الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يفتتح دورة تجديد الخطاب الدينى

الأزهر يفتتح دورة تجديد الخطاب الدينى
الأزهر يفتتح دورة تجديد الخطاب الدينى




كتب ـ صبحى مجاهد

أكد الدكتور عباس شومان وكيل اﻷزهر، أن الإسلام يواجه حالة من التطاول والهجوم ممن لا يحسنون قراءة التراث وفهمه، مضيفا أن التجديد فى الإسلام لا يتوقف بل هو عملية دائمة مستمرة، مشيرًا إلى أن بعض الفروع تركت ليختلف فيها العلماء رحمة بالناس ومراعاة لاختلاف الأحوال والأزمان بحيث لا تجمد عند حكم واحد.
وأضاف شومان، خلال افتتاح دورة تجديد الخطاب الدينى الثانية للوعاظ والخطباء المنعقدة بالجامع اﻷزهر، إنه يمكن أن يوجد  أكثر من مجدد فى العصر الواحد حيث اتسم عصر الصحابة بالتجديد وأبرز مجدديهم عمر بن الخطاب واستحدثوا الخلافة التى تولاها أبوبكر، حيث إن الخليفة واحد وطريقة الاختيار مختلفة والغاية واحدة هى استقرار أحوال المسلمين.
وأشار إلى  أن الدين خفف والنص القرآنى احتمل التخفيف والتجديد بالاجتهاد ونحن نترك التيسير ونتشدد، حيث لا يحتاج التجديد إلى اتهام الأزهر بانه غير قادر على التجديد فمن يجدد مالم يقم الأزهر بذلك، متسائلا هل التجديد بحذف آيات الله على أنه فكر مؤكدًا أنه فجر وليس فكر متسائلا: هل يجدد لنا من ينامون النهار ويسهرون الليل ويطالبون بحذف آيات الله، مشددًا على أن الأزهر سوف يقطع كل يد يد تمتد إلى القرآن.
وتساءل شومان، هل اقتطاع آيات الجهاد هو التجديد وترك الغزاة يدخلون مصر أن شاء الله آمنين وأن نستقبلهم بالورود كما تطالب هذه الأصوات المنكرة، مؤكدًا أن التجديد بهذا الشكل هدم لادين بأن تأخذ نصف الآية وتترك بعضها كمن قال لا تقربوا الصلاة ولا يكملها، متهما من يعتبر بذلك ويتهم الأزهر بالدواعش هم مخرفون وليسوا مجددين، مؤكدًا أن من اتخذ آيات مقاتلة الكفار اخذوها من سياقها لمواجهة الغزاة إلى مواجهة اشقاء الوطن.
وأكد شومان، أن البعض يدفع ببعض الأمور كذبا على ان الأزهر يدرسها بأن الازهر يعلم كل الناس بحمل السلاح كما تفعل داعش دون اعتبار ذلك يكون فى سياق العدو على الوطن، قائلا: كل من لا يجد عملاً يصف نفسه بأنه المفكر الفلانى كمحام او طبيب لا يجد قضايا أو مرضى فى عيادته فيتفرغ ويصف نفسه بأنه مجدد، متسائلا: هل هؤلاء يستطيعون التفرقة بين القواعد الشرعية ومعرفة معنى كلمة التنصيص على العلة والقياس وشروطه وعلله ومفاهيم المخالفة والموافقة والمؤول، مؤكدًا أن هؤلاء يدعون التجديد وينتهجون التخريب وفقط.