ماتاتا: سنقدم للشباب قارة لها احترامها

كتبت - شيماء على


أكد ماتاتا بونيو مابون رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، أن الإصلاحات الاقتصادية بالدول ينبغى أن تتوجه  نحو أربعة اتجاهات وهى «تمكين الفقراء، وتنمية وتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، وتوفير وإتاحة فرص اقتصادية تنموية للفقراء بجعل السوق أكثر انفتاحًا لهم، وحمايتهم فى مواجهة الفساد والجريمة والهزات الاقتصادية»، موضحا أن هناك على سبيل المثال ما يقرب من 387 مليون مواطن أفريقى بجنوب الصحراء الكبرى يعيشون فى بلدان ديمقراطية، مقابل2.5 مليون فى عام 1970، ما يعنى بوضوح أن نظمًا سياسية أكثر انفتاحًا وتفاعلاً وارتباطًا بمبادئ الشفافية والمسئولية والمشاركة ساهمت فى ترجمة النمو لتنمية بشرية.
وأضاف بونيو مابون، خلال كلمته بمحاضرة بعنوان «القيادة والحكم والتنمية فى إفريقيا»، والتى تنظمها جامعة القاهرة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، أمس السبت، أن معظم البلدان الأكثر تقدمًا من حيث الناتج القومى الإجمالى منذ 2009 تمثل أحد النموذجين التاليين فى الإدارة، والبلاد التى تحدد معايير للإدارة مثل غانا وليسوتو والمغرب ونامبيا وسان تومى وبرنسيبى وسيشيل وزامبيا، وتلك التى حصلت على مكاسب إدارية بعد صراعات سياسية واستتباب السلام بأراضيها كما هو الحال فى ساحل العاج وليبيريا وموزمبيق والنيجر وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسيراليون ورواندا وذلك «وفقًا لتقرير مصرف التنمية الافريقى 2015».
وتابع رئيس وزراء الكونغو، أن التاريخ الحديث يوضح مكانة إفريقيا فى الاقتصاد العالمى قد تحسنت بشكل واضح نتيجة تحسن القيادة الإفريقية، وهكذا فإن تطوير إفريقيا لا يعود إلى تتابع الأجيال تلقائيًا، ولكنه ثمرة وعى تدريجى لنخبتها فيما يتعلق بمقاومة المعوقات والأزمات، موضحا أن التحدى الذى ينتظر القائد يتمثل فى كونه جريئًا وقادرًا على الدخول فى إصلاحات حاسمة من شأنها أن ترفع من شأن المؤسسات.
وأكد ماتاتا أنه يمكن تقديم قارة لها احترامها وعزتها للشباب، وهكذا يمكن أن تتحول كلمات الشاعر «هينسلى» إلى واقع حينما، قائلا: «أنا سيد مصيرى وقائد روحى، وأن عطاء القادة الأفارقة الحقيقى سيتجلى إن هم منحوا فرصة للشباب الآن وليس غدا.