السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإمارات مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا

الإمارات مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا
الإمارات مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا




عواصم العالم -  وكالات الأنباء 

 

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس إنها مستعدة لارسال قوات برية إلى سوريا فى إطار التحالف الدولى الذى يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية فى مؤتمر صحفى فى أبوظبى «موقفنا على الدوام هو أن أى حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية... نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود».

وأضاف قرقاش أن وجود «قيادة أمريكية لهذه (القوة) سيكون شرطا مسبقا للإمارات.

وفى رد فعل ايرانى على ارسال السعودية وتركيا قوات برية للحرب فى سوريا، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثورى العميد حسين سلامى إعلان النظام السعودى عن ذلك  بأنه أشبه بمزحة سياسية.
على جانب آخر، اعتبر إيغور كوناشينكوف الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية امس أن احتدام التوتر فى سوريا جاء نتاجا لرعونة نشاط حلف الناتو.
وفى تعليق عل ما صرح به إينس ستولتينبيرج السكرتير العام للناتو حول أن العملية الجوية الروسية تعيق السلام فى سوريا، قال كوناشينكوف: «بلدان الناتو دون سواها، وقبل ظهور الطيران الروسى فى أجواء سوريا، تظاهرت طيلة ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولى فى هذا البلد. طوال هذه المدة لم يفكر أحد، لا فى الغرب، ولا فى بروكسل حصرا بأى مفاوضات فى سوريا، بل كان يتم استيضاح الموعد النهائى لانهيار سوريا وفقا للسيناريو الليبي، إذ بلدان الناتو، هى التى أمعنت دون عائق فى إرساء «الديمقراطية» على الطراز الغربى فى ليبيا».
وفى التعليق على تصريحات السكرتير العام للناتو الذى اعتبر أن التوتر الحاصل فى المنطقة إنما نجم عن الوجود الروسى فى سوريا، قال: «هذه التصريحات لا تنم إلا عن الحماقة. لا يتضرر أحد فى سوريا من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين».
وختم بالقول: «نشاط بلدان الناتو الأرعن، الذى أغرق دول الشرق الأوسط فى الفوضى، كان مصدرا للأزمة فى سوريا، لا العملية الجوية الروسية».
على جانب آخر، رفضت مصادر رسمية أردنية تصريحات وزير الخارجية السورى وليد المعلم وما تضمنتها من تجديد اتهامه للأردن بتسهيل تمرير مقاتلين إلى سوريا.
وكان المعلم قال امس الاول : «ليس هناك تغيير فى الموقف الأردني، وقوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سوريا، لكن باتجاه واحد، لأن من يعبر بالعكس يقتل».
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين ينتظر آلاف السّوريين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، فى العراء والبرد من أجل الدّخول إلى تركيا التى لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشّمالى قبل أيّام، مع اشتداد المعارك بين الجيش السورى والمسلحين فى مناطقهم.
وفى حين أكد وزير الخارجيّة التّركى مولود جاوش أوغلو أنّ تركيا لا تزال تعتمد «سياسة الحدود المفتوحة» أمام اللاجئين السّوريين، من دون تحديد موعد للسّماح لهم دخول الحدود التركيّة، إلاّ أنّ رئيس إقليم كلس التركي، سليمان تبسيز، اعتبر أنّه «لا حاجة فى الوقت الحالى لاستضافة هؤلاء النّاس داخل حدودنا».
وعلى وقع التقدم الاستراتيجى الذى أحرزه الجيش السورى فى معارك الريف الشمالى، تسود حالة من التخبط فى صفوف المجموعات المسلحة بمختلف تسمياتها، وصل الى حد تدخل دولى فى محاولة لجمع صفوف تلك المجموعات المنهارة، بعد حالة الهلع والخوف من تمكن الجيش وحلفائه من إغلاق الحدود مع تركيا ما سيؤدى الى قطع خطوط إمداد المسلحين من تركيا والتى تعتبر شريانًا حيويًا لهم.
وبحسب مراسل قناة العالم فى سوريا الزميل «حسام زيدان» فقد دفع تفاقم هذا الخوف الى تقدم تنظيم «داعش» بطرح اقتراح ضمن وثيقة سرية، على المجموعات المسلحة فى الريف الشمالى، وخاصة غرفة عمليات فتح حلب، وعلى رأسهم الجبهة الشامية عن طريق الوجهاء فى الريف الشمالى، عبر الوسيط ياسر أبو عمار واسمه الكامل ياسر النجار.
وبحسب المعلومات ما زالت جماعة «داعش» تنتظر الرد من غرفة عمليات فتح حلب أو أى تعديل يتم طرحه من الفصائل مع الوجهاء.