رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن»: تقسيم النواب على أساس الولاء داخل دعم مصر «غير مقبول»
أسامة رمضان
حوار- أسامة رمضان
مع مرور الوقت تتغير الأساليب والمفاهيم وها هو حال البرلمان الجديد الذى جاء بإرادة الشعب ونوابه تحت قبة البرلمان لأول مرة، لذا فالحوار معهم هدفه استشراف المرحلة المقبلة من عمر المؤسسة التشريعية التى طال انتظارنا لها حتى اكتملت بها خارطة الطريق. النائب أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن والقائم بأعمال رئيس الحزب، والذى يعد الحصان الأسود داخل البرلمان، فهو الحزب صاحب المركز الثانى فى عدد المقاعد فلديه 53 نائبا.. كشف فى حواره لـ«روزاليوسف» عن كواليس ما يثار حول الانشقاقات داخل الحزب وحقيقة خلافاته مع رئيس الحزب.. رغم دبلوماسيته فى الحديث معظم الوقت إلا أن هذا لم يمنعه من وصف أداء رئيس المجلس د.على عبدالعال بأنه يحتاج إلى تطوير.. واتهام حزب الوفد بالمبالغة فى تقدير حجمه بالشارع السياسى.. متنبئا لحزب المصريين الأحرار بأن تنحصر قوته داخل البرلمان فقط بينما ينعدم تأثيره بالشارع. وإلى نص الحوار..
■ بداية لماذا تقدمت باستقالتك من رئاسة الهيئة البرلمانية ثم تراجعت عنها خلال فترة قليلة رغم موافقة رئيس الحزب عليها؟
- أولا رئيس الحزب محمد بدران لم يوافق على الاستقالة إلا تحت ضغط منى عليها، لأننى شعرت أنى لابد أن أحترم الحياة الشخصية لى، حيث شعرت أنها تنهار تحت ضغط الشغل، لذا جاءت الاستقالة.. ونتيجة ضغط نواب الحزب الذين قاموا بحملة جمع توقيعات، بالإضافة إلى ضغط نواب من خارج الحزب يعتبرون أننى قريب من أفكارهم.. وافقت على العودة.
■ بعيدا عن استقالتك.. ماذا عن استقالات بعض الأمانات مثل السويس والإسماعيلية وطهطا وما أثير حول انشقاقات بالحزب؟
- الحزب من أقوى الأحزاب تماسكا ولا يوجد أى انشقاقات وما أثير عن زوال الحزب من الحياة السياسية مجرد أوهام غير حقيقية على الإطلاق.. وهناك فرق بين الإقالة والاستقالة.. هناك أشخاص ممن أعلنوا استقالتهم مقالون بالفعل أوتم تجميدهم.. مثل أمانة السويس تم تجميدها بعد الانتخابات.. أما أمانة التل الكبير فكانت تساند مرشحا منافسا لمرشح الحزب.. بينما المستقيلون فى طهطا 3 عضو وشقيقه وزوج أخته أى أنهم أسرة وليس كل الأمانة.
■ هل تعتبر أن إثارة هذه الخلافات فى هذا التوقيت مخطط ضد الحزب؟
- لا أستطيع أن أقول أن هذا مخطط لأننى لا أملك دليلا وإنما هذا نوع من محاولات إجهاض تجربة سياسية شبابية ناجحة هناك سياسين لا يتقبلون التغيير السياسى والمعادلة السياسية الحادثة فى مصر.
■ ولماذا لا يكون للحزب منبر إعلامى كصحيفة أو موقع يعبر عن توجهاته وأفكاره؟
- بالفعل لدينا موقع الكترونى سيتم إطلاقه قريبا خلال أقل من شهرين.. كما سيتم إصدر صحيفة خلال نهايات هذا العام أى أننا لن ندخل 2017 إلا فى وجود صحيفة ورقية.
■ ولماذا لاتقترحون على بدران أن يخرج للإعلام من خلال فيديو أو اتصال تليفونى ليرد على ما يثار بشأن الخلافات كإجراء يحمى الحزب من أى شائعات؟
- بدران متواصل معنا يوميا، ونحن درسنا كل احتمالات خاصة بالهجوم والنقد الإعلامى لسفره كاستراتيجية للقفز فوق الأزمة، وهو لن يتجاوز شهرين.
سأقول لك معلومة أخرى اقترحنا عليه أن يقطع دراسته ويعود بعد إعادة الهيكلة التنظيمية أى بعد ما يقرب من شهر ونصف الشهر من وقت سفره، سيأتى لمدة أيام قليلة.
■ هل توافق على أن رجال الأعمال فى أمريكا يدعمون مرشح الرئاسة فى بلادهم للحفاظ على مصالحهم؟
- متفق معك نعم هذا يحدث فى أمريكا.
■ إذا رجال الأعمال لا يلقون بأموالهم.. وبالتالى إلى أى مدى يمكن أن نقول أن تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لحزبكم يمثل تحقيقا لمصالحه؟
- الوضع هنا يختلف عن أمريكا والمقارنة صعبة فرجال الأعمال هنا حينما ينفقون على حزب هنا تكون قضيتهم الأساسية هى أن تكون الدولة فى حالة استقرار سياسى وأمنى لأن ما ينفقه فى عام على الكيان السياسى يخسره فى يوم فى حالة عدم الاستقرار للدولة، وهو ما رأيناه فى 25 يناير، وبالتالى لا يقدر أى رجل أعمال على تحمل مثل هذه الخسائر من جديد.
ثانيا الحزب لا يتلقى دعما إلا من أبوهشيمة وبعض رجال الأعمال المحليين، حيث كنا نتلقى دعما من رجل الأعمال النائب فرج عامر ولكن هذا غير موجود الآن، أما رجال الأعمال المحليين فالتمويل عينى وليس ماديا بشكل كبير مثل دعم مقر أو اثنين وأبرزهم المهندس عمر غنيمى فى إسكندرية والمهندس أحمد نصرالله فى الإسماعيلية وأنا فى قنا.
■ وماذا عن الخلافات التى تحدث فى ائتلاف دعم مصر؟
- الائتلاف يبنى نفسه من جديد فهناك فارق بين الكيان التوافقى والتنظيمى، والائتلاف مجموعة أشخاص توافقوا على أمور معينة، وبالتالى يمكنه أن يعيد هيكلة نفسه من جديد ممكن أعضاء يدخلون وآخرون يخرجون أمر طبيعى.. لكنه تعثر بعض الشىء.
■ ولكن فى ظل الخلاف الحادث حول إعادة الهيكلة التى تتم بالائتلاف.. من يأخذ القرار فى دعم مصر؟
- المكتب السياسى صاحب القرار وهو عبارة عن رؤساء الهيئات البرلمانية 13 بجانب مستقلين وليس أحدا بعينه كما يشاع.
■ هناك حديث بالإئتلاف عن تقسيم الأعضاء درجات أولى وثانية وفقا للولاء.. ما رأيك؟
- التقسيم على أساس الولاء كلام فارغ وغير مقبول لنا فى المكتب السياسى فكل نوابنا موالون للوطنية المصرية.
وأستطيع أن أخير النواب هل هو مقتنع بالائتلاف إذا كان لا يترك له حرية الاختيار بعيدا عن الائتلاف.
■ بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أسابيع من عمل المجلس ما تقييمك لأداء الدكتور على عبد العال رئيس المجلس؟
- بداية د.على عبدالعال قامة قانونية لا نختلف عليها.. أما الأداء السياسى فأى شخص مكانه سيهاب المكان فأن تكون رئيسا لمجلس النواب بعد الثورة وتكون رئيسا لأول مجلس منتخب بشكل نزيه ديمقراطى هذه مهمة ليست سهلة وتستوعب جميع النواب بأفكارهم وتوجهاتهم وميولهم.
الأداء فعلا يحتاج إلى تطوير هذا لا خلاف عليه بمعنى استيعاب النواب.. ومسألة الصوت العالى سيختفى وأعتقد هذا سيكتسبه مع الزمن والمقارنة مع فتحى سرور ظالمة له لأن الأخير اكتسب خبرات كثيرة على مدى سنوات رئاسته..فهناك مجموعة كبيرة دخلت المجلس لأول مرة وبالتالى الأمر يحتاج الصبر لأنهم سيتطورون.
■ ماذا قدمتم من مقترحات للجنة صياغة اللائحة البرلمانية الجديدة؟
- مقترحاتنا تستهدف زيادة اللجان من 19 إلى 26 أى 7 لجان أخرى تقديرا لزيادة حجم الأعضاء وإعمالا لدور أكثر تخصصية للنائب داخل المجلس بجانب الجلسات العامة.. كما أن بعض اللجان تحتاج فصلا مثل فصل التعليم العالى والبحث العلمى عن التعليم والنقل والاتصال والإعلام والثقافة عن السياحة ولجنة المقترحات والشكاوى ينبثق منها لجنة أخرى لمكافحة الفساد داخل المجلس ولجنة هدفها الأساسى تقصى الحقائق وفصل الطاقة عن الصناعة.
