الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس «مكافحة الفساد» فى تونس: نتوقع ثورة ثانية

رئيس «مكافحة الفساد» فى تونس: نتوقع ثورة ثانية
رئيس «مكافحة الفساد» فى تونس: نتوقع ثورة ثانية




تونس- وكالات الأنباء


أوضح شوقى الطبيب، رئيس هيئة مكافحة الفساد فى تونس، «إن استشراء الفساد سيولّد ثورة ثانية تطرد الرئيس والحكومة والنوّاب، وحتى أعضاء هيئة مكافحة الفساد». وأضاف الطبيب أن الفساد عم أكثر فى البلاد بعد الثورة، مشيرا إلى «أن الفساد كان من أهم أسباب اندلاع الثورة».
فى ذات السياق، صرح المستشار المالي، الأسعد الذوادى، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن «تونس دخلت مرحلة الفساد الشامل بعد سنوات الثورة فى ظل غياب الرقابة وتخلف منظومة القوانين المجرمة لظاهرة الفساد المالى».
وهاجم الذوادى «الفساد الجبائى والمديونية الخارجية وانعدام التنمية» بشدة، وما وصفه بالخروقات التى تحتويها منظومة هذه القوانين التى اعتبر أنها تكرس جرائم التهرب الضريبى وتبييض الأموال. وأضاف إن السياسات العامة فى البلاد «تفتقر للإرادة فى الإصلاح على الرغم من جسامة حجم الاستحقاقات الشعبية المتعلقة بالتنمية والتشغيل»، مشيراً إلى «أن الرشوة زادت بالتوازى مع زيادة نسبة البطالة».
إلى ذلك، قال الناشط السياسى والخبير الجبائى، شكرى بن عيسي، فى تصريح لـ«العربية. نت»: لا يمكن الحديث عن الفساد دون الإشارة لارتباطه بالمنوال التنموي، والتدخلات الدولية عبر الصناديق المالية.
وأضاف إن «الفساد اليوم فى تونس، حسب المنظمات الدولية، على كل عشر عمليات هناك أكثر من ست عمليات فاسدة، وهذا الحجم يؤشر لخراب كبير ودمار واسع، ناهيك عن أن الفساد يكبح النمو ويعطل التنمية ويزيد فى البطالة ويرفع الفقر. كما يضعف النظامين التربوى والصحى عبر ضياع أموال وطنية تنهب سنوياً، ويقضى على الديمقراطية عبر المال الفاسد الذى يمول الأحزاب، ويفاقم من اللا مساواة والظلم والتفاوت الجهوى والطبقى، وهو فعلا آفة لا يمكن تقدير مدى وعمق خرابها.