الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انتشار الأغذية الفاسدة «ببنى سويف»

انتشار الأغذية الفاسدة «ببنى سويف»
انتشار الأغذية الفاسدة «ببنى سويف»




بنى سويف – مصطفى عرفة

رصدت بلاغات المستشفيات ارتفاع  حالات التسمم الغذائى بنى سويف إثر تناول سندوتشات  فول وطعمية أو طبق كشرى أو قطعة حلوى بجانب شرائح  الشيبسى الذى اصبح يهدد حياة الأطفال.
سجلات مستشفيات بنى سويف العام والجامعى كشفت إصابة 16حالة تسمم على مدار 72 ساعة فقد استقبل مستشفى بنى سويف أربعة أشخاص مصابين  بحالات تسمم نتيجة تناولهم وجبة حلوى من أحد المحال الشهيرة وتحرر عن ذلك محضر رقم 51 نقطة القسم بالمستشفى العام.
فى حين استقبل مستشفى بنى سويف الجامعى ثلاث أسر أصيب أفرادها بتسمم غذائى نتيجة تناولهم وجبات كشرى وحواوشى وعالجت مستشفيات الواسطى وناصر وببا والفشن عشرات الأطفال المصابين بالتسمم جراء تناولهم شيبسى.
يرى مرزوق عبدالسلام فنى صحى سابق أن عمال بيع الأغذية فى المحال والمطاعم يلعبون دورًا أساسيًا فى تفشى ظاهرة التسمم لعدم حصولهم على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض بالإضافة إلى الممارسات غير الصحية فى تعاملهم مع الأغذية.
أكدت  فاطمة محمود خبيرة تنمية بشرية إلى أن تقارير جمعيات حماية المستهلك رصدت تناول أكثر 30% من أهالى بنى سويف أغذية ملوثة يأتى على رأسها الألبان والفول والطعمية فضلاً عن الخضر والفاكهة المروية بمياه الصرف مما أدى إلى تزايد حالات التسمم بين أهالى المحافظة.
ويشير  عبدالله حسن مدرس إلى أنه فى كثير من الأحيان يصعب على المواطن التفريق بين السلع الصالحة والسلع الفاسدة التى يعاد تغليفها من جديد مستطردا انه اشترى (علبة حلاوة طحينية) من أحد المحال المشهورة ببنى سويف واكتشف أنها منتهية الصلاحية بموجب التاريخ المدون على العلبة.  
وطالب بضرورة مراقبة مثل هذه السلع التى تنتهى صلاحيتها وتعرض بالأسواق حتى لا يتضرر المواطن الذى يرتاد السوق بصفة يومية لشراء احتياجاته المعيشية.. بينما تقول منى عبدالعظيم ربة منزل إن الغش التجارى أصبح يملأ الأسواق سواء كان على مستوى السلع الغذائية أو غيرها  فمنذ مدة اشتريت البانًا من إحدى الكافتريات وبمجرد تناولنا طعام العشاء أصبت أنا وزوجى وأطفالى بالتسمم وتم انقاذنا فى  المستشفى العام واثبتت التحاليل أن اللبن كان فاسدًا وإلى الآن وبعد مضى 6 أشهر لا اعرف مصير محضر الشرطة ولذلك لابد لنا من الحيطة والحذر فى التعامل مع المواد الغذائية المعلبة أو المعبأة فى أكياس.
يقول محمد حسن الراوى بائع فى محل سندويتشات فول وطعمية: احنا مظلومين والواحد مصدق يلاقى شغلانة ومفيش حاجة اسمها كشف طبى ولا شهادة صحية وبنشتغل فى أقصى وأصعب الظروف ومنا من يعمل وهو يعانى نوبات عطس وانفلونزا وأمراض مستعصية ويتعامل مع المواطنين باعداد سندويتشات الفول والطعمية.
ويكشف جمال عثمان بالتربية والتعليم أن كثيرًا من محال الفول والطعمية تستخدم الزيوت المتبقية من مصانع الشيبسى فى قلى الطعمية دون تغييرها وهذه هى أساس الخطر فى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة  على التسمم الغذائى.
من جهتها تؤكد الدكتورة أمنية أحمد حسن مدير عام الطب الوقائى بمديرية الصحة أن  تراخيص افتتاح المطاعم والمحالات يتم  بعد المعاينة الفاعلية للمنشأة بناء على الجهات القائمة على الترخيص (الإدارات الهندسية بالواحدات المحلية – الاسكان) للتأكد من استيفاء المطعم أو المنشأة للاشتراطات الصحية الواجب توافرها طبقا للقوانين واللوائح  المنظمة مؤكدة على خضوع اصحاب المطاعم والمحال والعاملين بها للكشف الطبى بطريقة دورية وهو شرط أساسى للحصول على الترخيص وفى حالة عدم الحصول على الشهادة الصحية يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وعن الإجراءات التى يتم اتخاذها فى حالة الابلاغ عن اطعمة فاسدة أو وجود حالات تسمم غذائى قالت: هناك عدة إجراءات يتم اتخاذها طبقا للقوانين والقرارات الوزارية ومنها ما هو خاص بالمستشفيات كإخطار مكاتب الصحة لأخذ عينات من المصابين وإرسالها إلى المعامل المركزية سواء فى مديرية الصحة أو المعامل المركزية لوزارة الصحة وفى حالة وفاة مصاب بحالة تسمم يتم اخطار مكتب الصحة المختص بالتشخيص النهائى كما يقوم المكتب بتشكيل لجنة والانتقال لعمل التحريات لمعرفة سبب الوفاة أو الإصابة وتحريز بقايا الطعام وارسالها إلى المعامل.