الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ميسرة»: الاحتفاء بالشباب واضح.. «نبيل»: الإقبال على الكتب المترجمة.. «رمضان»: قلة حركة البيع والشراء

«ميسرة»: الاحتفاء بالشباب واضح.. «نبيل»: الإقبال على الكتب المترجمة.. «رمضان»: قلة حركة البيع والشراء
«ميسرة»: الاحتفاء بالشباب واضح.. «نبيل»: الإقبال على الكتب المترجمة.. «رمضان»: قلة حركة البيع والشراء




كتبت - رانيا هلال

تحاور روزاليوسف العديد من المبدعين والمبدعات الشباب المشاركين فى الدورة 47 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب حول تقييمهم للمعرض بصورة عامة، حيث يقول الشاعر ميسرة صلاح الدين: «شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام تغيرا ملحوظا فى الاتجاه الايجابى وذلك على عدة مستويات وأهمها الاحتفاء بالشباب والإبداعات الشبابية بشكل واضح وتقديم نماذج وأصوات أدبية شبابية تشارك فى المعرض ربما لأول مرة وهذا ما يحسب للهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة وغيرها من الجهات المنظمة  كما يكسر حالة الجمود والانفصال التى كانت تعانيها المؤسسات التى تتحرك دائما فى إطار نمطى ومن خلال أسماء ومطبوعات معينة، والجانب الآخر الذى يبدو  ايجابيا إقامة نوعية جديدة من الفعاليات مثل المسرح المكشوف « والتى تعتمد على التفاعل مع جمهور المعرض خارج المخيمات والملتقيات التقليدية والتوجه لهم بشكل جديد يكسر حاجز التوقع وبتقنيات تفاعلية مسرحية وبفنانين يمثلون أطياف مختلفة من البناء الثقافى المصري، والجانب الأخير من ايجابيات المعرض هو ظهور المبادرات المستقلة التى ترعاها المؤسسة وتتيح لها العمل بحرية وربما تعتبر العلاقة بين تلك المبادرات والمؤسسة علاقة شراكة اكثر منها رعاية  كمبادرة «كتاب ورغيف» التى أطلقتها مؤسسة بتانة والتى تقدم الكتاب مخفضًا للجمهور بنسبة خصم 90% من خلال بطاقة التموين وهى مبادرة تهدف فى المقام الأول لإحياء الرمز الارتباطى بين غذاء العقل وغذاء الجسد فى ذهن المواطن البسيط وكذلك مبادرة العديد من الشباب المتطوعين للمشاركة فى التنظيم والإرشاد وكذلك التطبيق الخاص بالهواتف المحمول الذى يعمل على توجيه زوار المعرض لأماكن القاعات وصالات العرض والفعاليات وان كان يعيب المعرض بشكل ما تنظيم دخول الزوار والاعتماد بشكل رئيسى على بوابة واحدة لدخول الزوار والعاملين والمشاركين  فى الفعاليات ربما كانت هذه الخطوات قليلة وليست ذات أثر عميق فى تغيير الشكل العام للمعرض لكنها بالتأكيد خطوات على الاتجاه السليم فالتغيير الجذرى والشامل  سيتطلب المزيد من العمل الشاق الدءوب لفترات طويلة».
يقول الكاتب والروائى يوسف نبيل: «أعتقد أن هناك بعض التغيرات فى معرض هذا العام. التغير الأول الذى لاحظته تغير نوعية الكتب محل الإقبال. بالطبع الأمر يحتاج أرقامًا وإحصائيات لكن من مشاهدتى أعتقد أنه قد حدث إقبال شديد على الكتب المترجمة وخف الضغط جدًا على كتب الشباب والإصدارات الجديدة. ويبدو أن هناك تغيرًا فى اختيارات القراء هذا العام بشكل كبير، فبينما عانت بعض المكتبات والدور من الازدحام، كانت بعض الدور الأخرى لا تجد أى إقبال مثل الأعوام السابقة. من الأمور السيئة تغير شكل سور الأزبكية، فأصبح الكتاب المزور صاحب المساحة الأكبر بدلا من الكتاب القديم والمستعمل. من الأمور الجيدة هذا العام مبادرة كتاب ورغيف، ولو أنها تعانى من ضيق مكان العرض الشديد وقلة الكتب، ووجودها داخل المبنى الرئيسى الذى يتعرض لتفتيش مستمر مما يخلق ازدحامًا شديدًا، إلا أنه مبادرة فى حاجة إلى التفعيل وذات فكرة جيدًا فعلا. وجود محطة المترو بجوار البوابة الرئيسية أدى إلى ازدحام هائل على تلك البوابات، ولابد لإدارة المعرض أن تجد حلا لمشكلة هذه الطوابير الطويلة المملة، والتى تمنع البعض من دخول المعرض. يتمتع المعرض بمساحة كبيرة يمكن استخدامها بشكل أفضل من ذلك فى أمور الندوات والعروض. أقترح أن يتولى أحد المبدعين الشباب أمر العروض الفنية ليعمل على تعديل المناخ وخلق بيئة جيدة وتوفير مساحة للفرق المسرحية والفنية التى تقدم فنونًا متميزة فقط».
أما أحمد عبد المنعم رمضان: «استمرت فى هذا العام الظاهرة البادية فى السنوات الأخيرة وهى إقبال الشباب بشكل أكبر عن المعتاد سابقا، تقف الطوابير عند البوابة المجاورة للمترو فى مشهد غير تقليدي، ولكن – بالرغم من هذا الحضور الكبير- إلا أن الأصدقاء من العاملين فى دور النشر يشتكون من قلة حركة البيع والشراء، بالتأكيد للظروف المعيشية السائرة من سيئ إلى أسوأ دور فى هذا الإحجام عن الشراء من الدور الخاصة فى مقابل التزاحم والتكدس فى سور الأزبكية وجناح مكتبة الأسرة. وبالرغم من شكوى الناشرين إلا أن طوفان المنشورات الجديدة مازال مستمرا بعدد غير معقول من الروايات والكتب القصصية والساخرة، فبعد عمرو خالد وزاب ثروت بالعام الماضى، صادفت هذا العام كتابا لتوفيق عكاشة، وآخر عن أفكار محمد صبحى، وكتابا عن محمد صلاح لاعب الكرة كنموذج أخلاقى فى زمن غياب القدوة!! على جانب آخر، كنت فى انتظار عدد من الأعمال الجديدة، ولكن بعض المطابع خذلتنى حيث إننى وجدت أن الطبعة الجديدة لرواية هدوء القتلة لطارق إمام لم تصل إلى دار العين بعد، وكذلك رسائل كوتزى وبول أوستر من ترجمة أحمد الشافعى والصادرة عن الكتب خان لم تخرج من المطبعة حتى الآن. ومن العلامات المميزة لمعرض هذا العام مبادرة (كتاب ورغيف) التى اطلقتها وزارة التموين وبدت فكرة طيبة وجاذبة لشريحة كبيرة من القراء، ولكن على النقيض تماما من ذلك، أثار عدم افتتاح الرئيس لمعرض الكتاب للعام الثانى على التوالى التساؤلات عن مدى تقدير السلطة للثقافة والمثقفين، خصوصا مع سلسلة من المحاكمات لبعض أصحاب الرأى والكتاب والرسامين، فافتتاح المعرض عادة رئاسية استمرت عبر أغلب سنين مبارك الطويلة قبل خلعه، وكذلك فقد افتتح مرسى الدورة الوحيدة فى عهده قبيل عزله، هذا رغم جهل الأول ورجعية الثانى، فما سر هذه القطيعة والتجاهل التام من السلطة الحالية لكل ما يتعلق بالثقافة، هل يكره الرئيس الكتب؟؟ أم أن للأمر علاقة بتزامن افتتاح المعرض مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؟؟».