«الكونجرس» يقيد أوباما فى رفع العقوبات عن إيران

طهران – وكالات الانباء

وافق مجلس النواب الأمريكى بأغلبية ضئيلة على مشروع قانون يقيد قدرة الرئيس باراك أوباما على رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووى الدولى مع إيران، بعد حوالى ثلاثة أسابيع من إلغاء تصويت مماثل.
ووافق أعضاء مجلس النواب بأغلبية 246 صوتاً مقابل 181 صوتاً على «قانون شفافية تمويل إيران للإرهاب».
وجاءت نتيجة التصويت شبه متطابقة مع الانتماء الحزبي، إذ صوت الجمهوريون بالموافقة بينما عارض الديمقراطيون القانون بأغلبية ساحقة.
ومن غير المتوقع أن يصبح التشريع قانون رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسى النواب والشيوخ فى الكونجرس، وحتى إذا وافق مجلس الشيوخ على التشريع، فإن أوباما وعد باستخدام سلطة النقض الرئاسى (الفيتو)، قائلاً: إن مشروع القانون سيقتل الاتفاق النووى التاريخي.
وكان مجلس النواب وافق بأغلبية ضئيلة على التشريع الشهر الماضي، لكن جرى إبطال التصويت بعد حضور ما يقرب من ثلث النواب متأخرين للإدلاء بأصواتهم.
وحدث إبطال التصويت فى 13 يناير، وفى السادس عشر من الشهر نفسه أعلنت السلطات الأمريكية والإيرانية عن صفقة معقدة تم بموجبها الإفراج عن أربعة سجناء أمريكيين، مع بدء تنفيذ الاتفاق النووى الدولي.
من جهته، هدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى جيران بلاده بما سماه «الرد الحاسم» إذا تطلب الأمر ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) خبر المقابلة باللغة الانجليزية متضمنا هذا المقطع، بينما لم يرد إطلاقا فى الأخبار الرسمية عن المقابلة باللغة العربية.
وقال روحانى: إن إيران لا تستهدف التوتر مع جيرانها شرط أن يتوقفوا عن إثارة التوتر فى المنطقة، مؤكدا أن الصداقة من طرف واحد مستحيلة، أما النص باللغة العربية فقد تجاهل فقرة التهديد الإيرانى للجيران، والذى جاء فيه أن طهران تبذل قصاری جهدها للتخفیف من حدة هذا التوتر بين روسيا وتركيا وتعلم بأن استمرار التوتر لا یخدم مصالح المنطقة.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير: إنه أبلغ الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن ألمانيا ترحب بزيارته لها فى المرة القادمة التى يذهب فيها إلى أوروبا.
وكان روحانى زار إيطاليا وفرنسا قبل أيام قليلة مبرما صفقات تقدر بالمليارات، ولم توجه برلين حتى الآن دعوة لروحانى لزيارة البلاد.