التراب المقدس
وسد الآن رأسك
وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
أَوْدَخَلتْ فى الدُّجَى الأَبنوسيّ
أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها فى نُقُوشِ التَّضَارِيس
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
القرابِينَ قَبْلَكْ
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة... قَبْلكَ
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة.. قَبْلكْ
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
مَاذا وراءك فى كتب الرمل؟
ماذا أمامك فى كتب الغيم؟
إلاّ الشموس التى هبطت فى المحيطات
والكائنات التى انحدرت فى الظّلام
وامتلاُؤك بالدَّمْع
حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام
كلمات: محمد الفيتورى
رسوم : مجدى الكفراوى