السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقاد وكُتاب: الأبنودى إفراز ثورى

نقاد وكُتاب: الأبنودى إفراز ثورى
نقاد وكُتاب: الأبنودى إفراز ثورى




كتب – رانيا هلال

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، احتفالية فى حب الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى، بحضور الدكتور حسين حمودة، والدكتور محمد البلشى، والروائى وحيد الطويلة، والصحفى وائل السمرى، والكاتب محمد توفيق، وأدارت الاحتفالية زوجة الراحل عبد الرحمن الأبنودى الإعلامية نهال كمال، وأعقبها أمسية شعرية، ألقى فيها الشعراء سالم الشهباني، وأحمد النجار، عدد من قصائد الأبنودى، ثم فقرة غنائية للمطرب سيد جابر علىّ، حيث تغنى بعدد من قصائد الخال.
وأكد الناقد الدكتور حسين حمودة، أنه  لابد أن تكون هناك دراسات مستفيضة عن عبد الرحمن الأبنودى، وشعره فى الأيام القادمة، لأن تجربة شعر الأبنودى من التجارب الكبرى فى تاريخ تجارب الشعر العربى كله، فشعره المتنوع إلى ما لا نهاية، والع ذب والغنى والعميق، تحقق فيه ما لم يتحقق فى شعر كثيرين.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، أن من القيم الكبرى فى شعر الأبنودى هى تلك القدرة على أن يتحدث الشاعر الفرد، وكذلك نفى المساحة بين الفرد والجماعة، حيث لم يقف عند حدود الأنا المحدودة الضيق، وإنما اتسع ليشمل جماعة البسطاء، ومن القيم الكبرى أيضًا فى هذا الشعر أنه لم ينحصر فى مجال واحد، وإنما شملت رحابته ما هو اجتماعى وإنسانى وسياسى وارتبط بمغامرة فنية حقيقية، وتعددت أدوار الأبنودى فهو الشاعر وكاتب الأغنيات، وكاتب السيناريوهات، وصاحب سيرة أيامى الحلوة، وجامع السيرة الهلالية.
وقال الدكتور محمد البلشى، صديق الشاعر الراحل، إن الأبنودى عانى كثيرًا بسبب مواقفه النبيلة، لكنه لم يتغير ولم يبع قضيته، وإننا فى حاجة كل يوم أن نحتفل برموز الكلمة، والأبنودى هو أغلى هذه الرموز، فهو كشاعر يحقن الأذن المصرية بالتفاؤل والنضال، إذ لم يكن يومًا من تجار الكلمة والتراث، عاش يرسم لنا الطريق السوى من الأسس الأخلاقية، والمبادئ، وهو إفراز ثورى لضمير شعبنا، غنى للحرية، والعدالة، وغنى ضد الاستعمار، وضد قهر الإنسان للإنسان، لذلك التفت الجماهير حوله، رد للأدب الشعبى اعتباره.
وتحدث الروائى وحيد الطويلة، عن علاقته الإنسانية بالشاعر الأبنودى، موضحًا أنه التقى به لأول مرة فى معرض القاهرة للكتاب، وأنه كان يخاف منه، ويحبه فى آن واحد.
وقال الصحفى وائل السمرى، إن الأبنودى استطاع أثناء حياته أ، يحبس أنفاس الأمة، فلم يكن من الغريب أن يكون قادرًا على جعل الأمة تتذكره طوال الوقت بعد وفاته، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى تدريس شعر الأبنودى فى مناهج اللغة العربية، قائلا: على المسئولين أن يخجلوا من أنفسهم لعدم وجود شعر الأبنودى فى المقررات الدراسية.
وتحدث الكاتب محمد توفيق، عن كتابه «الخال»، وكيف كان يتواصل مع الأبنودى بشكل يومى، من أجل انجاز الكتاب، موضحًا أنه تعلم من الكثير من القيم الكبيرة منها الحرص الشديد على الكتابة، قائلا إن العلاقة بيننا كانت علاقة الولى والمريد، وليس علاقة التلميذ بأستاذته.  وأشار الصحفى عمرو الديب، إلى علاقة الأبنودى بأصدقائه، مؤكدًا أنه كان قادرًا على الوصول بسهولة شديدة إلى أى شخص مهما كان مستوى تفكيره أو ثقافته.