قتلت رضا من أجل «شوية» ملابس داخلية و«الخزنية فاضية»

متابعة ـ سيد دويدار

رضا عطية عامل بسيط ترك بلدته للبحث عن «قوت يومه» بمنطقة العمرانية وبعد أيام من البحث وجد مالك مخبز «عيش» بلدياته وطلب منه العمل معه وبالفعل وافق، وبدأ رضا العمل كمساعد خباز ومرت الأيام وبدأ رضا فى البحث مرة أخرى عن مسكن بعد أن استقرت أموره فساق له القدر شخصًا آخر «بلدياته» يمتلك شركة كمبيوتر والذى عرض عليه المبيت فى الشركة يوميًا وبدون مقابل وبدأ رضا فى ادخار جزء كبير من مرتبه استعدادًا لخطوبة الفتاة التى يرتبط بها بقصة حب.
سعد رسمى هو صديق وكاتم أسرار رضا وزميله فى العمل بالمخبز كان دائم التردد على مقر صديقه الجديد لتناول العشاء مع بعضهما وآخر يوم غادر سعد مقر الشركة وعاد إلى صديقه فى السادسة صباحا كالعادة للذهاب إلى العمل إلا أن رضا طلب منه الانتظار ساعة أخرى والنوم، بجواره لأنه مرهق ولم يستطع النوم وبالفعل استلقى سعد بجوار صديقه وبدأ الشيطان «يوسوس» له بسرقة الشركة عندما شاهد خزينة ظن أنها ممتلئة بالأموال.
جلب سعد آلة حديدية وحاول فتح الخزينة فشاهده صديقه ولم يصدق أن رضا صديق العمر يحاول سرقته وعندما عاتبه حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى اشتباك بالأيدى وتعدى عليه سعد بآلة حديدية ليسقط رضا وسط بركة من الدماء مفارقًا للحياة.
كان اللواء أحمد حجازى مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقى بلاغًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة بالعمرانية بشركة كمبيوتر.
قرر اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الحيزة سرعة كشف غموض الحادث.
انتقل العقيد أسامة عبدالفتاح مفتش مباحث الغرب والمقدم محمد الشاذلى رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية وتبين أن الجثة لشخص يدعى رضا عطية ومصاب بعدة طعنات ووجود بعثرة فى محتويات الشركة مما يدل على السرقة.
تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء علاء عزمى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وتبين من التحريات التى أشرف عليها العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع الغرب أن صديق المجنى عليه هو آخر شخص غادر الشركة فى وقت معاصر للجريمة.
تم استئذان النيابة وداهم المقدم محمد الشاذلى رئيس مباحث القسم المخبز الذى يعمل به المتهم وتم ضبطه واقتاده النقيب وليد كمال معاون المباحث إلى القسم واعترف أمام العقيد أسامة عبدالفتاح أنه قتل صديقه وسرق مجموعة من الملابس الداخلية، وأضاف المتهم: إنه ظن أن الخزينة بها أموال فقرر سرقتها ولكنه لم يجد إلا أجهزة كمبيوتر ثم بكى وقال أنا قتلت رضا «عشان» شوية ملابس داخلية.