بان كى مون يدافع عن تصريحاته ضد إسرائيل

واشنطن – القدس المحتلة – وكالات الأنباء


دافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس عن تصريح أدلى به الأسبوع الماضى حول الصراع الإسرائيلى -الفلسطينى، الذى قوبل بعاصفة من ردود الفعل من جانب إسرائيل.
وقوبلت كلمات بان أمام مجلس الأمن التى وصف فيها إجراءات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها «حاضنة للكراهية والتطرف»، بانتقادات حادة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى قال إن تلك «التصريحات تعطى دفعة قوية للإرهاب».
وأوضح بان أن بناء إسرائيل المستمر للمستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين «يشكل أعمالاً استفزازية»، وحذر من أن مثل تلك الإجراءات يمكن أن تشعل العداء وتقوض الوصول إلى حل سياسى.
وفى مقال للرأى نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب بان كى مون يقول إن خطابه «أشار إلى حقيقة بسيطة، وهى أن التاريخ يثبت أن الشعوب دائماً تقاوم الاحتلال».
وأضاف أن رد الفعل على تصريحاته يضخم الاستقطاب وراء القضية الإسرائيلية الفلسطينية، موضحاً أن عمليات الطعن والصدم بالسيارات وهجمات أخرى من جانب الفلسطينيين ضد المدنيين الإسرائيليين هى «أمر يستحق الشجب»، لكن الأمر ينسحب أيضاً على «التحريض على العنف وتمجيد القتلة».
وتابع أنه لا يوجد شىء يمكن أن يبرر الإرهاب وأبدى إدانته لذلك «بشكل قاطع».
وقال بان إن تصريحه أمام المجلس كان الهدف منه التحذير من أن الفلسطينيين باتوا محبطين بشكل متزايد بعد أكثر من 50 عاماً من الاحتلال، وأن الإجراءات الأمنية وحدها لن تكون كافية لإنهاء العنف، مشيراً إلى أن «إخضاع شعب آخر تحت احتلال إلى أجل غير مسمى يقوض الأمن والمستقبل بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين».
وكان بان قد دعا إسرائيل مراراً إلى تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، كمطلب أساسى لإحراز تقدم تجاه عملية سلام سياسية.
على جانب أخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة فى مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واعتقلت خلالها 23 فلسطينياً معظمهم من مدينة القدس بعد تفتيش ومداهمات لعشرات المنازل.