الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جهاد الخازن: قضيت عمرى فى حب مصر وأهلها

جهاد الخازن: قضيت عمرى فى حب مصر وأهلها
جهاد الخازن: قضيت عمرى فى حب مصر وأهلها




يكتب: رشاد كامل

منذ سنوات طويلة وأنا أتابع قراءة مقالات الكاتب العربى الكبير الأستاذ «جهاد الخازن» على صفحات الزميلة «الحياة» التى تصدر من لندن، وقبل ذلك كنت أتابع مقالاته فى أكثر من مطبوعة منها «الشرق الأوسط» و«مجلة المجلة».
كتابات الأستاذ «جهاد الخازن» دفاع مجيد عن مصر المكان والمكانة والقيادة والشعب «إن حب هذا الكاتب لمصر وشعبها وأدبها وفنها ربما يفوق بعض المصريين الذين يكرهون مصر وكل ما يمت بصلة إليها، حتى نقده أو عتابه لبعض الأمور المصرية فهو عتاب العاشق المحب والصديق العاقل.
ومنذ أيام قرأت له فى الحياة مقالا رائعًا كنت أتمنى أن يقرأه كل كاره لمصر دون سبب وكل حاقد عليها بلا مبرر، المقال جاء ضمن زاويته «عيون وآذان» جاء فيه قوله:
«أعرف الوضع فى مصر كما لا يعرفه أى خواجة، ولا أدعى لنفسى معارف كثيرة، إلا إننى أعرف مصر وأهلها، فهى لى سدرة المنتهى من دون أن انتمى فى حياتى إلى أى حزب سياسى أو جمعية.
الرئيس «حسنى مبارك» قاد مصر 30 سنة من دون مغامرات عسكرية أو سياسية، وكانت علاقته طيبة بالدول العربية ودول العالم كله. وهو كان يكره إسرائيل فلم يزرها سوى ساعة واحدة عندما اغتيل «إسحاق رابين»، وكان الإسرائيليون يأتون إليه فى شرم الشيخ وقد سمعته يشتمهم فى أحاديثنا الخاصة (!!).
عندما بدأت التظاهرات فوجئ الرئيس مبارك كثيرًا، فقد كان يعتقد بأن لا سبب للشكوى وقد خدم بلاده عسكريًا ورئيسًا، ولعله اعتبر التظاهرات من نوع نكران الجميل، واستدعى اللواء «عمر سليمان» رحمه الله وسأله: الناس عاوزه إيه؟! قال اللواء «سليمان» الذى كنت أثق به ثقتى بنفسى: عاوزينك تمشى! ورد الرئيس مبارك أنا عاوز أمشى!
وجاء بعد ذلك خطاب الرئيس معلنًا استقالته الذى قرأه اللواء سليمان!.
ويمضى الأستاذ «جهاد الخازن» قائلا: الجيش المصرى لم يقلب الرئيس وإنما تدخل بعد استقالته لحفظ الأمن، والجيش تدخل مرة ثانية وللسبب نفسه بعد ثورة الشعب المصرى على رئيس من الإخوان المسلمين ارتكب نظامه من الأخطاء فى سنة ما لم يرتكب فى نظام «حسنى مبارك» فى 30 سنة.
ويتساءل جهاد الخازن: «كيف تكون تظاهرات الملايين ضد نظام حسنى مبارك «ثورة» وتظاهرات مليونية أكبر عددًا ضد الإخوان المسلمين انقلابًا؟!!
هذا علمه عند أساطين الميديا فى الشرق والغرب، فما يريدون هو استمرار الخراب لتستفيد بلادهم وإسرائيل على حسابنا.
المشير «عبدالفتاح السيسى» انتخب رئيسًا فى غياب منافس قوى وهو يملك مؤهلات كثيرة للحكم مع خلفيته المهنية وعمله فى المخابرات العسكرية ثم قائدًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع، وثقافته عالية فهو خريج كلية أركان حرب الولايات المتحدة، كما أنه حتما إنسان مؤمن ما سبق صحيح ومثله أن كل أحكام الإعدام فى عهد السيسى لم ينفذ واحد منها، إلا أننى لست اليوم أكتب دفاعًا عن الرئيس المصرى، فأنا ضد أى قيود على حرية العمل السياسى والرأى، ومصر لن تكون بلدًا ديمقراطيا فى غيابها. أيضًا لا أحد يقبل أن يختفى الناس وبعضهم مجرد ناشطين على الإنترنت ليظهروا فجأة وليتحدثوا عن تهديد وتعذيب وحرمان من حق وجود محام للدفاع عنهم!
أسجل ما سبق من دون أن أنسى أن «المختفين يعودون فلم أسمع بعد عن معارض معروف قُتل ودفن ولم يره أحد. أربط هذه التجاوزات بالحرب على الإرهاب، وأصر على أن تنتهى عندما ينتهى.
وينهى مقاله قائلا: ثم أقول أن الوضع فى مصر اليوم أفضل منه قبل خمس سنوات وقبل ثلاث سنوات، فأنتظر أن تعود مصر إلى دورها المحورى وسط المجموعة العربية لأن الحذر ليس سياسة ناجعة».
ولا أنسى للأستاذ «جهاد الخازن» مقاله قبل انتخابات الرئاسة عندما كتب يقول: لو كنت مصريًا لانتخبت «السيسى».
ويقول أيضًا: أن الإخوان المسلمين يحرضون على الإرهاب ويمارسونه وكل من يؤيد الإخوان اليوم يؤيد قتل المصريين»!
ويضيف فى مقال آخر: «ازعم أننى أعرف مصر كأهلها، أعرف الناس جميعًا من رئيس الجمهورية حتى سائق التاكسى وكل من بينهما، قضيت العمر كله فى حب مصر وأهلها، وأرجو أن أكون موضوعيًا وأنا أقول أننى وصلت إلى يقين هو أن «الجزيرة» تمثل وجهة نظر واحدة فى مصر إلى درجة أن تتستر على أخطاء الإخوان المسلمين وخطاياهم أن الجزيرة تخدع جمهورها بالدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه.
أدعوكم لمتابعة مقالات مهمة من كاتب محترم اسمه «جهاد الخازن».