الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شعراء: الأبنودي عبر عن الصعيد بكل تفاصيله

شعراء: الأبنودي عبر عن الصعيد بكل تفاصيله
شعراء: الأبنودي عبر عن الصعيد بكل تفاصيله




كتبت – رانيا هلال


أستضاف المقهى الثقافى أمسية فى حب شاعر العامية الراحل عبد الرحمن الأبنودى، تحدث فيها كل من الشاعر يسرى حسان، والشاعرة سالى رياض، والشاعر إيهاب الحضرى، وإدارها الناقد الأدبى شعبان يوسف الذى أكد على أن «الأبنودى» نقل الصعيد بتفاصيله، ومفراداته خلال مشوار زاد عن 50 عاما، وأكد أن لديه «مسودة» بخط الأبنودى للأوبريت الذى كتبه فى عيد الشرطة ولم ينشر،  كذلك اشعاره للأطفال ومقالاته التى لم تجمع حتى الآن، ورواية « قنديلة» اللى نشرها  فى جريدة الأهرام و لم تجمع.
وقال الشاعر يسرى حسان الشاعر ان اختلافه مع الراحل الأبنودى كان حول تعامل الإعلام والنقاد مع هذه التجربة الكبيرة، وأن وجوده كشاعر كبير ظلم شعراء كثيرين جدا خصوصا شعراء الصعيد الذين ظلموا أنفسهم بتقليد الابنودى واستنساخ شعره وهو ما لم يصمد أمام التاريخ، فالأبنودى دائما ما كان شعره طازجاً.
وأكد على الإعلام والأعلاميين ممن تعاملوا مع الأبنودى لم يقرأو  الابنودى بشكل جيد وهو ما أدى الى تبنى بعض الأصوات الشعرية الضعيفة بمجرد ان يلقى قصائده على طريقة الأبنودى ، والإعلام يضلل جمهور الشعر بإصراره على تقديم هذه النماذج وانشغاله فى صناعة البديل.
وقال لا أنكر دور الأبنودى فى الأغنية العاطفية، وأكد: عندما تحداه عبد الحليم حافظ بأنه لن يستطيع أن يكتبها، دخل الأبنودى فى منزل عبد الحليم وكتب فى ربع ساعة أغنية مشيت على الأشواك فى ربع ساعة .
وأضاف، من انجازات الأبنودى مساهمته فى جمع السيرة الهلالية ويتجلى ذكاؤه قبل رحليه فى إصراره على تسجيل قصائده بصوته ليحفظ لها مكانتها ورونقها.
وألقت الشاعرة سالى رياض قصيدة  فى رثاء الأبنودى،و قالت :»علاقتى بالأبنودى بدأت منذ قراءتى لـ» جوابات حراجى القط «، وهو من أكثر الشعراء الذين تناولوا دور أمهم، وتابعت ، وتعد أغنية «بيبه» التى غنتها شريهان فى فيلم عرق البلح من غناء أمه له.
وقالت، عندما التقيت الأبنودى ، وكان يعانى المرض، وجدت منزله جزءا من شخصيته، وقالت أن كل المنزل منحوت عليه اسماء الله الحسنى وجزء من السيرة الهلالية، وصور له مع محمود درويش ونجيب محفوظ ، وصور له من زياراته فى افريقيا، وحفر بعض أبيات الشعر،وأضافت: الأبنودى أبدع ما فيه أنه لم ينفصل عن إسهامه الشعرى، فدائما ما كانت اغنياته وشعره  عابرين للزمن، وهو ما تجلى فى « عدى النهار» ، وفى أغانى الميدان، والتى وصف فيها ميدان التحرير بشكل لم أشعره فى أشعار الأخرين، وأضافت: الأبنودى فعلا عامل زى المسلة كلما نتكلم سنحكى عنه.
وألقى الشاعر إيهاب محمود الحضرى قصيدة من تأليفه فى حب الخال الأبنودى وقصائده مضيفا: هو من علمنى كيف ألقى الشعر.
وتابع، اتجرأ وأقول أن أحداً لا يمكن أن يناقش أدب الخال فى عدد من الصفحات، ولكننا فى حاجه ماسة لعمل نقدى لأعماله نهديه لروحه فى العالم الآخر، وأضاف: قرأت الأعمال الكاملة للأبنودى ثلاث مرات ، وتحضرنى الآن قصيدة « الأحزان العادية» فى ديوانه « الميدان» وقد كتبت فى عام 1980 ونبهتنى بقدرة الخال على استشراف المستقبل وما حدق فى ثورة 25 يناير، فالأبنودى شعره يشبه الناس وهو ما أستطاع أن يصل بقصائده الى القرى والنجوع .