الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نقاد: صناعة فيلم ردىء عن حرب أكتوبر يعد «جريمة مكتملة الأركان»

نقاد: صناعة فيلم ردىء عن حرب أكتوبر يعد «جريمة مكتملة الأركان»
نقاد: صناعة فيلم ردىء عن حرب أكتوبر يعد «جريمة مكتملة الأركان»




كتب - أمير عبدالنبى

على مدار سنوات طويلة انتظرنا تقديم أفلام عن حرب 73 ولأسباب تبدو غير منطقية ابتعد المنتجون والفنانون والمخرجون عن تقديم هذه النوعية من الأعمال.
إلى أن جاء صناع فيلم «أسد سيناء» لتقديم قصة الشهيد سيد زكريا خليل فى عمل سينمائى نتطرق من خلاله إلى فترة الحرب والعمل البطولى الذى قام به الشهيد سيد زكريا.

بالإضافة إلى الأوضاع فى مصر بتلك الفترة، كما حمل العديد من الاسقاطات السياسية سواء على الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت أو الناصريين.
وعن آراء النقاد فى هذه التجربة أكد الناقد محمود قاسم أن حرب أكتوبر فترة قصيرة لكنه مهمة ومؤثرة فى التاريخ المصرى وتشتمل على ثلاث فترات ما قبل الحرب وأثناء الحرب وثمار الحرب، والسينما المصرية تناولت فترة ما قبل الحرب بالإضافة إلى لحظة الانتصار،
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن فيلم «أسد سيناء» سيضيف شيئا جديدا على ما تم تقديمه من أعمال قبل ذلك، كما أوضح أن السينما المصرية لم تقصر فى تقديم أعمال عن هذا النصر العظيم ولو فكرنا فى تقديم أعمال جديدة عن الحرب فلابد من تناولها من زواية جديدة ومختلفة ولابد من خروجها بشكل لائق وتبتعد عن فكرة الحرب فلابد أن نتناول مرحلة ما بعد الحرب وعودة المحاربين ومدى تأثير الحرب على نفسيتهم فى إطار اجتماعى وتوقع قاسم لفيلم «أسد سيناء» تحقيق إيرادات ضعيفة وعدم استمراره مثل الأفلام الأخرى التى قدمت من قبل.
أما الناقدة ماجدة خير الله فأعربت عن استيائها الشديد من قلة الدعاية الإعلانية للفيلم خاصة أنه يتناول نصر أكتوبر العظيم وأكدت أنها مع هذه النوعية من الافلام وأشارت إلى أنها حتى الآن لم تشاهده ولكنها ترى عملا جيدا يعبر عن هذا النصر العظيم.
أما الناقدة خيرية البشلاوى فأشارت إلى أن فكرة تقديم أفلام من هذه النوعية فى الوقت الحالى جيدة ولكن من الذى سيتبنى هذه الفكرة وكيف ستتم معالجتها وما الصوره التى سيتم الترويج للعمل من خلالها كل هذه الامور مهمة جدا بصرف النظر عن أشياء أخرى كثيرة ويجب معرفة مصدر أموال المنتج حتى لا يكون له توجه خارجى، ولأن هذه الافلام يكون لها عوامل نفسية واجتماعية كثيرة فأنا مع فكرة تقديم هذه الافلام ولكن بالصورة الحقيقية للحرب والجنود وأشارت البشلاوى إلى أن ضعف جرافيك الفيلم لا يدل على فشله ولكن المهم أن يكون له تأثير فى الأحداث ايجابيا وليس سلبيا، ومن ناحية أخرى أوضح الناقد طارق الشناوى أنه على مدار 40 عاما كان يطالب بانتاج هذه النوعية من الافلام ولكن يرى أن فيلم «أسد سيناء» متواضع فنيا وفكريا كما أكد أن المنتج ليس ممثلا جيدا ومع ذلك فقدم دور البطولة بالعمل وكان تأثيره سلبيا وأشار إلى أن ليس من حق أى منتج تقديم فيلم عن حرب أكتوبر فيجب دراسة الأمر جيدا ومن ثم تقديمه بشكل يليق بهذا النصر العظيم كما أكد أن اداء أبطال الفيلم وعلى رأسهم الفنان عمرو رمزى لم يكن مخزيا ولكنهم لا يحملون سياسة الرفض والموافقة وأضاف أن الافلام الرديئة لا توجد مشكلة بتواجدها على الخريطة السينمائية فهذا أمر طبيعى فى كل انحاء العالم ولكن عندما نقدم فيلما عن حرب اكتوبر تابعا للسينما الرديئة فهذه هى الجريمة بعينها، اما منتج العمل عادل عبدالعال والذى يشارك فى الفليم ايضا كممثل فييقول أن سبب تقديمه هذا الفيلم هو أننا نمر حاليا بحالة حرب وأن لم نجتهد جميعا فى عملنا فستسقط الدولة، وأنا عاشق للفن وأردت أن أقدم شيئا للمصريين يذكرهم بالقدوة وهو الجندى المصرى المصابر فأنا لا أعتبر نفسى منتجا، وبالنسبة لإنتاج الفيلم فأكد أن تكلفته كبيرة جدا ولم يشاركه أحد إنتاجه، وعن جرافيك الفيلم أكد أنه على وعى كامل بأنه ليس على المستوى المطلوب وأشار أنه سيقدم نسخه جديدة بجرافيك أفضل بكثير ولكن ستكون خاصة بالعرض التليفزيونى، وعن وجوده من ضمن أبطال الفيلم فأشار إلى أنه عرض عليه تقديم أعمال فنية كثيرة بعد عرض فيلم «أسد سيناء» بالإضافة إلى أننى قدمت أعمال مسرحية كممثل ومخرج كثيرا وأضاف أنه ليس بطل الفيلم، كما أشار إلى أن واجه معارضة شديدة عندما قرر تقديم هذا الفيلم فى مصر من القائمين على صناعة السينما لأن جميعهم يهربون من تقديم هذه النوعية وبالتالى فتقديمى هذا العمل يضعهم جميعا فى موقف محرج، وأكد عبدالعال أنه هذا الفيلم تم تصوير جزء كبير منذ ثلاث سنوات ايام حكم الإخوان وانتقادهم بشكل كبير فى الفيلم وتم تهديدى منهم ومن الناصريين ولكنى أصررت على تقديم الفيلم بالشكل المناسب والصح، كما أوضح أنه مستمر فى تقديم هذه النوعية من الأفلام بالرغم كل الصعوبات والتحديات، وأشار إلى أن إيرادات الفيلم ليست كبيرة ولكنه أوضح أنه تم توبيخه من أمريكا وإسرائيل وتركيا ولكن كل هذه العوامل لا تمنعه من تقديم مثل هذه التجارب مرة أخرى، وعلق الفنان عمرو رمزى على الانتقادات التى توجه للمنتج وللفيلم قائلا يوجد إحجام عن تقديم هذه الأفلام وبالتالى فمع تقديم عمل من هذه النوعية فيجب أن نقف بجانب صناعه لتكرار التجربة وليس الابتعاد عنها، أما وجود المنتج كممثل فى الفيلم فلا يوجد ما يمنع ذلك والجمهور هو الحكم، أما عن دوره بالفيلم فأكد أنه تجربة مهمة فى تاريخه الفنى وعبر عن سعادته مما قدمه من أداء، وأشاد رمزى بكل صناع الفيلم من فنانين وخلافه وأشار إلى أنه ينتظر عرضه على القنوات الفضائية.