوشيال ميديا والإنترنت، كما تشير رانيا أيمن إحدى القائمات عليها.
واتخذت الحملة شعار «هتقدرى»، لحث النساء والفتيات على تحدى الواقع الذى تعيشه البنت المصرية، ونشرت حكايات لنساء امتهنَّ مهنا غريبة على المجتمع، مثل أم صباح التى تعمل «قهوجية» لتربى أبناءها الثلاثة بعد موت زوجها، وأمل التى تعمل بـ«سن السكاكين»، كما عرضت الحملة حكاية سهام التى تبلغ من العمر 63 عامًا وتعمل «سبَّاكة»، ولم تتوقف حكايات التحدى عند المهن الغريبة فقط؛ حيث استطاعت ريهام البالغة من العمر 38 عامًا، إنشاء شركة سياحية خاصة بها.
«اكتبى أحلامك التى تنوى تحقيقها قبل الـ40، اكتبى رسالة تشجيعية لأى بنت، احكيلنا حكايتك، ابتسمى فى وش التحديات» أنشطة كثيرة تتبناها الحملة وأبرزها «لعبة بنت بـ100»، وهى لعبة تفاعلية تختبر «اللايف ستايل» اليومى للبنت، لتقول لها إذا كانت بنت ـ30 أم 70 أم 100 وتنصحها بما يجب أن تحتاجه حياتها لتصبح أفضل، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات على موقع «انستجرام، وتنظيم ماراثون، وتنظيم مجموعة من ورش العمل للمرأة لتعليمها مهارات تجعلها أكثر تفوقا ونجاحا».
تدعو الحملة إلى دعمها عن طريق مشاهدة الحلقات والتشجيع على المشاهدة والتفاعل مع الأنشطة المختلفة بالموقع، والتدوين عن الحملة على هاشتاج «بنت_بـ100» على السوشيال ميديا، وكذلك دعمها إعلاميا بعرض الحلقات.
عديد من النتائج حققتها الحملة، وأهمها الوصول لأكثر من 4 ملايين بنت مصرية على السوشيال ميديا، وكتابة أكثر من 100 رسالة تشجيعية وحلم على الموقع، وتحقيق نسبة عالية من المشاهدة على فيديوهات الحملة، وصلت لأكثر من مليون مشاهدة.
يحتوى موقع الحملة على عدة أقسام تفاعلية تهدف إلى تحفيز المرأة من خلال خلق جو تفاعلى منها ولكن التطبيق على أرض الواقع غير منطقي؛ فبالرغم من تواجد أقسام رائعة مثل «اكتبى أحلامك» التى تنوى تحقيقها قبل الـ40، احكيلنا حكايتك، واكتبى رسالة تشجيعية لأى بنت بـ100 راجل.
أما الطامة الكبرى فتكمن فى لعبة بنت بـ100 راجل، التى تتضمن نوعية من الأسئلة تطرح على الفتيات، مبسطة بشكل قد يسخف من التحديات الحقيقية والمعقدة التى تواجهها النساء المصريات، لأن جميعها منصبّة فى الجانب المهنى، ولا تتطرق للمشاكل المجتمعية والسياسية والحقوقية التى تشكل التحديات الحقيقية أمام المرأة المصرية.
«بنت بـ 100 راجل» عنوان عنصرى، فالرجل ليس أفضل من المرأة فى المطلق ولا العكس لجعل أحدهما معيارا للمفاضلة بين الجنسين، ومعنى بنت بـ100، يعنى بنت أو امرأة واجهت مشاكل وحققت نجاحا بما يوازى ما يحققه 100 شخص آخر، استسلم للمشاكل الاجتماعية والشخصية وحياته تخلو من الكفاح الحقيقى، هكذا أعلنت الحملة عن نفسها، ولكن استخدام الرجل كوحدة قياس لشجاعة المرأة وقوّتها واستقلالها فى الحياة هو أمر منطقى، فاستخدام الرجل كآلية قياس، لتكون الفتاة بنت بـ30 أو 70 أو 100 أمر غير عادل إلا أنه فى الوقت نفسه محتوى الحملة الإيجابى، استطاع أن يبث الأمل والإصرار فى نفوس الفتيات المصريات خاصة والعربياّت عامة، كما استطاع زيادة المحتوى النسوى الإيجابى على الإنترنت، بحيث تم نشر قصص ملهمة للفتيات والنساء المصريات اللواتى يستحققن كل التقدير والاحترام، خاصة فى هذا الوقت الذى سيطرت فيه العناوين الإخبارية الخاصة بالمرأة بالتحرش والقتل.