الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحجاب فريضة .. ولا اجتهاد فيه

الحجاب فريضة .. ولا اجتهاد فيه
الحجاب فريضة .. ولا اجتهاد فيه




قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن تطوير الخطاب الدينى يكون من خلال تطوير الأسلوب وفى أمور جدت على الحياة؛ لأن آليات الخطاب الدينى فى هذا العصر قد تغيرت وتزايدت مع وسائل الخطاب، ولذلك استُحدثت آليات جديدة ومتطورة لتواكب العصر.
وحول قضية الحجاب وما يثار حوله، أوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هناك نصًّا قرآنيًّا يؤكد فرضية الحجاب حيث يقول الله تعالى: «ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها»، وإذا ظهر أحد يقول: لا داعى للحجاب، نقول له: أنت مخطئ، إذ النص القرآنى واضح فى ذلك، أما فيما يتعلق بالنصوص الفقهية فالموجود والأصل لا خلاف عليه، فالحجاب فرض بنص الكتاب والحديث وفعل أمهات المؤمنين وليس فيه خلاف ولا مجال للاجتهاد فى ذلك؛ لأن التجديد لا يكون فى الأصول ولا فيما فيه نص، ولم يرد فى التاريخ خلع الحجاب بحال من الأحوال.
وحذر د. هاشم من خطورة فتح الباب للاجتهاد على مصراعيه، لما يترتب عليه من حدوث بلبلة وفتن، لافتًا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة نفسه قال: تُقيد حرية الكلمة إذا كانت تنال من الأديان والشرائع، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن أترك أحدا يجور على ديني، لكن فى الوقت نفسه أؤمن بجميع الأديان السماوية والأنبياء ولا أتعصب لعقيدتى أو أى عقيدة تجاه الأخرى.
وحول أحاديث الإمام البخاري، شدد الدكتور أحمد عمر هاشم على أن «صحيح البخاري» ليس به حديث واحد غير صحيح، قائلا: «أشهد الله أنه بعد التحقيق والتدقيق والرجوع للشروح القديمة والحديثة ما وُجد فى البخارى حديث غير صحيح، وأشهد الله أن جميع ما فى البخارى أحاديث صحيحة، وأنه أصح كتاب بعد كتاب الله»، مضيفًا: «أى محاولة لتجريح أئمة الإسلام ورموز الأمة تعتبر بادرة خطيرة، ومن أراد أن يستفسر عن أى شيء فأبواب الأزهر الشريف مفتوحة على مصاريعها للجميع».
واستنكر عضو هيئة كبار العلماء، تشبيه البعض لدور الأزهر الحالى بدور الكنائس فى العصور الوسطى، قائلا: «هذا بهتان ولا أساس له من الصحة»، فالأزهر ظل طوال تاريخه ينشر سماحة الإسلام، وما زال يمارس هذا الدور، ويقوم على حفظ التراث وأشرف العلوم، ويدرس بأروقته علوم الفقه والتفسير والحديث والتوحيد لجميع الناس، مؤكدًا أن المصريين وغير المصريين عرفوا قيمة الأزهر، حيث قال أحد كبار المؤرخين: إن من يذهب إلى مصر سيعرف قيمة الإسلام ومجده وعزه؛ لأن بها الأزهر، مختتمًا حديثه بالتأكيد أن دور الأزهر الشريف لم ولن يتراجع، وما زال يؤديه على أكمل وجه، وسيظل شامخًا قويا مهما حاول المتربصون به تشويه صورته.