الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوسى: «حبيبى دائما» قصة حياة عبدالحليم

بوسى: «حبيبى دائما» قصة حياة عبدالحليم
بوسى: «حبيبى دائما» قصة حياة عبدالحليم




 الأقصر - سهير عبدالحميد

 قالت الفنانة بوسى إن مصر تمر بأزمة فى كل شىء ناتجا عن حالة لخبطة وهذا انعكس بطبيعته على الفن الذى هو مرآة للمجتمع وكشفت الفنانة بوسى خلال ندوة تكريمها على هامش الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية عن أن قصة فيلم حبيبى دائما الذى جمعها بالنجم الراحل نور الشريف هو عن قصة حقيقية للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذى توفيت حبيبته بنفس الطريقة التى ماتت بها بطلة الفيلم مؤكدة أنه بالرغم من نجاحه الكبير مع الجمهور إلا أنه لا يصلح لتقديمه الآن وأن كل وقت وله معطياته الخاصة به فالرومانسية اختلف مفهومها عن وقت سابق وعن عدم تحقيق فيلم العاشقان نفس النجاح الذى حققه حبيبى دائما بررت بوسى هذا الأمر بأن التركيز على مشاكل الخصخصة وتداعياتها على حساب قصة الحب التى جمعت بين البطل والبطلة أثرت بشكل ما على تقبل الناس للفيلم بجانب أنه قدم معالجة جديدة لمرحلة عمرية لم يتم التطرق إليها من قبل فى السينما وتطرقت بوسى لحضورها مهرجان الأقصر وتكريمها فيه لأول مرة قائلة: هذه هى المرة الثانية التى أزور فيها الأقصر وأنا سعيدة بالمهرجان لأنه حاول أن يخرج الجمهور من دائرة حصار الأفلام الأمريكية من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأفلام العربية والأوروبية التى تحمل فكرا رائعا وهذا كون حالة لدى الجمهور بجانب أننى من عشاق الأقصر ومن أمنياتى أن أجسد شخصية تاريخية لإحدى ملكات الفراعنة، وأشارت بوسى إلى أن حياتها الفنية والخاصة كتاب مفتوح للجميع وليس لديها أسرار تخفيها لكن فى نفس الوقت تحتفظ بخصوصية بيتها مثل أى إنسان وهذا حق من حقوقها كإنسانة وعن الطرق التى تخرج بها من أزماتها خاصة بعد انفصالها عن الفنان الراحل نور الشريف قالت بوسى الفن هو العلاج لأى مشكلة تقابلنى لأننى بمجرد أن أدخل فى عمل أدخل فى الشخصية وأنسى همومى مهما كان حجمها وعن سر غيابها عن المسرح، قالت بوسى: المسرح مرهق جدا ويحتاج لتفرغ حتى أقدم شيئا فى مستوى أعمالى السابقة مثل بيت الدمية وكنت فين يا على وروحية اتخطفت، وعن أسباب استمرار نجوميتها منذ أن بدأت كطفلة حتى الآن قالت بوسى: أعتقد السبب هو أننى أعيش سنى ولا أقدم أدوارا أكبر من سنى بجانب أننى بدأت كطفلة صغيرة فى أفلام تقوم ببطولتها صباح وسميرة أحمد ونادية لطفى وبالتالى لم أكن نجمة شباك وعندما وصلت لسن المراهقة توقفت ثم عدت فى سن الشباب على عكس أطفال مثل فيروز أو شيرلى تمبل أو ماكولى كلكن فهذه النماذج ملامحها الطفولية سر نجوميتها وعندما بدأت تتغير لم يستطيعوا استكمال مشوارهم الفنى بشكل طبيعى على جانب آخر شهد فيلم «باب الوداع» اقبالا جماهيريا متوسطا فى حضور بطلته سلوى خطاب ومخرجه كريم حنفى وعقب العرض ندوة للفيلم أكدت سلوى خطاب أن صعوبة الفيلم تكمن فى عدم وجود حوار واعتماد الأداء على تعبيرات الوجه فقط وهى تجربة جديدة على السينما بجانب أن شخصية الأم التى أجسدها والخوف الذى يسكن بداخلها ويجعلها مرعوبة طول الوقت من فقدان ابنها جعلها تسجنه فى خوفها، فسيطرة الخوف على الإنسان شىء موجود بداخل كل إنسان وهذا سبب أن المخرج لم يذكر خلفية للشخصيات ليعمم الأمر. وأشارت خطاب إلى أنها عاشت خوفا حقيقيا أثناء تصوير الفيلم الذى تم أثناء ثورة 25 يناير وفى إحدى العمارات القديمة القريبة من ميدان التحرير واستمر 12 يوما ورفضت خطاب فكرة تصنيفها فى إطار فنى معين سواء كان تخصصها فى الأفلام المستقلة أو التجارية وهكذا فهذا يحد من حركة الفنان، أما كريم حنفى مخرج باب الوداع فقال إن قصة الفيلم فيها جزء من حياته الشخصية وهذا وارد جدا مع أى مخرج أو مؤلف، مشيرا إلى أنه متأثر بتجربة الراحل شادى عبدالسلام والذى تعلم منه التركيز على تفاصيل الصورة، وأضاف حنفى أنه استعان خلال الأحداث بتسجيلات نادرة لتلاوات للقرآن الكريم بأصوات كوكب الشرق أم كلثوم والمقرئة سكينة حسن والتى وجد صعوبة فى الحصول عليها.