السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النبي» يتحول لفيلم سينمائي





هل يمكن تحويل صور شعرية مكتوبة بدفق العاطفة ومداد ملحمي فياض إلي فيلم سينمائي ناجح؟ بالتأكيد تحويل الشعر علي وجه الخصوص لصور سينمائية في فيلم يعرض للجمهور العادي مهمة ليست سهلة كما أقر أبطال ومخرج فيلم «النبي» المأخوذ عن العمل الأشهر للمبدع اللبناني الراحل جبران خليل جبران.
 
ومع ذلك فإن فيلم «النبي» الذي  يعرض الآن في بريطانيا والغرب يحظي بإقبال كبير يعيد للأذهان خلود العمل الذي كتبه جبران في الثقافة الغربية حتي أنه يوضع في مصاف أمهات الكتب وروائع الابداع الانساني.
 
ومن 26 قصيدة شعرية نشر كتاب «النبي» عام 1923 لجبران خليل جبران وترجم لأكثرمن 20 لغة ليكون بمثابة «درة التاج» في إبداعات هذا الفيلسوف والشاعر والكاتب الذي ولد في السادس من يناير عام 1883 ببلدة بشري في شمال لبنان وقضي يوم العاشر من ابريل عام 1931 في نيويورك
 
وفيلم «النبي» من انتاج بريطاني فيما عرف مخرجه جاري تارن بتأثره بفن «الكولاج» الذي كان في الأصل يقوم علي لصق الورق أو القماش علي الخيش غير أنه يعني بالدرجة الأولي بالنسبة لهذا المخرج والمنتج السينمائي فن المزج بين الصور والأفكار.
 
ويقول بيتر برادشو في صحيفة «جارديان» البريطانية إن جبران خليل جبران مازال يمثل بشعره ونثره «علامة الجودة «في الكتابة فيما يعود جاري تارن للشاشة الكبيرة بعد عمله «الشمس السوداء» بفيلم «النبي» المأخوذ عن كتاب جبران حيث المزج بين الشعر والنثر في أروع التعبيرات والصور القلمية.
 
والفيلم من إنتاج المخرج جاري تارن ويستغرق عرضه علي الشاشة 75 دقيقة ليشكل علامة علي إمكانية تحويل روائع الكتابة الشعرية لعالم الفن السابع.