دعوة لمواجهة دعاة اليأس فى العالم بالأمل

كتب: بشير عبد الرؤوف

إن العدو الحقيقى للعالم الآن هو اليأس، ودعاة اليأس هم قاتلو الأمل فى نفوس المواطنين، إنهم يجروننا إلى الماضى حتى لا نفكر فى المستقبل، وهؤلاء لايمكن محاربتهم إلا بالأمل، هذه هى ورقة البحث التى تقدم بها د. محمد سيد الشباسى، خلال المؤتمر السنوى العشرين لكلية التجارة بجامعة عين شمس.
قال شباسى: إن طمس اللغة القومية لمجتمع طمس لهُويته، حيث تتعرض لتحديات العولمة والغزو الفكري، ولا تستطيع النظم التربوية بحالتها الراهنة مواجهة تلك التحديات، وأنه لا بد من الجمع بين الأصالة والمعاصرة فى مناهج التعليم، وتغيير طرق التعليم بالتلقين والحفظ، وإنتاج مناهج تعليمية لإعداد المتعلمين بالعناية بالتراث وحفظه ونشره وإبراز مساهمات العلماء فى تطوير الحضارة الإنسانية، وإدراج مقرر التربية الكوكبية بما تتضمنه من موضوعات العولمة وتداعياتها على قضايا الشباب مثل السلام العالمي، وإدخال اللغة العربية فى البرمجة والانفتاح على الثقافات الأخرى، وتطوير منظومة إعداد المعلم وتدريبه، بما لا يتعارض مع قيم المجتمع وسلوكيات أفراده، وإدخال البعد الثقافى القيمى فى المنظومة لتأكيد المواطنة والانتماء.
وأضاف الباحث: أنه يمكن لنظم التعليم عموما، والجامعى بشكل خاص، المساهمة فى التصدى للعولمة وتداعياتها على قضايا الشباب بالتقدم العلمى وتكوين طالب قادر على مواجهتها على المستوى الفردى والمجتمعى، وأن الإعلام سلاح ذو حدين، إذا أحسن استخدامه وتوجيهه كان ركيزة تطور، وإذا اتخذ لترويج الشائعات وخلق الأكاذيب، فلا شك أنه يمثل آداة تخريب.