الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مثقفون يرصدون مواجهة الإرهاب للإبداع

مثقفون يرصدون مواجهة الإرهاب للإبداع
مثقفون يرصدون مواجهة الإرهاب للإبداع




كتب - خالد بيومى

شهدت فعاليات «المقهى الثقافى» استضافة كل من الدكتورة عزة كامل، والدكتور جمال حسان، والدكتور كمال مغيث، فى محاولة للإجابة عن السؤال: كيف يمكن أن يواجه الإبداع الإرهاب؟ وأدارت اللقاء المترجمة الدكتورة ضحى عاصى.
 وقالت «عاصى» إنها مع حرية العقيدة والأفكار، وأن جزءًا من الحريات ألا تتعامل معى بعنف حتى وإن كنت ملتزما أصوليا، واستشهدت بموقف أثناء دراستها فى الخارج، حيث تمت مقاضاة والدها الشيخ الأزهرى فى «قضية حسبة» لأنه قام بإرسالها الى أوروبا للدراسة بسبب سفرها من غير صحبة أمنة، وتم وقف والدها عن العمل، ولم يكن هناك أى حل سوى أن يرسل خالها الى أوروبا على نفقته.
وقالت الدكتورة جمال حسان الطبيبة النفسية التى تعيش فى لندن ولها العديد من المؤلفات: الإرهاب فى حد ذاته فعل إجرامى الغرض منه بعث الذعر فى نفوس الآخرين حتى يحقق أهدافا معينة وليس نتيجة خلل أو مرض عقلى.
وتساءلت: هل كلنا كأفراد مسئولون عما يحدث فى المجتمع؟.. وأكدت أننا بالفعل مسئولون عن ذلك لأننا من نقوم بتشكيل الواقع ونهتم بها، وأوضحت أن الإرهابى ليس مرتبطا بمستوى الفقر أو الغنى ولكن ما يجمع كل هؤلاء ان لديهم نزوعًا إلى جذب الانتباه، فالإنسان المتوازن أو المتحقق من نفسه لن ينضم إلى تلك الجماعات، والذى يمارس العنف أو ينضم إلى جماعة لا يمتلك القدرة على تحليل المعلومات بدقة ويكون محدوداً فى السلوك الفردى ولديه الرغبة فى التكرار ويعانى من ضعف الابتكار وهى أبرز الصفات التى يتسم بها الفرد الذى ينضم بسرعة الى جماعات العنف، بالإضافة إلى أنه غالبا تكون لديه روح تعصب.
وقالت الدكتورة عزة كامل أن للإرهاب أشكال متعددة منها ما يمارس على بعض شاشات وسائل الإعلام من هجوم ضد بعض الأشخاص لنقدهم السلطة وهو إرهاب فكرى وأكدت على أنه حتى نستطيع بالإبداع أن نكون فى مواجهة الإرهاب، علينا ان نهتم برفع مستوى الوعى بالقراءة والإطلاع وفصل الدين عن الدولة، عدم وضع قيود قانونية أو محددات اجتماعية، ولابد من إسقاط قانون ازدراء الأديان من قانون العقوبات، وعدم وضع أى قيود على الإبداع بأى شكل من الأشكال.
وقال دكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية: الإبداع هو كل المنتجات التى تخرج من فعل ممارسة الحرية، وتابع، الإرهاب هو محاولة فرض موقف، أو منع الإبداع عن طريق استخدام القوة، وهو الانتقال السلوكى من الثقافة المتطرفة وتنفيذها على الناس والمبدعين.
وأكد على ان فى ثقافة الإرهاب هى «لا اختيار» مثل ان أقول أن التماثيل حرام ، فلا يوجد بعد هذا القول مناقشة، وأيضا فى ثقافة التطرف خطاب «مواعظى» يأتى من مصدر أعلى إلى الناس، أما الخطاب الثقافى فشرطه أن نكون متساويين، وأن قيمة الإنسان ليست لها قيمة. وتابع، التكفير عنصر أساسى من ثقافة الإرهاب، ودائما ما تترصد ثقافة الإرهاب بالإبداع من خلال ثلاثة موضوعات الأولى هى قيمة الحرية ثم قيمة الاختلاف ثم التنوع، وهى أبرز سمات التطرف.