الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مثقفون: التطرف تجارة عالمية يوقفها التواصل الإنسانى

مثقفون: التطرف تجارة عالمية يوقفها التواصل الإنسانى
مثقفون: التطرف تجارة عالمية يوقفها التواصل الإنسانى




كتبت – رانيا هلال


فى ظل ظاهرة الإرهاب والتشدد التى تضرب العالم، وتسلل الأفكار المتطرفة لتنال من الوسطية وتسليم شباب الإسلام إلى قادة الإرهاب ليكونوا وقود العمليات الإرهابية والتخريبية، أقام معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة مهمة بعنوان «خطر استقطاب الشباب نحو الأفكار المتطرفة»، بحضور رامى رضوان، أستاذ الدراسات الإسلامية، وشحاتة صيام عالم الاجتماع المصرى، وأسامة فرحات الناقد والأديب محمد غنيم، وأدار الندوة نبيل العيسوى؛ وذلك لمناقشة أسباب الظاهرة ووسائل علاجها.
فى مستهل الندوة تحدث نبيل العيسوى عن كون التطرف ليس مسألة سهلة لكنها متعددة الأوجه، وأضاف أن خطاب التطرف مؤثر، وأن من يسعون لاستقطاب الشباب لهم طرقهم فى الإقناع، وهو ما يجب مناقشته وبحثه.
وتحدث رامى رضوان عن خطورة القضية  التى تتعلق بهوية الدولة التى باتت مهددة بسببها، وهى قضية أصبحت تهدد الإنسانية كلها، كما أكد أهمية معرفة الرحلة التى يمر بها الإنسان من التدين إلى التطرف، وصولًا إلى ذروتها وهو تفجير النفس.
وعن العوامل التى أدت إلى ظهور هذا المارد كما وصفه رضوان قال: إن مسالة الكرسى والحكم والسلطة أهم تلك العوامل، فالتطرف بدأ من السياسة، إلى جانب عوامل ذاتية تتعلق بطبيعة المتطرف، منها الرغبة السلطوية داخل هذا المتطرف وفكرة التعالى على الآخرين؛ لظنه أنه يمثل أهل الحق دون غيره إضافة إلى الجهالة المعرفية ، وقال شحاتة صيام: إننا يجب أن نفكر فى طرق للحد من هذه الظاهرة وندرس أفكار هذة الفئات، مضيفًا: «إنهم يعتقدون أنهم يعيدون الإنسان لدينه مرة أخرى»، كما تكلم عن أهمية إعادة النظر فى الخطاب الدينى وكل ما هو متوارث حتى نحقق التواصل الإنسانى.
وأكد أسامة فرحات أن البيئة هى الأساس فى المسألة، معلنًا أنه يعتقد أنه إذا أتيحت لأسامة بن لادن والظواهرى وغيرهما الحرية اللازمة والتعبير والمناخ المناسب لما كانوا تحولوا لإرهابيين.