السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل عاجلة إلي د.مايا مرسي الرئيس الجديد ل"القومي للمرأة ": المجلس تحول إلي ناد ل"سيدات المجتمع".. وإعداد قيادات شابة أهم الأولويات

رسائل عاجلة إلي د.مايا مرسي الرئيس الجديد ل"القومي للمرأة ": المجلس تحول إلي ناد ل"سيدات المجتمع".. وإعداد قيادات شابة أهم الأولويات
رسائل عاجلة إلي د.مايا مرسي الرئيس الجديد ل"القومي للمرأة ": المجلس تحول إلي ناد ل"سيدات المجتمع".. وإعداد قيادات شابة أهم الأولويات




كتبت – مروة فتحى

مع انتخاب  الدكتورة مايا مرسى لرئاسة للمجلس القومى للمرأة عقب تقدمها على منافستها الدكتورة عزة هيكل بواقع 17 صوتا مقابل 11، يصبح هناك بادرة أمل لأن يبدأ المجلس فى انتهاج طريق جديد ومختلف للوصول إلى المرأة الكادحة الفقيرة التى تساعد زوجها أو تعول هى الأسرة بمفردها.. المرأة التى تسكن فى العشوائيات  بالحضر والقرى والنجوع.. المرأة التى لا تعرف نوادى سيدات المجتمع ولا تأكل أفخم أنواع الطعام.. المرأة التى تمثل الست المصرية الأصيلة التى تجرى على أكل عيشها لتوفير أكلة وهدمة نظيفة لأبنائها..
«روزاليوسف» تناشد الدكتورة مايا دياب كما ناشدت الرئيسة السابقة دكتورة ميرفت التلاوى بضرورة أن يكون المجلس له دور أقوى على أرض الواقع وأذرع تتمكن من الوصول للمرأة فى مختلف المناطق والربوع ومساعدتها وتمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا ولابد أن تأبه د.مايا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن أغلب السيدات لا يعلمن عن هذا المجلس شيئا، حيث وجهنا سؤالا لمجموعة عشوائية من السيدات يقول «تعرفى إيه عن المجلس القوميى للمرأة؟» وجاءت الإجابات صادمة أحيانا ومخيبة للآمال فى احيان أخرى خاصة أن المجلس القومى للمرأة ليس حديث النشأة، حيث تأسس منذ 15 عامًا تحديدًا فى فبراير عام 2000 بقرار من رئيس الجمهورية.
قالت نبيلة محمد « 36 سنة -  ربة منزل»:  أول مرة أسمع أن فيه مجلس قومى للمرأة ولا أعرف عنه أى معلومات، ولكنى سأقوم بالبحث عنه على الإنترنت للتعرف على الأنشطة التى يقدمها خاصة إنى مهتمة بالاطلاع والقراءة فى شئون المرأة»، أما نسمة مرتضى « 28 سنة» فجاءت إجابتها طريفة حيث أشارت إلى أنها علمت بوجود هذا  المجلس أثناء مشاهدتها لمسلسل «النساء قادمون» والذى كان يناقش قضايا المرأة بأسلوب ساخر وحينها جاء ذُكر اسم المجلس أكثر من مرة على لسان أبطاله ولكنها لا تعرف عنه شيئًا أكثر من أنه يهتم بحقوق المرأة، ولكنها لا ترى له أى دور ملموس على أرض الواقع، وقالت أمينة هارون «30 سنة – موظفة»: أسمع كثيرًا عن المجلس عندما تثار إحدى القضايا المتعلقة بالمرأة، فهويندد دائمًا بأعمال العنف التى تمارس ضد النساء كالختان وزواج القاصرات، لافتة إلى أنها لا تعلم ما هى الخدمات التى يقدمها المجلس لمساعدة السيدات خاصة اللاتى يتعرضن للاضطهاد والعنف سواء من الأسرة أوالمجتمع.
سلوى طه 41 سنة - موظفة بإحدى الشركات الخاصة - لم تختلف إجابتها عما سبق فهى ايضًا لم تسمع به من قبل ولكنها وجهت سؤالًا لمسئولى المجلس «لماذا لا نعرف عنكم شيئًا فمشاكل سيدات مصر لا تنتهى فصديقتى تتعرض للإهانة والضرب من زوجها وتبحث عمن يساندها للحصول على حقها ولكنها لم تجد قوانين تحميها وتحافظ على حقوقها وكرامتها.
مريم عبد العزيز «25 سنة - محاسبة» تقول إن المجلس القومى للمرأة هو المسئول عن استخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات  غير المتعلمات وغير المسجلات فى الأوراق الرسمية للدولة، فيما ترى صديقتها هناء محمود «27 سنة – مدرسة» أنه مجلس العواجيز وكبار السن ولا يدخله سوى الهوانم وسيدات الأعمال للوجاهة الاجتماعية وقنوات الاتصال بينه وبين السيدات اللاتى يستحققن الاهتمام والرعاية كالفقيرات والعاملات مسدودة بل تكاد تكون مقطوعة نهائيا.
وقد صدر مرارا وتكرارا تصريحات لأعضاء المجلس تؤكد أن هناك عوائق عديدة تعرقل من دور المجلس على أرض الواقع، وإقامة عدد من المشروعات أبرزها القوانين المنظمة للمجلس والتى تقصر دورها على كونه دورا استشاريا فقط وغير تنفيذى يتلخص فى إجراء أبحاث ودراسات حول قضايا المرأة المتعددة، ورفعها إلى صناع القرار للفصل بها. ورغم أن ميزانية المجلس تبلغ حوالى 30 مليون جنيه سنويا إلا أن البعض يرى أنها زهيدة تخصص لسد خانة الأجور والمرتبات وتيسير أعمال المجلس من مطبوعات ومنشورات، بينما إذا تمت إقامة مشروعات محددة يكون الاعتماد الأول والأخير على المنح المقدمة إلينا من الجهات المختلفة.
فيما قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن هناك استراتيجية وطنية كاملة تعمل عليها للنهوض بالمرأة، وأنها تضع النهوض بالنساء فى ضمن أولويات خطة عملها بالمجلس. ولفتت، إلى أن هذه الاستراتيجية ستكون بالمشاركة والتعاون مع أعضاء المجلس والجمعيات الأهلية والحكومة، مشددة على أهمية دور المرأة فى المجتمع.
من جانبها، قالت الدكتورة عزة هيكل التى قدمت استقالتها من المجلس القومى للمرأة عقب اختيار د.مايا مرسى رئيسا له: «ترشحت لرئاسة المجلس لقناعتى بأننى استطيع إعادة هيكلة المجلس وتفعيل دوره»، وأضافت: «تأكدت أننى لن استطيع الاستمرار فى المجلس لاختلاف السياسات والتوجهات لرئيسته الجديدة والتى ستكون تابعة للأمم المتحدة».