الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطالب لوزارة الثقافة بإصدار أعمال ابتهال سالم الكاملة

مطالب لوزارة الثقافة بإصدار أعمال ابتهال سالم الكاملة
مطالب لوزارة الثقافة بإصدار أعمال ابتهال سالم الكاملة




كتب- سوزى شكرى

فى محاولة من محبى وأصدقاء الكاتبة الراحلة ابتهال سالم لإحياء سيرتها وتاريخها، قدم «المقهى الثقافى» إعادة قراءة لمشروعها الأدبى فى ندوة إحتفاء بحضور أصدقائها كل من الروائية والناقدة صفاء عبد المنعم والقاصة سها زكى، وأدار اللقاء ثريا عبد البديع.
وقالت الروائية والناقدة صفاء عبدالمنعم، نحن نفتقد ابتهال سالم لأنها كانت زميلة ومحبة لمعرض الكتاب وتشاركنا فى الأحداث والندوات، وجئت لكى أقدم قراءة فى أعمالها  لأنه من الممكن أن يكون بين الحضور فى المقهى من لم يقرأ أعمال ابتهال كاملة، ولكنى سأقدم قراءة لحياة ابتهال، وأضافت: ابتهال كانت تمتلك ميزة جميلة ورائعة هى أنها لما تتعرف على شخص كانت تشعره انها الخل الوحيد الوفى له.
وتابعت، أنا هتكلم عن تجربتى معها حوالى 30 سنة صداقة، وهى من جيل السبعينيات، عرفتها سنة 1987 فى يناير، وحاليا أنا بكتب رواية اسمها «شتاء يناير» وهى مهداة لابتهال سالم وتلعب دور البطلة فى الرواية، وكانت واحدة من الحركة الطلاب الوطنية من 1971 حتى 1974 فى جامعة عين شمس، وكانوا الطلبة بيضغطوا على السادات لكى يخوض حربا ضد إسرائيل، وكان لسه بداية ظهور الإخوان المسلمين.
وكتبت رواية «نوافذ زرقاء» عن تلك الفترة، وعاشت فى بورسعيد، وكونوا جماعة أدبية هناك وعملوا جبهة مثقفين لحد ما ابنها أصبح عمره 8 سنوات، وفى الثمانينيات جاءت إلى القاهرة وأصدرت مجموعة «النورس» وتوالت المجموعات القصصية، وبعد ذلك ابتدينا نتعرف على بعض أنا وسحر توفيق وسامية دياب وفى إحدى الأيام قدمنا فى «التفرغ»، وللأسف كلنا اترفضنا، فأنشأنا جماعة «البطة السوداء» وبعض الناس للأسف أطلقوا عليها جمعية «الأرامل والمطلقات».
سها زكى، قالت أنا من أحدث صديقات ابتهال سالم منذ 10 سنوات تعرفت إليها واقتربت منها بشكل إنسانى ووجدتها ودودة جدًا ولديها طاقة ايجابية داعمة دائما.
ابتهال لم تعرف ما يسمى بالمشكلة العويصة أو الكبيرة وكانت دائما شجاعة وقوية، وتابعت أنا شفت ابتهال فى مرحلة فيها «تكبير دماغ» بحسب وصفها، وهو ما وصلت إليه بسبب الحروب النفسية والثقافية التى عانت منها.
وأكدت أن الوسط الثقافى يشهد حالة غريبة فى سياق غير مفهوم تؤثر على الكثير من الكتاب الحقيقيين، وهو ما يدفع بعضهم إلى إما التحول إلى نفر أو تنسحب وتنذوى. وأكدت أن هذا المناخ الردىء ساهم بشكل كبير فى التعجيل بوفاتها،  كذلك ما عانته من عدم احتفاء.
وطالبت سها زكى ان تصدر سلسلة لكل الكتاب ممن رحلوا مثل سلسلة الجوائز لحفظ ذاكرة كبار الكتاب، وانه لابد من إنشاء جهة لحفظ التراث الإنسانى، خصوصا وأن أهل ابتهال سالم لا يعنون لها أبدا وهو ما شاهدناه فى عزائها وكانوا شايفين إنها متمردة وإنها ماتت وهى كافرة لأنها ماتت وهى غير محجبة فهل أهلها سيحفظون لها تراثها.