الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ظاهرة الصالونات الأدبية بين الانحياز لها والجدل المثار حولها

ظاهرة الصالونات الأدبية بين الانحياز لها والجدل المثار حولها
ظاهرة الصالونات الأدبية بين الانحياز لها والجدل المثار حولها




كتب – خالد بيومى


ضمن ندوات المائدة المستديرة عقدت مساء أمس الأحد فعاليات ندوة «الكتاب وظاهرة الصالونات الأدبية»، شارك بها كل من الشاعر حزين عمر، والأديبة سوزان الكاشف، والقاصة اللبنانية تغريد فياض، وأدارت الندوة الكاتبة د.سهير المصادفة التى تحدثت عن مشكلة انتشار الصالونات الأدبية التى انتشرت بشدة فى الآونة الأخيرة وأشارت  إلى أن أغلب منظمى هذه الصالونات من النساء، فى ظاهرة مثيرة للجدل، لأنها رغم انتشارها،إلا أنه فى أغلبها يتم تداول نصوص أدبية دون المستوى، طارحة تساؤلا عن أسباب المستوى الهابط فى الأعمال، وأسباب انتشار تلك الصالونات.
واختلفت الروائية سوزان كاشف مع ما طرحته المصادفة حيث أكدت أن هناك العديد من الصالونات الأدبية فى بعض الدول العربية مثل السودان والإمارات تعتبر أكاديميات للفنون ومؤسسات ثقافية مهمة وسبيلا ومنبعا هاما من منابع الثقافة ونقل العلم والفكر.
وأضافت «الكاشف» أنها لم تستبعد مصر من تلك الدول، مؤكدة أن مصر منارة الثقافة والأدب، مشيدة بدور الصالونات العربية منذ نشأتها معتبرة أنها رائدة الثقافة العربية والسبب فى تداولها فى الغرب، موضحة أن المرأة التونسية كانت الشعلة لانطلاق فكرة إنشاء الصالونات الأدبية فى الوطن العربي، مشيرة إلى أن الانتهاكات ظلت تطاردهن منذ بدأن فى تأسيس مثل هذه الصالونات.
بينما قال الشاعر حزين عمر أن القيادات السياسية فى مصر عقب ثورة 23يوليو أخضعت جميع الصالونات الثقافية تحت سطوتها، وذلك عن طريق منح جوائز الدولة وعدد من التكريمات الرسمية لأصحاب هذه الصالونات، ومن هنا أخذت فى التلاشي، معتبراً أن ما ارتكبه هؤلاء القادة يعد سببا رئيسيا فى إفساد الحياة الثقافية فى مصر، مضيفاً أنه عقب  ثورة 25يناير ظهر عدد من منظمات المجتمع المدنى حاولت أن تلملم شتات الثقافة فى مصر واستعادته من جديد، وبدأت تظهر ملامحها، رغم أنها لم تحدث الأثر المنشود.
وأوضح  «عمر» أن آليات عمل الصالونات الثقافية فى مصر قبل اندلاع ثورة يوليو كانت تهدف إلى نشر الأدب وتواصل الفنون بأشكالها المختلفة، وتوصيل العلم والتواصل مع المبدعين ذاكراً أبرز هذه الصالونات ومن بينها صالون العقاد والذى يعد أحد أشهر الصالونات فى تاريخ الثقافة المصرية بل والعربية، وصالون مى زيادة،  مشيراً إلى أن هذه الصالونات الآن اختلف دورها كثيراً عن الدور ما قبل يوليو.
وقالت الأديبة اللبنانية تغريد فياض والتى تمتلك صالوناً فى بيروت، أنها تستعد فى الوقت الراهن لتأسيس كيان ثقافى هدفه الأساسى توحيد ثقافات الدول العربية،وأضافت، أنها تتمنى  تكبير صالونها الادبى ليصل إلى دول عربية عديدة واقامته كل شهر فى دولة عربية جديدة، وذلك ليصل الى أكبر عدد من الجمهور وليس المثقفين والمفكرين فقط، موضحة، أن صالونها يحتوى على العديد من المحاور الثقافية منها الأدب والاهتمام بملف المرأة، ومسابقات ثقافية للأطفال.