الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داليا الشيمى: تجاوز الفشل وصناعة النجاح تبدأ بإرادة التغيير

داليا الشيمى: تجاوز الفشل وصناعة النجاح تبدأ بإرادة التغيير
داليا الشيمى: تجاوز الفشل وصناعة النجاح تبدأ بإرادة التغيير




كتبت - أسماء قنديل

تمر المرأة بالعديد من المواقف والمشكلات الحياتية التى قد تصدمها فى أقرب الناس إليها، وعلى سبيل المثال، تتكرر شكوى المرأة العاملة من الظلم والاضطهاد فى عملها سواء من مديرها أو زميلتها، أو تمر بتجارب زواج فاشلة فتفقد الثقة فى نفسها وفى الرجال، أو تتعرض للعنف المجتمعي، وكل هذه التجارب السلبية تترك أثارًا وجروحًا غائرة لا تندمل فى نفس المرأة لأنها كائن حساس وبحاجة مستمرة إلى المساندة والاحتواء والتقدير، وللخروج من هذا الخندق الضيق، تقدم لنا الدكتورة داليا الشيمى خبيرة الإرشاد الأسرى وأخصائية المساندة النفسية والاجتماعية بعض النصائح للفتيات والنساء اللاتى خضن تجارب فاشلة فى الحياة حتى لا تنزوى على أنفسهن.
وتقول الشيمى: إن البشر عمومًا تختلف ردود أفعالهم عقب التعرض للمواقف والمشكلات المختلفة، ومن أمثلتها: الدخول فى حزن عميق والذى قد يستمر لفترة طويلة، أو لوم الذات بشكل كبير لأنها لم تأخذ حذرها، العيش على الذكريات المؤلمة للحدث نفسه، الانزواء والابتعاد عن الناس، فقدان الثقة بالنفس، والإحجام عن الدخول فى أى علاقة تتعلق بالتعرض لنفس الموقف مثل الإحجام عن الزواج مرة ثانية أو عن الحب أو عن الصداقة حمايةً للنفس من التعرض لنفس الموقف، و أن يتحول الشخص إلى إنسان عدوانى حيث يتحول الشخص من «مفعول به» بعد التعرض لخديعة، أو ضياع حب، أو عدم أمان، أو سرقة حق إلى فاعل، فيصبح الشخص عدوانى مع كل الناس ممن حوله حتى لا يقع فى نفس الموضوع مرة أخرى.
وهناك مجموعة من النصائح التى تفيدنا فى النهوض من عثراتنا لكى لا تتوقف حياتنا بسبب بعض التجارب المؤلمة التى مررنا بها، وعلى سبيل المثال:
-لا تبقى وحيدة وقتًا طويلاً لأن ذلك سيشجع ذاكرتك على استدعاء الماضى والسيطرة على تفكيرك.
-لا تسألى نفسك عما كان يجب أن تفعليه لكى لا يحدث ما حدث، بل اسألى نفسك دائمًا عما يجب أن تفعليه فيما هو آت.
- اعتبرى البشر والزواج والعمل رزق ويكفى أن الله قطع رزقك من هذا الشخص أو ذاك المكان أو تلك العلاقة لتنتهى وليس لكونك كنت «مغفلة أو فاشلة» فانتهت العلاقة بهذه الطريقة.
- ذكرى نفسك دومًا بأن البشر أنواع وما حدث لك هو من نوع واحد منهم وبالتالى مازال لديك فرصة فى آلاف الأنواع من البشر الذين سيمرون عليك.
- ذكرى نفسك بأن مشاعرك الحلوة التى مررت بها وأنت معهم أو فى العمل أو فى الصداقة كانت مشاعر صادقة وبالتالى فمهما كانت عيوبهم فقد مررت بمشاعر طيبة خرجت منك.
-إن رأيت إنك كنت مظلومة فى هذه العلاقة أيًا كانت فاستعدى لعلاقة جديدة طيبة لأن الله سبحانه وتعالى هو مَنْ يُعوض البشر وستجدى ما قدمت يداك فى الخبرة التالية.
-خذى هدنة بسيطة من تلك الحالة ولا تدخلى فوراً فى صداقة أو حب أو زواج أو عمل إلا بعد هدنة حتى تعودى لطبيعتك، فالشخص المجروح أو المتألم عندما يدخل فى علاقة جديدة يتحول إلى شخص عدوانى أو ضعيف.
 - لا تضعى مَنْ خذلوك فى حساباتك عند اختياراتك الجديدة سواء كانت صداقة أو عمل أو معرفة  أو زواج.
- إذا تكرر معك الموقف نفسه وخدعك مَنْ تأمنى لهم، فيمكنك التصرف كما يلى:
أ- أوجدى المشترك بينهم لتعرفى نقاط ضعفك التى تجعل مثل هذه العينة تتعامل معك بهذه الطريقة.
ب- ذكرى نفسك دومًا أنه رغم تكرار هؤلاء البشر إلا أنهم يظلوا عينة، وإن كنت ترين نفسك إنسانة جيدة فهناك حتمًا مَنْ هو شبهك وستقابلينه لا محالة.
وفى النهاية، يجب ألا تنتهى حياتك عند التعرض للتجارب السلبية، فكل أنواع البشر موجودة.. طالما نحن موجودون، وطالما أننا ندرك أننا أشخاص طيبون، نحب ونحافظ ونصون، فمن المؤكد أن الله خلق لنا «رزق» من نفس نوعنا، وبالتالى يجب علينا أن نفتح لهم أيدينا ولا نتعامل معهم بما أصابنا من تجاربنا الفاشلة.