الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المجلات الثقافية فى مواجهة الإرهاب

المجلات الثقافية فى مواجهة الإرهاب
المجلات الثقافية فى مواجهة الإرهاب




كتب – خالد بيومى

في ندوة بقاعة ضيف الشرف ضمت الكاتب محمد المنسي قنديل والكاتب أسامة عفيفي وحملت عنوان “المجلات الثقافية في المواجهة”
تحدث الكاتبان عن اهمية المجلات الثقافية فى تبنى المواهب الشابة ودورها فى الحياة الثقافية بشكل عام، فقال محمد المنسي قنديل عن مجلته “إبداع”  وهي مجلة شهرية شبه تجريبية تحتفي بالكتابات الجديدة المدهشة احيانا والغامضة أحيانا أخرى ، وهي مجلة لنشر الإبداع العربي لا تحدها قيود ولا تأسرها أفكار مسبقة، تحتفي بالتجارب الشابة من كل أقاليم مصر ،  وتنشر الترجمات من الأدب العالمي حتى تواكب كل جديد في الثقافة العالمية، كما تحتوي على صفحات ملونة للفنون التشكيلية وفنون أخرى، وتصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتابع قنديل: “أردنا للشباب أن يفرغوا طاقتهم فيها ، وبدلا من التعبير عن رأيهم في الشوارع أنشأنا مجلة تساعدهم على طرح أفكارهم”.
كما تكلم قنديل عن نشأته في مدينة المحلة الكبرى، وتعلمه على يد الكاتب والمفكر جابر عصفور والكاتب محمد أبو زيد وغيرهما، مضيفاً “كنت عايش وسط العقول المصرية والعربية، ودور المجلات أنها تضع مقياس جديد للثقافة و تفرد صفحاتها لصغار الكتاب”.
أسامة عفيفي رئيس تحرير مجلة “ المجلة” التي صدر أول عدد منها عام 1957 في عهد الوزير فتحي رضوان وهي ثقافية شهرية تقدم للقارئ العام زادا معرفيا في مختلف فروع الثقافة وتصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
قال “عفيفى”  أن المبدع المثقف المصري لا يعرف الغرور وينظر إلى ما هو أبعد من قدميه، فهو كائن قلق وحالم ومتمرد وأحيانا مشاكس ، ودائماً ما يرفض الترويض ولا بد أن يفكر في الجديد والمفيد ولا يضع حدودا لإبداعه، مضيفاً أن اي مجلة يتحدد شكلها وموضوعاتها بأهدافها مثل الفن و الرياضة لكل منهم شكل وأسلوب ولغة ومضمون مختلف.
و تابع : “مجلة المجلة هي مجلة ثقافية عامة، والأب الشرعي لها هو يحي حقي والذي كان يحرص على نشر جميع الإبداعات التي تصله، ولابد أن نحدد ماهي المواجهة خاصة بعد ثورتي يناير ويونيو واسترداد الدولة من الظلاميين، الثقافة الحقيقية هي التي تدفع للتساؤل وإعمال العقل والبعد عن التطرف والجهل، وليس من دور المجلات أن تكتب لمواجهة الإرهاب وإلا تحول المثقف لبيدق، فالثقافة هي فن الصناعة الثقيلة”.
كما أكد عفيفي أن دور المثقفين هو محاربة الجهل و الظلام و هو دور مزدوج حتى ننير بالثقافة عقول الناس، كما أننا بحاجة إلي  وصول المعرفة في ظل عصر الإنترنت والسموات المفتوحة.
وعن دور المجلة فقد كانت تنشر تقاريرا من فرنسا و بلاد أخرى مما يدل أن هناك  جسر معرفي بين الشرق و الغرب، كما عاب عفيفي على جهلنا بالحركة الثقافية في البلاد العربية الأخرى كالسودان وليبيا وموريتانيا على الرغم من أهميتهم ، وأن كلا من المجلتين يجب أن توزع في العالم العربي كله.
الندوة حضرها عدد كبير من زوار معرض الكتاب و حرص الحضور على مناقشة المشاركين في عنوان الندوة.