الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سيد حجاب: معركة الدستور «أم المعارك»




سيد حجاب، شاعر العامية الكبير، لا يحتاج الحوار معه مناسبة، ولا يحتاج تقديما أو تعريفا، يكفى القول إنه كما يحب أن يعرف نفسه «شاعرعلى باب الله»، توجهنا إليه للاحتفال معه بعيد ميلاده الـ73، فاستقبلنا بجلبابه الأبيض، واصطحبنا إلى غرفة مكتبه بترحاب راق، تلك الغرفة التى تشبه ساحة المعركة، مكتبة منظمة ومرتبة، علم مصر مطبوع على قماش لامع بحجم كبير، يقف شامخا بجوار مكتبه، مجموعة كبيرة من الجوائز تقف شاهدة على إبداعه، ومجموعة لوحات فنية لعدد من كبار الفنانين، وقطع نحتية تبرزها الإضاءة الخافتة فى الغرفة.. وإلى نص الحوار:
 

 
■ وأنت اليوم تحتفل يعيد ميلادك الـ73 .. كيف ترى مسيرتك الفنية؟
 
- صعب على أى فنان أن يقيم نفسه، الجمهور هو فقط من يقيمنا جميعاً، لكن أنا الحمد لله راض عما قدمته، ومازال بأعماقى ووجدانى الكثير، لم ينته طموح الشاعر، ولن يتوقف، المبدع الذى يضع أمام قلبه وقلمه الهم العام للشعب، لن يسكت قلبه عن النبض، ولن يصمت قلمه عن البوح، سوف يظل يكتب ويبدع، فقد رافقنى فى مشوارى بجانب العامية الغنائية الكثير من الأنشطة التى تواصلت بها مع المتلقي، فأنا أتواجد منذ الستينيات وحتى الآن فى الندوات فى اتصال مباشر بالجمهور، وقديماً قدمت البرامج الشعرية مثل برامج «بعد التحية والسلام»، وبرنامج «عمار يا مصر» وأشبعت فيها هوايتى للاستماع، وأعتبر الإذاعة والسينما والتليفزيون وسائط طيبة لتوصيل الرسالة، وما يشغلنى فى الأول فى كل هذه الوسائط هو الهم الشعري.
 
وكثيرون من شعراء العامية نجحوا باستخدامهم تلك الوسائط مثل صلاح جاهين عبد الفتاح مصطفى، مرسى جميل عزير، وجمال بخيت، فؤاد حداد، وكلنا حاولنا أن نجد جسرا للتواصل مع الجماهير.
 
■ لماذا هجرت الإصدارات المطبوعة وركزت على المشافهة الغنائية فى الدراما المصرية؟
 
- تعرضت للكثير من النقد فى بداية مشوارى على اتجاهى للمشافهة، الكتاب الأول هو الحب الأول، وله سحر خاص وتجربة لم أنسها، وكنت أتمنى أن تصل أشعارى لهؤلاء الفقراء الذين كتبت عنهم، ولكن كيف يكتب الشاعر أشعارا لشعب يعانى من الأمية والفقر؟ لذلك توجهت لكتابة العامية الغنائية التى أشعر أنها كانت أحدى الوسائط المتاحة لتوصيل أشعارى إلى مستحقيها وهم البسطاء، فالإبداع لا يكتمل إلا بوصوله للمتلقي، البسطاء هم أصحاب القضايا الحقيقة فى كل المجتمعات.
 
وهذا الاتجاه إلى المشافهة ليس طريقاً سهلاً كما يتصور البعض، بالعكس كتابة شعر العامية للدراما لها بالفعل أسلوب آخر، فمثلا لا حدود للقصيدة إلا رؤية المبدع، ولكن فى كتابة الدراما الحدود هى الرغبة فى التعبير والتضافر مع الدراما وخدمتها، وكل فن له جانب حرفى مهنى وجانب روحى ورسالة عاطفية، وبقدر ما يمتلك الفنان من هذه الأدوات يستطيع أن يوصل هذه الرسالة.
 

 
■ النقاد وجهوا لك تهمة الخروج عن النظم الشعرية للقصيدة .. ماذا كان موقفك من هذه الاتهامات؟
 
- الحقيقة النقاد كانوا يلاحقوننى بدءاً من اتجاهى للعامية الدرامية، إلى التغير فى شكل قصيدة العامية، الكثيرون منا كشعراء عامية باتجاتهم للشعر الغنائى أضافوا وأثروا فى الحركة الشعرية بالمزيد من التطور والتحديث والتجريب فى شكل القصيدة، واتهموننى باتهامات مضحكة مثل: أنى ارتكبت جريمة هجر صيغ القصيدة من أجل الأغنية، وأننى بعت الشعر من أجل أغنية! رغم أن المفترض ألا حاكم ولا إطار للقصيدة، إلا الشاعر نفسه ورؤيته وذاته، فالشعر «بوح الروح» فلا تقيد روحى بقيود تمنعها أن تبوح بما فيها، وإلا لتحولنا إلى حرفيين يدورون فى حدود ثابتة ومحددة سلفا، فيما نطلق عليه «آرت زان» أو الحرفية.
ومن هاجموننى كانوا من اليساريين الذين رأوا أن تعاملى مع تليفزيون الحكومة سوف يضع قيودا على كتابتي، أو سيكسبون التليفزيون المصداقية حين يسمحوا لى بالتعبير الحر، فكان ردى عليهم أن هذه الأجهزة ملك الشعب المصري، وأداة تواصل معه، ومن الخبل والحماقة أن أعطى ظهرى لتليفزيون الشعب، وقلت لهم: «اعملوا انتوا تليفزيون لليساريين وانأ اجى اشتغل معاكم»، لكنهم فى النهاية غيروا رأيهم وعادوا وقالوا أننى كنت على حق.
 
■ ما رأيك فى شعراء العامية الشباب الذين ظهروا بعد الثورة مثل هشام الجخ وعمرو قطامش؟
 
- فى عام 1964 كتبت قصيدة بعنوان «الموت فى عز الفجر» ختمت هذه القصيدة بجملة «دى بلدنا بنت حلال يلزم لفجريتها ألف بلال» نحن بحاجة إلى كل التجارب والأصوات الشريفة والمبدعة التى تؤسس لذائقة جديدة، وليس من حق أى جيل أن يصادر ذائقة الجيل الذى يليه، بالعكس نتركهم لتتقدم الحركة الشعرية وتستمر، وهناك بالفعل أصوات شعرية مبدعة بعضها له مشروع شعرى كبير، وبعضها ربما يكون أشعاره ابن تكوين ثقافى مبتسر وهؤلاء لن يستمروا كثيراً، وإنما الذى يستمر من له حلم فنى ووطنى وإنساني.
 
حتى لو كانت الفضائيات ساهمت فى شهرتهم فإن الجيد فيهم فقط الذى يستمر ويبقى، فكثيرون ظهروا ولكن أين هم الآن؟ الفضائيات والوسائط التكنولوجية مجرد أدوات فتحت الساحة للتعارف، ولكن الابقاء والاستمرار كشاعر ذى قيمة، فهذا طريق آخر يحتاج إلى اجتهاد ومشروع فني، لن يبقى منهم إلا الصادق الذى يصل قلب وعقل الجمهور.
 
■ ما رأيك فى الإصدارات الشعرية التى كتبت عن الثورة حتى الآن؟
 
- أعتقد أن شعر الثورة لم يكتب بعد، فهى لم تنه بعد ، ومعظم ما كتب اعتبره حالة انفعالية وتفاعلية أو تحريضاً على استكمال الثورة، ولكن لو رسخ هذه الاصدارات بكل ما فيها من جمل شعرية فى أذهان الملتقى لسنوات طويلة، فهذا يعنى أنها كانت بالفعل صادقة ومعبرة عن الحالة الثورية، ولكن الكثير من الشعراء كتبوا عن القمع والاستبداد فى النظام قبل حدوث ثورات فعلية، وهذه الحالة الشعرية تكون أقوى فى التأثير لأنها نبعت من شعراء شعروا بمطالب الشعب وكتبوا عنهم بشكل إنسانى وجعلوا للشعر دور إيجابى وليست مجرد إصدار كتاب.
 

 
■ قدمت استقالتك من لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة فهل لنا أن نعرف سبب الاستقالة؟
 
- وجدت نظرة متعالية من بعض الشعراء لنا نحن شعراء العامية، بدعوى أن شعراء العامية يكتبون بلغة الشعب ومكان تكريهم أو حصولهم على جوائز ليس «لجنه الشعر» وإنما لجنة الفنون الشعبية، ورفضوا اقتراحا قدمته بتسمية بعض ندوات مؤتمر للشعر العربى بأسماء صلاح جاهين وبيرم التونسى وفؤاد حداد، وهذا طبعا ضييق أفق ونطرة محدودة تنمى عن تخلف وقصور فى التفكير.
 
كما أن غالبية الذين يصوتون لجوائز الدولة موظفون بوزارة الثقافة بحكم مراكزهم، والكارثة أن الجهات التى ترشح الأسماء هى الجامعات أو الهيئات الحكومية، ومن يريد الترشيح يذهب لهذه الجهات ويلف ويدور عليهم ويقول لهم «رشحونا ياجدعان»، المبدع الحقيقى لا بتسول بل يحترم نفسه لأن كرامته وقيمة إبداعه أكبر من أى جائزة وليس بعد تقيم وحب الجمهور جائزة.
 
ولكننى مازلت متمسكا بوجودى فى لجنة التفرغ التابعة لوزارة الثقافة حفاظاً على حق الشباب والجيل الجديد فى حصولهم عليها، لكن استعجب جدا من الذين يتقدمون للحصول على منحه التفرغ ، ومنهم مثلا موظفون وضابط على المعاش فهل اكتشفوا بعد المعاش أنهم فنانون أو شعراء أو كتاب، فأين كانوا طوال سنوات عمرهم، وأين تجاربهم السابقة.
 
■ فى رأيك من المسئول عن تثقيف الشعب .. المثقفون أم مؤسسات الدولة؟
 
- كلاهما له دوره، ولكن المثقف تقع عليه المسئولية الأكبر لأنه صاحب المنتج الثقافى الإبداعى الذى سوف يصل إلى المتلقي، سواء كان هذا المنتج رواية أو أدباً أو شعرا أو فنونا آخري، وحين تحدث مشاكل مجتمعية مثلما حدث فى الثورة ويحدث الآن نصرخ ونقول أين المثقفون ولا نقول أين الوزارة؟ دور المثقف انتقص وقل تواجده بالشارع المصرى وابتعد عن الشباب صناع أعظم ثورة، نحتاج لمزيد من نشر الوعى المجتمعى حتى نعود بمصر لنهضتها، وعلى وزارة الثقافة أن تتبع المثقفين، وليس العكس، وعلى وزارة الثقافة أن تعود لعهدها القديم «الثقافة الجماهيرية» فكانت بالفعل ثقافة من أجل الجماهير والشعب، ومنها برزت كل أستاذة الشعر والأدب والفنون.
 

 
■ أرى خلفك صورة للسيد حسن نصر الله .. فهل توضح لنا ماذا يمثل لك؟
 
- إننى من محبى «السيد حسن نصر الله»، ومقتنع أنه زعيم قيادي، وأراه أهم شخصية قيادية طرحها العالم العربي، عبقريته تتمثل فى أنه تمكن بمرجعيته الدينية أن ينفتح على العلم والمعرفة، ووضع العلم والمعرفة فى خدمة المظلومين، أراه عبقريا ربط بين أصالتنا وعلوم العصر، فهزم إسرائيل مرتين، وقهر الجيش الذى أشاعوا أنه لا يقهر، وهو الآن يتحرك فى اتجاه وطن لبنانى لكل طوائفه وأبنائه، يعتمد على المواطنة أساسا للمساواة فى الحقوق والواجبات، كما أنه فهم معركة العصر القادمة فى مواجهة العولمة، ورغم ما يشاع عن تورطه فى فتح السجون أثناء الثورة فإن هذا لم يتضح ولم يثبت بعد.
 
■ ما رأيك وتقييمك لثورة 25 يناير باعتبارك كنت متواجدا فى ميدان التحرير؟
 
- افتقدت الكثيرين وأنا فى الميدان، الثورة غير مسبوقة فى تاريخ الإنسانية، هى ثورة عصر المعلوماتية، ثورة شعبية، فجرتها نخبة جديدة، اندهشت من المبدعين فى الميدان من جرافيتى وشعارات وفنون مسرحية مثل مشهد صرف العفريت، قد تفجرت طاقة الإبداع فى قلوب المصريين، الشباب استطاعوا أن يحشدوا الشعب، شارك فى هذه الثورة أكثر من الذين شاركوا فى الثورة الصينية، والثورة الفرنسية، وأكثر من مشاركى ثورة الخميني.
 
يمكن أن نقول أن مطالب ثورة يناير تقترب من مطالب ثورة يوليو، وأنهما ثورتان اندمجتا فى ثورة واحدة، هى ثورة ليست منفصلة بذاتها وإنما سلسلة تاريخية من الثورات لها امتداد ومد ثوري، بدأت بثورة الحرية ومطالبة بتأسيس الدولة المدنية الحديثة، ودولة الحداثة والمعرفة التى كان يحلم بها رفاعة رافع الطهطاوي، وحلم بها من بعده محمد عبده رواد النهضة المصرية الحديثة، وهذا المد وصل الى مجلس شورى النواب أيام الخديو إسماعيل، ثم ثورة عرابي، إلى أن انكسرت ووقعت مصر تحت الاحتلال الإنجليز، ومد ثورى آخر مع الزعيم مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول، إلى أن جاء دستور 1923 الذى كرس تضامن وتحالف رأس المال مع الإقطاع، ولم تكتمل الثورة الوطنية، إلى إن جاء جمال عبد الناصر بمشروعه الناصرى الذى سقط مشروعه بعد هزيمة 1967.
 
ثم حرب أكتوبر 1973 التى أدخلت مصر فى نفق مظلم وتبعية للدول الأخرى وفقدت استقلالها ودخلنا فى إطار مشروع تابع لدول المنطقة هو المشروع الاستعمارى (الصهيو وهابى) خرجنا من هذه العتمة والنفق المظلم بقيام ثورة 25 يناير، وإلى الآن يطالب الشعب المصرى بالحرية وبتأسيس الدولة المدنية، والعدالة الاجتماعية التى فشل فى تحققها كل الرؤساء السابقين لمصر.
 
■ ذكرت بين كلامك أنك افتقدت الكثيرين فى ميدان التحرير، فمن تقصد؟
 
- صلاح جاهين هو أكثر الأشخاص الذين افتقدهم فى الميدان، كنت أتمنى وجوده جدا كنت أثناء تواجدى فى التحرير أستمع إلى قصيدة «على اسم مصر» فقلت لأحد أصدقائى المقربين: «يا سلام لو جاهين كان موجوداً»، كانت فرقت معاه لحظة دخول الميدان، صديقى جاهين رحل مكسورا ومهزوماً، وافتقدت أيضا أسامة أنور عكاشة، والسيناريست الراحل محسن زايد، فكلهم كانوا يحلمون بثورة شعبية يقوم بها المصريون وطوائف الشعب، وكلهم بكل آسف أصابهم الاكتئاب، وتذكرت أيضا عمنا نجيب محفوظ إنها بالفعل الثورة أكبر ألف مرة من ثورة يوليو وعبد الناصر.
 
■ وأنت فى ميدان التحرير كتبت قصيدة «وصلة ردح» أليس هذا العنوان غريباً عن قصائدك التى اعتدنا عليها؟
 
- كما قال بريخت: «فى بعض الأحيان يصبح الحديث عن الأشجار جريمة، ويعنى السكوت عن جرائم تحدث جريمة»، أوقات نكون محتاجين لضربة قوية حتى نتنبه لما يحدث، كتبت هذه القصيدة قبل تنحى مبارك وبعد الخطاب الثاني، الذى وصفوه بأنه عاطفي، الذى سبب لى حالة من الغيظ ولم أقبله.
 
■ رأيناك تشارك فى الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحرية الإبداع ورفض الدستور واللجنة التأسيسية فكيف تقرأ المشهد السياسى الآن؟ 
 
- الدستور يمثل المعركة التى تمر بها الثورة الآن، واعتبر الدستور أم المعارك المقبلة، وهى التى سوف تحسم نتائج الثورة، لأن من الذى يقوم بإعداد الدستور هم الإخوان المسلمون وهم أغلبية، وسيطرة أغلبية ما على الدستور أمر مرفوض، أيا كان الفصيل السياسى الذى يملك هذه الأغلبية، وهناك تسريبات واتجاهات فى اللجنة التأسيسية تشير إلى قمع الحريات ومنع النشر وفرض قيود على حرية الإبداع والتعبير، ولا ننسى أن أول مطالب الثورة وكل الثورات هى «الحرية».
 
بالإضافة إلى أن اللجنة التأسيسية الحالية لا تضم تمثيلا حقيقيا لجميع طوائف المجتمع كما يفترض، وتعانى من الانشقاقات والانسحابات، هذا يعنى أن ما يكتب الآن فى سرية هو دستور استبدادى باسم الدين، وليس له علاقة بالتحول الديمقراطى ولا بالدولة المدنية الحديثة، وأخشى أن نصبح مثل النمط الباكستانى أو الإيراني، وواضح جدا أن الإخوان غير قلقين من الدستور لأنهم هم الذين يقومون بإعداده، أما باقى الشعب المطالب بالحرية لن يقبلوا عنها بديلا.
 
وعلى جميع المثقفين والقوى الوطنية المدنية وجميع التيارات أن يتحركوا فى الشارع ويتجاوزوا كل الاختلافات مهما كانت، ويتصدوا لمعركة الدستور وللهجوم القادم ويدافعوا عن الحرية، ليست الحرية لهم فقط بل حرية كل مواطن مصري.
 
■ ما تقييمك للأوضاع الآن ... وهل فى رأيك نجحت الثورة؟
 
- أنا رغم ما يحدث أو ما سوف يحدث متفائل جدا، وكما قال صلاح جاهين بكره أجمل، وتفاؤلى نابع من ثقتى الواعى فقد خرج ولن يصمت ثانية، بالتأكيد أثق فى هذا الشعب أنه سوف يتجاوز كل القلق وسوف يتغلب على الصعاب التى تواجه ثورتنا، أعداء الثورة كثيرون جدا، منهم من لدية ثأر بايت مع مصر وهم الإخوان المسلمون، وهذا الثائر استمر فى عقولهم، لذلك يكرهون فترة الستينيات ويحاولون تشوة عبد الناصر، ربما تختلف مع عبد الناصر لكن دون محوه من التاريخ، ويجب ألا ننسى أن الإخوان من النظام السابق، فالنظام السابق ليس مبارك فقط، فأيضا الإخوان المسلمين صنيعة أمن الدولة، بالإضافة لراكبى الثورة والذين يتحولون بشكل دائم لتحقيق مصالحهم، أما الثورة فسأعترف بأنها نجحت عندما يتم محاسبة قتلة الشهداء، وتحقيق مطالبها «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية».