الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معرض الكتاب فى عيون الأدباء الشباب «1»

معرض الكتاب فى عيون الأدباء الشباب «1»
معرض الكتاب فى عيون الأدباء الشباب «1»




كتب - إسلام أنور


على عكس كل ما يروج عن عزوف الشباب عن الثقافة والقراءة والإبداع، يأتى معرض القاهرة الدولى للكتاب لينسف هذه المقولات فى ظل الإعداد الضخمة من الشباب التى تحرص على زيارة المعرض


وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعى على مدار السنوات الماضية فى خلق هذه الحالة من الزخم الكبير التى يشهد المعرض، خصوصاً بعد ثورة 25 من يناير 2011 التى رسخت قيم حرية التعبير والإبداع مما ساهم فى ميلاد عشرات من دور النشر الجديدة وشجع مئات من الشباب على نشر أعمالهم الإبداعية، وبرغم هذا الزخم الكبير الذى يصاحب معرض الكتاب لكن يبقى السؤال مطروحًا حول مدى جودة الإعمال المعروضة، وإلى أى مدى تحول الكتاب إلى سلعة مرتبطة بالعرض والطلب وليس بالقيمة والجودة؟.
فى هذا السياق تحاور روزاليوسف العديد من المبدعين والمبدعات الشباب المشاركين فى الدورة 47 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب حول أعمالهم الجديدة ومدى حرصهم على أن تصدر أعمالهم بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض الكتاب، بالإضافة لتقييمهم للمعرض بصورة عامة.
مصطفى حجازى شاعر شاب صدر له خلال الخمس سنوات الماضية ثلاثة دواوين هى «رسايل- ماريونيت- ل 2030» عن دار شباب بوكس، و«فصول مش ف السنة» و«النقش ع الحيطان» عن دار ميريت، وصدر له حديثاً بالتزامن مع معرض الكتاب ديوانه الرابع «مابين تقليب القهوة وفورانها» عن دار مقام وجميعها أشعار بالعامية المصرية، عن رؤيته للمعرض يقول مصطفى فى السنوات الماضية فى حالة من الثورة والتواجد الكبير للكتاب الشباب فى معرض الكتاب، خصوصا فى ظل زيادة معدلات القراءة والنشر بصورة كبيرة بعد ثورة 25 يناير.
 ويضيف حجازى «وجود المعرض كتجمع سنوى كبير لمحبى الكتب، بيكون فرصة كبيرة لتسويق الكتب، وأنا شخصيا بحرص على تواجد دواوينى فى المعرض، لأنها احتمالية أنه يوصل للعائلات والناس العادية التى تذهب المعرض وفى الغالب نادراً ما تذهب للمكتبات فى غير أوقات المعرض على العكس من الشباب الذى يستطيع بسهولة الذهاب للمكتبات طوال العام».
ومن جانبه يقول القاص خالد عبد العزيز الذى صدرت مجموعته القصصية الأولى «الطفل الذى طار على جناح فراشة» عن دار روافد، «معرض الكتاب يضخ دماء جديدة للوسط الثقافى كل عام، ويخلق جمهورًا جديدًا من الشباب، ووسائل التواصل الاجتماعى ساهمت بشكل كبير فى دعم صناعة الكتاب والترويج له».
ويضيف خالد «معرض الكتاب كرنفال كبير اغلب الكتاب يسعون لنزول كتبهم فى المعرض رغم تكدس الكتب المنشورة مما يؤثر على الترويج، لكن اغلب الكتاب و أنا منهم بفضل أنشر فى المعرض للمشاركة فى الكرنفال لأنه الموسم الوحيد اللى بيتم الاحتفاء به بالكتب».
وفى هذا السياق تقول الشاعرة سوزان بيرم «أظن السوشيال ميديا كان لها أثر كبير فى إلقاء الضوء على الكثير من المطبوعات سواء فى الصحافة أو عالم الكتاب خاصة بعد ثورة يناير لأن الأداة الفاعلة فيها فى المقام الأول هم الشباب وما تلا ذلك من إصدار عدد كبير من الكتب يوثق للثورة كما ظهر فى السنوات الأربع الأخيرة»
تضيف سوزان «يحرص عدد كبير من الأدباء والشعراء على إصدار أعمالهم بالتزامن مع معرض الكتاب تحقيقا لفكرة الرواج والانتشار والتنافس، عن نفسى لا أهتم بصدور أعمالى بالتزامن مع المعرض بقدر عنايتى بجودة المادة المطروحة بالكتاب وأظن أن الكتاب الجيد يفرض نفسه فى أى وقت من العام وهناك العديد من الكتب لاقت رواجًا وانتشارا واسعًا بعيدا عن إصدارها أثناء معرض الكتاب»
وتشير سوزان إلى أن «الكتب رديئة المحتوى ملأت الأسواق بالإضافة إلى تهافت دور النشر على طرح أعمال غير ذات قيمة ولكن التسويق أحيانًا يخلق هالة زائفة حول الكتاب والأرصفة التى تمتلئ بالمطبوعات الفارغة تحيطنا فى كل مكان، فى رأيى «تاريخ واسم دار النشر» عامل مهم جدًا فى الحكم على المطبوعات التى تقدمها والكُتاب الذين تنشر لهم، مع الوضع فى الاعتبار أنه لا يمكن فصل التجارى عن الأدبى مع مراعاة حدود و معايير القيمة و الجودة خاصة مع انتشار كُتاب من مختلف الأعمار والأيديولوجيات لأن كل من « هب ودب «أصبح يمتهن الكتاب».