الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشوفى: التدخل الأجنبى موجود من جانب إيران.. وعلى مجلس الأمن إسقاط بشار




أشرفت القوات النظامية السورية على عمليات منظمة لتهجير السكان فى مدينة «حماة» غرب سوريا، حيث تقوم بتمشيط مبانى المنطقة ودعوة السكان لمغادرتها قبيل هدمها، نقلا عن نشطاء سوريين.
يذكر أن دبابات «الجيش السوري» كانت قد طوقت ضاحية «مشاع الأربعين»، التى كانت معقل انطلاق الاحتجاجات السلمية والعناصر المسلحة المناهضة للنظام، فى حين قامت الجرافات الثقيلة بهدم 120 بناية.
ميدانيا ، قتل 154 مدنيا برصاص قوات الأسد لسحق انتفاضة شعبية مناهضة له، وسط فشل الجهود فى إيجاد مخرج دبلوماسى للصراع الدموي. وذكرت «لجان التنسيق المحلية فى سوريا» المعارضة إن قرابة نصف الضحايا قضوا نحبهم فى العاصمة دمشق وريفها، من بينهم 30 جثة اكتشفت داخل قبو بجانب ثمانى جثث أخرى عثر عليها بمستشفى عسكري.
فيما أكد جبر الشوفى عضو المجلس الوطنى السورى فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن حديث الرئيس محمد مرسى جيد ويدل على تعاطى جدى مع الأزمة السورية، لكنه تساءل كيف سيتحول هذا الحديث إلى أفعال حقيقية تؤدى فى النهاية إلى رحيل النظام.
واعتبر الشوفى أن التدخل الخارجى لحل الازمة ضرورة وذلك لأن الأطراف الداعمة للنظام السورى متمثلة فى إيران، وروسيا موجودة بالفعل لدعم الطرف الآخر وهذا يعنى أن التدخل الأجنبى موجود بالفعل.
ورفض جبر وجود إيران كعضو باللجنة الرباعية لأنها ستفسد أى محاولة من جانب باقى الأطراف لحل الأزمة وأن أى تدخل عربى لن يخرج عن إطار المراقبين الذى سيقوم النظام بإفشال مهمته مثل بعثة المراقبين الدوليين.
من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد الحسينى سفير الجامعة العربية لدى واشنطن والأمم المتحدة إن موقع سوريا الاستراتيجى والوضع هناك يجعل من الصعب إيجاد تسوية مبكرة لهذه الأزمة.
وأضاف الحسينى: إن الاجتماعات فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى بحثت قضايا تخص الجامعة العربية والدول العربية سواء على مستوى ثنائى أو متعدد، ركزت بصورة خاصة على الأزمة السورية.
فى سياق متصل، أرسلت السلطات السورية رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للثوار الذين يقاتلون نظام بشار فحواها «جيم أوفر»، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وكانت الرسائل تحمل توقيع الجيش العربى السورى وتطالب الثوار بتسليم أسلحتهم وتحذر من أن العد التنازلى لطردهم قد بدأ.
ويعتبر محتوى الرسائل هو جزء من الحرب النفسية التى يقودها النظام ضد الثورة، ولكن ذلك لن يثنى الثوارعن إسقاط الأسد.
وقد بدأت الرسائل فى التدفق عقب يوم واحد من قصف الثوار لمركز القيادة العسكرية فى دمشق والذى اعتبر خرقاً أمنياً كبيراً لمنطقة تخضع لحراسة امنية مشددة أبرزت ضعف النظام فى مواجهة تنامى الثقة والقدرات للثوار.
وفى أغسطس، ألقت مروحيات الجيش السورى منشورات فى دمشق تحث الثوار على تسليم أسلحتهم وتطالبهم بالسعى لنيل العفو.
وكانت الهجمات التى اخترقت النظام الأمنى هى الأكثر دراماتيكية فى وسط العاصمة دمشق منذ يوليو الماضى ، حيث قام الثوار بتفجير مقر عسكرى أودى بحياة أربعة مسئولين بمن فيهم صهر الأسد ووزير دفاعه.
ومن جانب آخر انطلقت أمس فعاليات الاجتماع الطارئ لدراسة سبل حماية التراث الحضارى فى مدينة حلب الذى دعت إليه منظمة الإيسيسكو وتستضيفه كلية الآثار بجامعة القاهرة على مدار يومين برعاية وزارة الآثار ووزارة التعليم العالي.
وحذر الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار من نهب وسلب مستمر للممتلكات الثقافية السورية أسوة بالمشهد المأساوى الذى حدث فى العراق.
وأعرب إبراهيم عن استعداده لإرسال خبراء مصريين فى إطار التعاون مع اتحاد الآثاريين العرب لتقييم حجم الأضرار التى تعرضت لها مدينة حلب المدرجة ضمن قائمة التراث العالمى منذ 1986.