الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جائزة «كتارا» القطرية فى مرمى نيران المثقفين

جائزة «كتارا» القطرية فى مرمى نيران المثقفين
جائزة «كتارا» القطرية فى مرمى نيران المثقفين




كتبت - سوزى شكرى

أقيمت مؤخرا فعاليات ندوة «الجوائز الأدبية وتأثيرها فى توزيع الكتاب»، شارك بها كل من الأديب محمد القصبى والناشرة فاطمة البودى، والناشرة نرمين رشاد والروائى التونسى عبد الدايم السلامى، والناقدة الأدبية منى طلبة والمترجم محمود قاسم، أدارت الندوة الكاتبة سهير المصادفة.
وقالت الناشرة نرمين رشاد، أن الدار المصرية اللبنانية والتى أتت للمائدة كممثلة عنها، تحرص على مشاركة أعمالها فى كافة الجوائز الأدبية على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن هذا النهج الذى تتبعه الدار يسعد الكتاب المتعاقدون معها       لاسيما الشباب ويحفزهم على إنتاج المزيد من الأعمال الجيدة.
وأشارت «رشاد» إلى أن الجوائز التى سبقت جائزة البوكر مثل نجيب محفوظ وساويرس والقبيس وسعاد الصباح هى جوائز قيمة وسياساتها مختلفة، مشيرة إلى أن جائزتى البوكر والشيخ زايد منذ ظهورهم على الساحة الأدبية خلال العامين 2007 و2008 قد قلبتا الموازين فى الساحة الأدبية العربية بصفة عامة حيث أخذت البوكر زخم إعلامى منقطع النظير وهى جائزة قراء، ولا تهتم بالكتاب بناءً على أسمائهم سواء كاتب كبير أو صغير وهذا شجع الشباب للإقبال عليها، ومنذ نشأتها بدأ الاهتمام الإعلامى بالجوائز الأدبية كافة.
بينما قالت الناقدة منى طلبة أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية عامة تسيطر على هذه الجوائز بحيث تجعل هدفها الأساسى إعلاء قيمة الأدب العربى واللغة العربية لا المنافسة بين الأدباء وبعضهم.
وأضافت «طلبة» أنه لا توجد جائزة شفافة بنسبة مائة بالمائة فكل الجوائز لها سياسات وأهداف.
وقالت الناشرة فاطمة البودى صاحبة دار العين أن جائزة كتارا قيمتها المادية بالغة متسائلة هل هذه القيمة المبالغ فيها من أجل إعلاء قيمة الأدب فعلاً أم مجرد منافسة لجائزة الشيخ زايد، متوقعة أن هذه الجائزة مثيرة للجدل وتعتقد وجود شبهة ما وراء إطلاقها، مشيرة إلى أنها تمنع دارها من المشاركة فى جائزة كتارا.
وأضافت البودى أن السياسة تتدخل بشكل كبير فى الجوائز وعلى رأس هذه الجوائز نوبل، وأن دار العين لا تهتم بالمشاركة فى الجوائز عموماً بقدر اهتمامها بتقديم أعمال أدبية جيدة، تحظى بجائزة كبرى وهى الجمهور، مضيفة أن  العولمة سلعت كل شىء والجوائز أصبحت للتجارة مشيدة بمنح التفرغ التى تدعم بها وزارة الثقافة الأدباء، مضيفة أن المعايير الاجتماعية تصنع جودة النص.
وأشارت أن كثيرا من المعلنين فى القائمة القصيرة، لن نتذكر أسمائهم بعد مرور وقت على فوزهم بالجائزة، مشيرة إلى أن هناك كتاب كبار لم يأخذوا جوائز موضحة أن الجوائز جعلت الكتاب أصحاب المستوى المتدنى يؤسسون دور نشر خاصة بهم للمشاركة فى هذه الجوائز، مضيفة أن الكتاب المصرى تقدم جدا فى كل شىء ولا نريد لأحد أن يحبطنا مؤكدة أن الكتاب أهم من الجائزة.
وقال الأديب محمد القصبى قال أن الجائزة قد تؤثر أحيانا على كتاب مغمورين، ولكنها لن تؤثر على أصحاب الكتابات الجيدة، والقارئ هو الجائزة الكبرى، وأضاف أننا نفتقد للجائزة الكبرى نظراً لغياب القارئ، بينما قال المترجم محمود قاسم، أن جائزة البوكر سبب تدمير الحياة الأدبية، جعلت كتابا كثيرين يكتبون من أجل الجائزة لا من أجل الكتابة، مشيراً إلى أن أهم جائزة فى العالم هى جونكور فى فرنسا، لأن عادة الجوائز أن تمنح من قبل أكاديميات ورؤساء هذه الأكاديميات يكون لهم أهواء، موضحاً أن هذه الجائزة يحصل عليها الناشر، وغير باهظة الثمن مثل الجوائز التى هنا. 
وقال الكاتب التونسى عبد الدايم السلامى، أن الجائزة شىء جميل بالنسبة للأديب، ويرغب فيها كل كاتب وأحد إسهامات الفعل الكتابي، والكاتب محتاج إلى المال، مشيراً إلى أن هناك بعض الأدباء لديهم الرغبة فى الحصول على الجائزة أكثر من الرغبة فى كتابة نص جيد، أبرز هؤلاء الأديب التونسى حمور زيادة.