الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وفد المعارضة السورية فى جنيف

وفد المعارضة السورية فى جنيف
وفد المعارضة السورية فى جنيف




جنيف  - وكالات الأنباء


قال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية إن الوفد التابع للمعارضة توجه أمس السبت إلى جنيف، لاختبار نوايا الحكومة السورية، بشأن تطبيق إجراءات إنسانية قد تسمح له بالانضمام للمفاوضات بشأن تسوية سلمية للحرب.
وأضاف المتحدث، رياض نعسان آغا، إن الفريق المؤلف من 17 شخصاً، يتضمن رئيس الهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، ورئيس فريق التفاوض، أسعد الزعبي، وأن أفراده سيركبون طائرة خلال الساعة المقبلة من العاصمة السعودية.
ووافقت المعارضة السورية الرئيسية على السفر لجنيف، إذ افتتحت الأمم المتحدة الجمعة الماضية محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، لكنها قالت إنها تريد مناقشة القضايا الإنسانية قبل الخوض فى المفاوضات السياسية.
من جانبه اتهم رئيس الائتلاف السورى المعارض خالد خوجة المبعوث الدولى ستيفان دى ميستورا بأنه يحمل «أجندة إيرانية»، مؤكداً فى الوقت نفسه أن المعارضة السورية لن تشارك فى أى مفاوضات مع النظام السورى إلا بعد «تحقيق الشروط الإنسانية» وفى مقدمتها فك الحصارات وإطلاق سراح المعتقلين.
وأعرب خوجة عن استغرابه من عدم قدرة الأمم المتحدة على فرض تحقيق الشروط الإنسانية الممهدة للتسوية السياسية فى سوريا التى هى أصلاً بنود فى قرارات دولية، عشية انطلاق المفاوضات التى دعت إليها فى جنيف.
وعن توقيت المفاوضات فى ظل تردى الأوضاع السياسية والميدانية، أكد خوجة أنها «مشكلة أخرى»، وقال «إن  دى ميستورا يرفض تسميتها مفاوضات، ويصفها بأنها محادثات بين أطراف سورية، كأننا فى أزمة دبلوماسية».
فى سياق متصل أعرب مصدر بوزارة الخارجية السعودية، عن تأييد بلاده لقرار اللجنة العليا للمفاوضات السورية المعارضة بالمشاركة فى مفاوضات جنيف التى تتناول ملف الأزمة السورية وسبل الوصول إلى حل سياسي.
ونقلت الخارجية السعودية على لسان مصدر تأكيده: «على موقف المملكة الداعم للمعارضة السورية، وللحل السياسى المستند على مبادئ إعلان جنيف1 الذى تضمنه قرار مجلس الأمن رقم (2254)، بتشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شئون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والإشراف على الانتخابات، وصولا إلى سوريا جديدة لا مكان فيها لبشار الأسد.»
من جهته أصدر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى بيانا قال فيه: «الولايات المتحدة ترحب بالقرار المهم الذى اتخذته اللجنة العليا للمفاوضات لحضور المفاوضات التى تقام برعاية الأمم المتحدة فى جنيف.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل فى روما، مؤكدة أن وزير الخارجية جون كيرى سيحضره.
وقالت الخارجية الأمريكية إن «الشركاء فى التحالف سيراجعون التقدم الذى سجل حتى الآن ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم فى كل الجهود من أجل إضعاف ودحر هذه المجموعة الإرهابية»، ويفترض أن يصل كيرى إلى روما الثلاثاء لحضور هذا المؤتمر.
ويدرس المسئولون إمكانية التدخل ضد التنظيم المتشدد فى ليبيا، ربما بقيادة إيطاليا التى تستضيف المؤتمر الأسبوع المقبل.
ميدانيا أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أن 16 شخصاً آخرين توفوا بسبب الجوع فى بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام فى سوريا، منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الانسانية فى منتصف يناير.
وقالت المنظمة: «إنها تقدر بـ 320 عدد حالات سوء التغذية فى البلدة، بينهم 33 يعانون من سوء تغذية حادة، ما يضعهم تحت خطر الموت».
فى سياق آخر ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أمس السبت، أن آلافا من حالات القتل وقعت على يد تنظيم «داعش» فى سوريا، منذ أعلن ما يسمى «دولة الخلافة» قبل نحو 19 شهرا.
ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان عدد القتلى على يد داعش، الذى سجل 3895، من بينهم 2214 مدنيا منهم 78 طفلا و116 سيدة، فيما يتوزع الباقون بين جنود حكوميين ومسلحين موالين للنظام السوري، وآخرين من التنظيم نفسه.
وتتنوع التهم، التى ينفذ مسلحو التنظيم المتطرف أحكام القتل على خلفيتها، بين الردة والانتماء للحكومة والتخابر مع النظام والتواصل مع جبهة النصرة ومحاولات الانشقاق، وعدد من التهم الأخرى.
ونفذت أغلب أحكام القتل على يد «داعش» فى الرقة، معقل التنظيم فى سوريا، فضلا عن دير الزور وريف دمشق وحلب والحسكة وحمص، حسب تقرير المرصد الذى نشر مساء الجمعة.