الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفاء بأيقونة الشعر الجورجى «الفارس فى إهاب النمر»

احتفاء بأيقونة الشعر الجورجى «الفارس فى إهاب النمر»
احتفاء بأيقونة الشعر الجورجى «الفارس فى إهاب النمر»




كتب - علاء الدين ظاهر


«إنه شاعرنا العظيم الذى يمثل أيقونة فى تاريخ الأدب والثقافة الجورجية».. هكذا تحدث السفير الدكتور ارتشيل دزولياشفيلى سفير جورجيا بالقاهرة، الشاعر الجورجى شوتا روستافيلى خلال الندوة التى أقامتها نظمت سفارة جورجيا بالقاهرة لتقديم وتوقيع كتاب «الفارس فى إهاب النمر» للشاعر شوتا روستافيلى، حيث كانت الندوة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب سفير جورجيا عبر عن سعادته بإصدار الطبعة العربية الثانية من الكتاب والتى قامت بها الهيئة المصرية العامة للكتاب وطرحته للبيع فى منافذها المختلفة داخل المعرض وخارجه، مشيرا إلى أن الشاعر الجورجى الكبير شوتا روستافيلى أعظم شعراء جورجيا على الإطلاق، وشهد العام 1984 ظهور أول إصدار مترجم إلى اللغة العربية لكتابه فى دمشق، وذلك بفضل رجل الأعمال الجورجى ليفان صغارادزة الذى تصدى لتحمل التكلفة المادية للترجمة، حيث قام بالترجمة إلى العربية نزار خليلى وتابع السفير الجورجى متحدثا عن شاعر بلاده:قصيدته واحدة من أهم وابرز القصائد الشعرية الكلاسيكية وهى بمثابة كنز قومى لجورجيا، كما أنها ظلت مصدرا لإلهام مبدعى الفن الجورجي، وعلى المستوى الشعبى فهى ثروة لا تقدر بثمن، فقد حفظ الشعب الجورجى جميع النسخ المخطوطة باليد منذ القرن 12 وتناقلتها الأجيال التى كانت تدرس القصيدة وتحفظها عن ظهر قلب، كما تميز روستافيلى بأسلوبه الخاص فى التعبير الرمزى وإيمانه الكبير بالمبادئ الإنسانية الأساسية بدورها تحدثت تينا حفيدة رجل الأعمال الجورجى ليفان صغارادزة الذى تصدى لتحمل التكلفة المادية للترجمة، وقالت:أعبر عن احترامى وامتنانى وشكرى للحكومة المصرية وخاصة وزارة الثقافة، وكم أنا سعيدة كونى ممثلة لعائلة ليون صغارادزة التى أخذت على عاتقها فى بداية الثمانينات من القرن الماضى كل نفقات الترجمة والنشر والإصدار للملحمة الجورجية الشعرية الرائعة»الفارس فى إهاب النمر» وتابعت: صدور الطبعة العربية الثانية فرصة ليتعرف القارئ العربى على أدب وثقافة بلادنا الجميلة، حيث إن تلك الملحمة كنز عظيم تحفظه وتتوارثه الأجيال فى جورجيا، والطبعة الثانية تكريم للذكرى 850 لولادة شاعر القرون الوسطى العبقرى الجورجى الكبير شوتا روستافيلى الذى احتل مكانة فريدة بين شعراء عصره، حيث تتميز ملحمته الشعرية الرائعة هذه بتألق الإنسانية التى تحمل روح النهضة الحديثة، حيث عاش روستافيلى فى فترة العصر الذهبى لجورجيا التى تميزت بالثورة الفكرية فى حركة النهضة والتى شملت كل ميادين الفكر والفن وأضافت:هذه الملحمة الشعرية ترجمت إلى عدة لغات منها الفرنسة والروسية والإنجليزية والألمانية والفارسية والصينية واليابانية، والترجمة الفرنسية قام بها سركى تسولادزة عام 1964 فازت بجائزة»لانكلوا»لأكاديمية العلوم الفرنسية وطبعت برعاية اليونسكو، وفى عام 1966 بدأ نزار خليلى بترجمتها إلى اللغة العربية على فترات وأتمها بعد تدقيقها عام 1983.