الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كلمتين ونص» رحلة للبحث عن عالم أفضل

«كلمتين ونص» رحلة للبحث عن عالم أفضل
«كلمتين ونص» رحلة للبحث عن عالم أفضل




كتبت – سوزى شكرى


ضمن اصدارات معرض الكتاب الجديدة صدر مؤخرا كتاب "كلمتين ونص" للكاتب والمفكر د.علاء جراد رئيس المؤسسة الدولية للمستثمرين في الموارد البشرية والذى تبرع بكامل أرباح الكتاب لأطفال الشوارع ولمؤسسة أجاويد الخير.
يحتوى الكتاب على مجموعة كبيرة من مقالاته المنشورة في أهم الصحف العربية ويتكون الكتاب من أربعة أجزاء، الجزء الأول بعنوان "نحو إنسان أفضل"، ويغطي قضايا متنوعة حول التنمية الذاتية والتحسين المستمر على المستوى الفردي، ويتناول الكاتب مفاهيم وممارسات حديثة مثل عدم وجود شئ اسمه إدارة الوقت بل البديل لها هو "إدارة التركيز" ، كما يتحدث عن كيفية التغلب على الخوف وأهمية الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعمل، يأتي الجزء الثاني بعنوان "نحو مؤسسات أفضل" ويتناول عدة قضايا إدارية تتعلق بالجودة والتميز والتعلم المؤسسي، مثل ادخال مفهوم الاستثمار في البشر والابداع والابتكار، وقياس العائد على الأخلاق، أما الجزء الثالث فكان بعنوان "نحو تعلم أفضل"، ويغطي عدة قضايا تتعلق بأنواع التعلم الفردي والجماعي والمؤسسي والتعلم الحكومي، ويتحدث الكاتب عن الفرق بين التعلم والتعليم، التعلم المقلوب، التعلم الاجتماعي، وعن جامعة كامبريدج، الجامعة التي علمت العالم، وفي الجزء الرابع بعنوان "نحو عالم أفضل" يتناول د. جراد بعض الشخصيات والممارسات التي أثرت في العالم تأثير إيجابي لازال أثره باق الى يومنا هذا، مثل مبادرة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان والتي تأثر بها الكاتب من حيث كون المستشفى مؤسسة متعلمة ومتميزة عن جدارة ولما لها من أثر في رفع قيم العمل التطوعي وكذلك منح الأمل لمئات الآلف من البشر حول العالم. كما يتناول شخصيات مثل "محمد يونس" مؤسس بنوك الفقراء، كما يتحدث عن التربية الأخلاقية كحل لكل مشكلاتنا الراهنة والمزمنة.
يقول جراد: عندما بدأت الكتابة بانتظام وأصبح لي عمود ثابت ، لم أفكر في تسلسل معين أو تحديد إطار ثابت للكتابة ولكني كنت دائماً في حالة سياحة فكرية وقد ساعدتني كثرة أسفاري على اكتساب خبرات جديدة وتعلم أشياء لم أكن لأتعملها دون السفر وعندما تبلورت فكرة اصدار هذا الكتاب احترت في تصنيف ووضع المقالات في مجموعات فجمعت العناوين أمامي وبدأت أضع ما تشابه من حيث المحتوى في مجموعة واحدة وإذا بي أجد أنه هناك أربع مجموعات محددة وأن كل مقال يندرج بالفعل تحت واحدة من تلك المجموعات حيث وجدت الجانب الأكبر من المقالات يندرج تحت بند التطوير الذاتي وتحسين سلوك وأداء الفرد فأطلقت على هذه المجموعة نحو إنسان أفضل، أما المجموعة الثانية فوجدت فيها المقالات المتعلقة بالمفاهيم والممارسات الجيدة التي تحسن من أداء العمل المؤسسي سواء في القطاع الحكومي أم الخاص أم الغير ربحي فأطلقت على هذه المجموعة "نحو مؤسسات أفضل" ثم وجدت مجموعة من المقالات تتحدث عن التعلم وأهميته للفرد والفريق والمؤسسة بل والحكومات فكانت هذه المجموعة هي "نحو تعلم أفضل" وقد كان أول مقال بالجريدة تحت عنوان "ويبقى التعلم" أما المجموعة الرابعة فكانت مقالاتي فيها تتمحور حول جعل العالم مكان أفضل للعيش فيه ودور أناس كانت لهم مساهمات أثرت حياتنا وغيرتها للأبد.