السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذكرى الحبايب حب

ذكرى الحبايب حب
ذكرى الحبايب حب




مديحة عزت  تكتب:

من أشعار الإمام الشافعى رضى الله عنه هذه الأبيات فى اختيار الصحبة والأصحاب يقول:
أحب من الاخوان كل مواتى
وكل غضيض الطرف عن عثراتى
يوافقنى فى كل أمر أريده
ويحفظن حيا وبعد مماتى
تصفحت اخوانى فكان اقلهم
على كثرة الإخوان اهل ثقاتى
ولا خير فى ود امرئ متلون
إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم فى النائبات قليل
صدق الإمام الشافعى كرم الله وجهه.. سادس أئمة الفقة التسعة «9» فهو السادس بعد الإمام زيد على زين العابدين، جعفر الصادق، أبوحنيفة النعمان، مالك بن أنس، الليث بن سعد، الإمام الشافعى، أحمد بن حنبل، الإمام بن حزم، العز بن عبدالسلام كرم الله وجههم هؤلاء الأئمة العظماء والفقهاء.
والإمام الشافعى ابن الجد الثالث لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.. وكان الإمام الشافعى ملقبا بقاضى الشريعة وخطيب الفقهاء وعاش ومات فى مصر ولا يزال إلى اليوم يطلق اسمه على حى الإمام الشافعى.
صدق الإمام الشافعى شعب مصر محتاج للصداقات المخلصة الشريفة التى تصبره على ما بلاه من جماعات المتأسلمين تجار الدين والإيمان كأنهم مبعوثون لخراب مصر والعياذ بالله منهم وأطماعهم.
أما هذه من وصايا الزعيم السادات، كن حكيما فى اختيارك لأصدقائك واحرص على الصداقات الأصيلة ولا تفرط فيها أبدا.. فهى من أعظم المعانى التى تمنح لحياتك مذاقا وقيمة وتضيف إليها كيانا جديدا ونحن عندما نفقد الأصدقاء نفقد أجزاء غزيزة على نفوسنا.
وعلى الماشى ومن هنا وهناك.. أولا: صدق الإمام الشافعى والزعيم أنور السادات كأنهما يقصدان الكثيرين من صداقات رجال مبارك الذين تلونوا وكعاداتهم تصدروا المشهد ليسبوا عهد وأيام من كانوا يتكالبون على رضاهم كلما سنحت لهم الفرص هؤلاء المتلونون.. للأسف أراهم اليوم فى ركاب ثورة يناير بلا حياء متسلقين ومتصدرين البرامج ومنهم من جعلوا دم الشهداء طريقا جديدا يتسلقون عليه للوصول إلى العهد الجديد.
رحم الله الإمام الشافعى وشهيد الحرب والسلام أنور السادات إليك هذه الأبيات:
يا شهيد العلا يا رمز الفداء
لك من مصر تحية البسلاء
وإلى شعب مصر الكبير الجميل البعيد عن الأحزاب والبدع السياسة.. عز من قال: اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. واللى عايز يخرب مصر كان فى الأصل إخوانى.
مصر يا عالم حلوة الحلوات محتاجة لحبكم ورعايتكم والقضاء على البلطجية والبلطجة السياسية!! أما بعد هذه إلى زوجى لواء نبيل وهبى اسمحوا لى أن أقدم هذه الأبيات إلى حبيب عمرى زوجى العزيز الحبيب لواء نبيل وهبى فى رحاب الله فى ذكرى رحيلك يا نبيل وأنا أتجول فى بيتنا وحدى بعدك يا نبيل يا حب عمرى ورفيق أيامى دارت الأيام عام بعد عام سنة «6» أعوام وأنا أتجول فى البيت وحدى وأردد وأتذكر قول إبراهيم ناجى:
هذه الكعبة كنا طائفيها
والمصلين صباحا ومساء
رفرف القلب بجنبى كالذبيح
وأنا أهتف يا قلب اتئد
فيجيب الدمع والماضى الجريح
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها
أرنو إليك وللحياة بقية
تنهال فى خلل الدموع وتنجم
وأنا أعيش يا نبيل مع الذكرى والذكريات.. وأنا فى وحدتى وخريف عمرى وتمر سنة بعد سنة يا نبيل ذكرى أيامنا الحلوة أيام حبنا وفرحنا وهنانا وافتكرت كمان عشنا الحب قد إيه وافتكرت كمان يا عمرى الجميل انتظرت عودتك من الجبهة قد إيه وافتكرت كمان باحب عمرى انتظرتك بعد العبور فى حرب أكتوبر انتظر عودتك منتصرا قد إيه وافتكرت كمان يا روحى كم سعدت بتكريمك وسعادتى وأنت تتسلم أوسمة النصر من زعيم الحرب والسلام أنور السادات.. وافتكرت كمان يا نبيل يا حبيب عمرى الأول والأخير وحشتنى قد ايه.. ولا أملك إلا أن أدعوك بالرحمة والغفران وأنا أتذكر كيف مرت الأيام وأنت تضع فى يدى وصيتك الأخيرة التى طلبت منى ألا أذكر فى نعيك ما نلته من تكريم ونياشين ووسام حرب أكتوبر لأنك كما كتبت أنك ذاهب إلى لقاء رب كريم بأعمالك وكلك أمل بقبول أعمالك عند رب العزة.. وتطلب الغفران.. وقد نفذت الوصية ومن قلبى وعقلى أدعو لك بالرحمة والغفران أنت والذين معك فى رحاب الله من الحبايب والزملاء الذين تمر ذكراهم فى شهر فبراير وابدأهم بذكرى شقيقى الحبيب إبراهيم عزت وذكرى «ثومة» كما كنا نناديها أم كلثوم كوكب الشرق وذكرى الأعزاء الزملاء كامل زهيرى.. ومحمود أمين العالم.. وفتحى غانم.. ولطفى الخولى وجلال الحمامصى ويوسف الشريف ومصطفى الحسينى والموسيقار مدحت عاصم أول مدير للإذاعة ومن عظماء الأدب بديع خيرى وإلى كل من حلت ذكرى رحيلهم معك يا نبيل فى رحاب الله إليكم مع دعائى بالرحمة والغفران هذه الأبيات لعمر الخيام
لو حزنت العمر لن ينمحى
ما خطه فى اللوح مر القلم
نفسى خلت من تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
أيها الراحلون عنا سلاما
قد صحونا وما لبثتم نياما
وبعد وعلى الماشى هذه أيضا بعض الذكريات بمناسبة ذكرى رحيل الحبايب هذه ذكرى ثلاث جنازات لأحب ثلاثة من أشهر وأحب ناس مصر.
كانت جنازاتهم بدون «الجثمان» حفاظا واحتراما لها.. أولهم الزعيم الرئيس جمال عبدالناصر دفن جثمانه الكريم وكانت الجنازة وزحام الشعب كله تكريما لحبه وخوفا عليه من تعلق الشعب بالعربة.. ومثله كانت جنازة كوكب الشرق أم كلثوم التى دفن جثمانها الكريم من مستشفى المعادى إلى المدفن والجنازة شيعها الشعب كله بلا «جثمان»، والثالث عبدالحليم حافظ الذى جثمانه الحبيب من المطار إلى المدفن ثم سارت الجنازة وانتحرت بعض معجباته وكاد يسقط النعش بلا جثمانه.. رحم الله الثلاثة أحب ناس مصر.
وأخيرا.. وعن اختيار الأصدقاء هذه الحكمة من أقوال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه..
فلا تصحب أخا الجهل
وإياك واياه
 فكم من جاهل أردي
 حليما حين أخاه!
يا رب القدرة ارحم مصر وانصرها على أعداء الوطن باسم الدين.. يا رب العالمين أكف مصر شر الإخوان المتأسلمين إخوان الشر والشياطين، تجار الدين قادر على نصر مصر من كل شر وضيق.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب