الخارجية السودانية: مصر ساهمت فى إفشال قرار إدانة للخرطوم بمجلس الأمن

قال وزير الدفاع وشئون قدامى المحاربين بدولة جنوب السودان الفريق «كوال مانيانج جوك»: إن مصر دولة متقدمة عسكريا، وأن جنوب السودان تقدر الدعم والدور المصرى فى مساندته فى الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد».
وثمن الوزير دور القوات المسلحة المصرية فى تأهيل الكثير من الضباط بالمنشآت التعليمية للقوات المسلحة المصرية، وقال «إن جنوب السودان تتطلع لزيادة التعاون العسكرى مع مصر لرغبة الجنوب بناء جيشه الوطنى وتسليحه وتدريبه بشكل حديث، وتأمين سلامة أراضيه ومواطنيه».
ووجه الوزير - فى تصريحات له أمس  الشكر للحكومة المصرية لموقفها من التصدى لمقترح العقوبات الدولية، بجانب دول السنغال وأنجولا والصين وروسيا وفنزويلا، مشددا على ضرورة حل المشاكل الإفريقية عن طريق الأفارقة أنفسهم، ورفض التدخل الغربى.
وأشار «جوك» إلى أن عدم الاستقرار السياسى والأمنى فى بلاده أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية، خصوصا فى الولايات المنتجة للبترول، لكنه قال: «إن الجنوب سيكون قادرا على تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد اتفاق السلام».
وحول التحديات فى الفترة الانتقالية الحالية عقب توقيع اتفاق السلام مع القوى المعارضة ببلاده قال «إن هناك صعوبة فى دمج واستيعاب قوات المعارضة فى القوات الحكومية، نظرا لأنهم مدنيون تم تجنيدهم أثناء النزاع الأخير، بالإضافة لارتفاع البطالة فى جنوب السودان، واعتبار الكثيرين الجيش مصدر وفرصة للدخل»، مشيرا إلى أن من لا يمكن استيعابه منهم فى الجيش، يمكن الاستفادة منهم فى مجال الزراعة.
وفيما يتعلق برؤيته للمعارضة فى جنوب السوادن، قال «جوك» إن هذه ليست المرة الأولى التى يتمرد فيها «رياك مشار»، فبعد اندماج المعارضة عام 1987، انشق «مشار» منضما للقوات السودانية عام 1991، قبل أن يعود مجددا لصفوف الحركة الشعبية.
وأضاف «جوك» إن قبائل جنوب السودان ليس بينها خلافات عميقة عكس الدول الغربية (بريطانيا وإيرلندا)، ويتم التصالح بينها بعد أى خلاف، كما انتقد «جوك» تلويح الدول الغربية بعقوبات على طرفى النزاع، موضحا أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الترويكا تهدف إلى تغيير الحكومة، بسبب تقارير وأخبار مغلوطة حول الأوضاع فى الجنوب، يرسلها أشخاص ومنظمات لتشويه صورة الحكومة.
وأوضح وزير دفاع جنوب السودان أن مشكلة الجيش الشعبى لتحرير السودان، تكمن فى تكوينه من متطوعين، وصعوبة تحويله لجيش نظامى، وهو ما يحتاج للدعم من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا لعدم تمكنهم من تنفيذ هذا حتى الآن، نتيجة للصراعات التى مرت بها جنوب السودان منذ الاستقلال، لكنه يأمل فى أن يتيح اتفاق السلام بناء جيش وطنى معاصر.
وبالانتقال إلى ملف سد النهضة الإثيوبى، قال: «إن دول حوض النيل تعتمد على المياه، وأن إثيوبيا لها الحق فى بناء السد والحصول على الكهرباء، ولمصر والسودان حق وصول المياه إليهما بما لا يؤثر على حصصهم أو أنصبتهم».
أضاف «جوك» إن جنوب السودان تحرص على ألا يؤثر السد على حقوق مصر المائية.