الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر تعود لقيادة إفريقيا

مصر تعود لقيادة إفريقيا
مصر تعود لقيادة إفريقيا




كتب ـ أحمد إمبابى

 باتت القاهرة الفاعل الأول فى الملفات الإفريقية بعد غياب امتد لسنوات، وتمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الفترة الماضية، من إعادة مصر إلى مكانها الطبيعى بالنسبة للدول الإفريقية، وظهر ذلك فى أكثر من زيارة له إلى تلك الدول، بالإضافة إلى فوز مصر بمقعد إفريقيا للدول غير دائمة العضوية فى مجلس الأمن، وتأثيرها الواضح  فى مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى.
وجاءت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس  السبت، فى فعاليات الجلسة المغلقة التى عقدها زعماء الدول الإفريقية بأديس أبابا، لمناقشة أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقى العادية السادسة والعشرين، وذلك قبل الافتتاح الرسمى للقمة الإفريقية بساعات  لتؤكد أن القاهرة هى إحدى الركائز المهمة فى قضايا القارة السمراء.
وتناولت الجلسة موضوعين: الأول يتعلق بالحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، والثانى يتناول تمويل الاتحاد الإفريقى، والمعروف أن مصر تعد من أكبر ممولى الاتحاد الإفريقى؛ حيث تساهم مصر بنسبة 12% من إجمالى ميزانية الاتحاد.
زيارة الرئيس السيسى إلى أديس أبابا التى استغرقت 3 أيام، شارك خلالها فى القمة الإفريقية، حرص خلالها على التواصل فى  لقاءات ثنائية مع عدد كبير من الزعماء الأفارقة على هامش القمة.
واستهل الرئيس زيارته إلى أديس أبابا بالمشاركة فى اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقى الذى ناقش بندين رئيسيين هما سُبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والوضع فى جنوب السودان.
وأكد  الرئيس خلال مناقشة المجلس للبند الخاص بجهود مكافحة الارهاب على أهمية تعزيز الجهود الإفريقية لمواجهة خطر تلك الآفة التى تمتد عبر الحدود والقارات، وهو ما سبق لمصر التحذير منه فى العديد من المناسبات، خاصة أنها باتت ظاهرة تستهدف مقدرات الشعوب وهويات الأوطان، كما تسعى الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى واسقاط الدول بهدف إيجاد بيئة وظروف مواتية لنشر فكرها المتطرف.
وأشار إلى أن تطور اساليب عمل الجماعات الإرهابية وتشابكها، يُحتم على دول القارة حشد الموارد والقدرات اللازمة لتعزيز جهودها فى هذا المجال، لاسيما فى ضوء ما يشكله الإرهاب وتداعياته من عقبة أمام جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف أنحاء افريقيا.
وشدد  الرئيس على ضرورة أن يستند التعامل مع خطر الإرهاب إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى فقط، وإنما تشمل العمل على زيادة التوعية والارتقاء بالتعليم وتصويب الخطاب الدينى والتعريف بجوهر المبادئ الدينية السمحة.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح امس  لقاءات مع كل من رئيس كينيا، ورئيس الصومال، ونائب رئيس بوروندى، وذلك قبل بدء الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية.
كما التقى  الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أول من أمس  بمقر إقامته فى أديس ابابا الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
 وأكد خلال اللقاء مصر المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، واستمرارها فى الدفاع عن قضيته فى المحافل الدولية كافة.
كما شدد  على دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية وجهودها الساعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما التقى السيسى وجيكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا. وشدد على  حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جنوب إفريقيا فى مختلف المجالات.
الى ذلك وافق رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، على اختيار الرئيس التشادى، إدريس ديبى، رئيسًا للدورة الحالية للاتحاد الإفريقى، لمدة عام.
جاء ذلك فى الجلسة المغلقة التى تسبق انطلاق القمة الإفريقية العادية.
الاجتماع انتهى أيضا إلى الاتفاق على انعقاد القمة المقبلة فى رواندا، فى يونيو 2016، على أن يتم اختيار رئيس مفوضية الاتحاد الجديد، فى الشهر التالى من العام نفسه.
اقرأ صـ 8