اكتشاف مركب أثرى جديد فى أبوصير

كتب - علاء الدين ظاهر

أعلن د. ممدوح الدماطى وزير الآثار الكشف عن بقايا مركب خشبى كبير بمنطقة أبوصير إلى الجنوب من المصطبة (AS 54)، وذلك ضمن أعمال الحفائر التى تجريها بعثة المعهد التشيكى للآثار المصرية التابع لكلية الآداب – جامعة تشارلز ببراغ.
وأشار الدماطى إلى أهمية الكشف حيث يعتبر هذا المركب هو الوحيد خلال عصر الدولة القديمة الذى تم الكشف عنه حتى الآن بجوار مصطبة غير ملكية، ما يؤكد على أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال عصر الدولة القديمة وعلاقته الوثيقة بالملك الحاكم وقتها على الرغم من عدم الوصول إلى اسمه حتى الآن، نظرًا للحالة السيئة لمقصورة القرابين والتى من المفترض أنها تحوى اسمه وألقابه.
وأضاف الدماطى أن أهم ما يميز هذا المركب هو وجود الأوتاد الخشبية وبعض الحبال التى تجمع ألواح المركب بعضها البعض ظاهرة حتى الآن فى مكانها الأصلى، الأمر الذى يساهم بشكل كبير فى معرفة طرق بناء المراكب فى مصر القديمة، نظراً لأن معظم المراكب التى تم الكشف عنها حتى الآن كانت إما فى حالة سيئة من الحفظ أو مفككة باستثناء مركبى الملك خوفو.
وفى سياق اخر أكد الدكتور الحسين عبد البصير مدير عام آثار الهرم أن المنطقة تحت مراقبة الشرطة وأمن الآثار بصفة مستمرة.. مشيرا إلى أنه لا يسمح بدخول أية معدات أو أسلحة للمنطقة,كما يتم تفتيش الزائرين بشكل دقيق من خلال الأجهزة وأفراد الأمن والشرطة ، جاء ذلك ردا منه على ما تردد عن قيام بعض الباعة بالمنطقة بكسر أجزاء وأحجار صغيرة من الأهرامات الثلاثة وبيعها للسائحين بألف دولار للقطعة الواحدة.